حذر المخرج محمد فاضل من مواجهه عام درامي شديد الفقر بسبب ابتعاد القطاع الاقتصادي عن الإنتاج مؤكدا أن هذا الابتعاد سيبعد الإنتاج الخاص أيضا خاصة وهو يفتقد لرؤية واضحة للسياسة العامة للدولة ولأنه لا يعرف حقيقة تعامل النظام الجديد مع الفن ورأس المال دائما جبان يخشي الخسارة, وقال فاضل إن لم تبدأ الدولة في الإنتاج الدرامي لتعطي الأمان للمنتج الخاص فلن يقترب هو أيضا في الفترة الراهنة. وأكد فاضل أن المشكلة الأساسية التي تواجه الإنتاج الحكومي تكمن في سوء التوزيع علي الرغم من وجود محطات دراما خاصة تذيع24 ساعة مسلسلات وفي حاجة دائمة إلي أعمال وقال لا أعرف لماذا لا تفتح اسواق جديدة للدراما المصرية بدلا من ترك الساحة أمام التركي ليذاع طوال العام, هناك مشكلة كبيرة في التسويق لابد وأن تحل لأن التسويق الحكومي أصبح في غاية السوء. وأضاف لدينا في مكتبة التليفزيون أيضا مئات الساعات من الدراما لا تحتاج سوي دوبلاج ويمكننا إعادة بيعها للقنوات لتعود علي القطاع بأموال كثيرة كما لدينا أيضا أعمال درامية دينية من خلالها يمكن فتح أسواق جديدة لنا خاصة وهي أعمال لا توجد حولها أي خلافات مذهبية ويمكن بيعها لدول مثل ماليزيا وأندونيسيا و دول المهجر, كما لدينا أيضا مسلسلات اجتماعية تصلح للتسويق ولم يتم تسويقها من قبل ولدينا قنوات جديدة عديدة في حاجة إلي مادة لتذيعها ولكننا نفتقد لسياسة تسويقية تعتمد علي أفكار جديدة, لابد من التعاقد مع شركات تسويق لأن القطاع الحكومي غير قادر علي التسويق وعلينا أن نعترف بذلك لأن الأيدي المرتعشة لن تستطيع البناء والدليل أن لدينا مخزونا دراميا كبيرا ولا أحد يمكنه اتخاذ قرار بتسويقه خوفا من المسئولية وأعتقد من يخشي المسئولية عليه أن يذهب لمنصب أكثر أمانا من هذه المناصب التي تحتاج جرأة للصعود للأمام. وعن مسلسل ويأتي النهار الذي يجري تصويره حاليا قال فاضل لم يتبق من العمل غير خمسة أيام تصويرا وينتهي تماما متمنيا أن يتم عرضه في موسم منتصف العام مرحبا بفكرة عرض الأعمال في مواسم أخري غير موسم رمضان الذي جني علي بعض الأعمال بسبب الزحام الشديد في المسلسلات وأكد فاضل إن لم نحل أزمة الدراما بأيدنا سيحتل الأتراك حتي موسم رمضان.