كشف محمد عبد الستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد عن قيام عدد من قيادات الهيئة والوزارة بإهدار1.3 مليار جنيه مديونيات للهيئة لدي بعض الشركات الخاصة التي يمتلكها بعض رموز النظام السابق بحجة المصالح المشتركة بين تلك الشركات والهيئة. وقال في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن الحوافز والمكافآت التي يحصل عليها قيادات السكة الحديد السبب الرئيسي في الفساد الذي تقع فيه الهيئة وهو ما انعكس علي تهالك القطارات وإهمال تطوير نظام الإشارات والمزلقانات والذي يعتبر السبب الرئيسي في كثير من حوادث القطارات. واكد أن هناك120 قيادة بكل من الوزارة والهيئة يتقاضون50% من ميزانية السكة الحديد كمرتبات وحوافز حيث يبلغ ما يتقاضاه البعض148 ألف جنيه شهريا. واضاف ان لهيئة السكة الحديد مديونيات علي الشركة الوطنية بقيمة40 مليون جنيه وهي الشركة المسئولة عن الكافيتريات والاكشاك واماكن الاستراحة الموجودة داخل محطات السكك الحديدية مؤكدا أن هذه المديونيات تسهم في اعادة هيكلة المنظومة بالكامل. وأشار إلي أنه تم التقدم مرة أخري ببلاغات بجميع المخالفات للنائب العام الجديد حيث لم يفعل النائب العام السابق شيئا تجاهها. واوضح انه من اهم مشاكل تطوير الهيئة عملية الهيكلة التي تم اسنادها الي شركة امريكية لتعيد هيكلتها فنيا واداريا ولكن استمرارا لمسلسل الفساد الاداري قام المسئولين بإمداد الشركة بمعلومات خاطئة عن العاملين بالهيئة مما ادي الي هيكلة القطاع الاداري علي حساب القطاع الفني وهو ماتسبب في تكرار حوادث القطارات الان. واضاف انه تقدم بمذكرة الي مجلس الشوري بعده حلول لإعادة هيكلة السكة الحديد منها تكوين مجلس ادارة مستقل لكل منطقة لتحديد الاولويات والمسئوليات وانشاء ادارة للتفتيش المالي والاداري والفني مدعومة بهيئة قانونية لتلقي التقارير ومحاسبة المسئولين, مع وضع سقف مالي لجميع العاملين من خلال لائحة مالية تطبق دون تجاوزات واعادة النظر في تنشيط قطارات نقل البضائع لأن الطاقة التشغيلية المستخدمة في العربات لا تتعدي15% من طاقتها الاساسية بالاضافة الي مطالبة الهيئة بمستحقاتها من الغير.