أعادت واقعة استشهاد قائد مرافق بورسعيد العميد طارق سلطان و4 من معاونيه في حادث تصادم مأساوي بالكيلو 15 جنوب بورسعيد أثناء معاينتهم لحادثة أخري فتح ملف طريق الموت بين بورسعيد والإسماعيلية والذي يبدأ من منفذ الرسوة جنوب بورسعيد وينتهي بالإسماعيلية مرورا بالكاب والقنطرة وأم خلف. وكانت حوادث الطريق المشئوم قد سجلت تزايدا ملحوظا في العامين الماضيين بعدما تراجعت أعمال الصيانة والترميم المطلوبة من جانب هيئة الطرق والكباري، وكذلك تراجع معدلات الامان في التقاطعات واليوترنات خاصة المتعامدة مع الطريق الدائري (الكيلو 9) وطريق بحر البقر المنزله (الكيلو 27) وفي رحلة سريعة للأهرام المسائي علي الطريق المذكور سجلت السطور الحالة السيئة لقطاعات كبيره من الطريق حيث جري إزالة الطبقة السطحية للأسفلت وتحول الطريق الي مدقات شبه حجريه لا هروب منها ومن اثارها المدمره إلا بتهدئة السرعة تماما، وهناك المطبات والحفر العميقة وأجزاء الاسفلت المضافة والعالية عن المنسوب الطبيعي للطريق وكلها كانت وراء انقلاب بعض السيارات الخاصة الخفيفة الوزن. كما سجلت السطور معاناة العابرين من مستخدمي الطريق بصفه دائمة. في البداية اكد محمد الجازوي (تاجر) انه يعبر طريق الاسماعيلية يوميا لظروف تجارته الحاليه بالقنطرة وهو ما يجعله راصدا دقيقا لتطورات الاوضاع علي الطريق المذكور وتراجع حالته العامه علي مدار العامين الماضيين مشيرا لانعدام الصيانة والترميم تماما وانهيار أجزاء كبيره من الطريق خاصة مع الضغط الشديد عليه من جانب الحاويات وسيارات النقل الثقيل المتعاملة مع ميناء بورسعيد الغربي وميناء شرق التفريعة والتي تكاد تسد الحارتين علي مدار الساعة. وأضاف ان الطريق بات بلا اشارات ولا لوحات ارشادية وهو ما كان وراء تزايد حوادث السيارات الخاصة التي يفاجأ قائديها بالحواجز والمطبات وبدون ادني تنبيه سابق خاصة قبل المنحنيات ناهيك عن ندرة الخدمات، والوقوف القاتل للتريلات ليلا أمام المطاعم والاستراحات والمقاهي دون الالتفات لخطورة الانتظار في جانب من الطريق خاصة بغير العواكس الفوسفورية المطلوبة لحماية ارواح الابرياء. ويتساءل مصطفي عمارة من مواطني بورسعيد عن مصير الملايين التي يجري تحصيلها اجباريا علي السيارات العابره بمحطة الرسوم الواقعة في الكاب مشيرا لأهمية مراجعة ايرادات تلك المحطة وغيرها من جانب الجهات الرقابية للتعرف علي اوجه صرفها بالضبط وهل تذهب للهدف المنشود منها والخاص بصيانة وترميم الطريق وتوفير الخدمات المطلوبة لعابرييه. ويضيف أن نظرة واحدة علي محطة الرسوم نفسها الأيله للسقوط كافية تماما للتعرف علي مأساة الطريق نفسه فالمحطة الغارقة في المطبات والحفر والانهيارات الأرضية اصبحت من اسوأ قطاعات الطريق علي الاطلاق. والصمت علي حالتها وحالة الطريق الوحيد الذي يربط بورسعيد بالإسماعيلية والقاهرة جريمة في حق الابرياء من العابرين المضطرين لاستخدامه دوريا.