سارع عشرات الفلسطينيين بنصب خيام باحدي القري القريبة من القدسالمحتلة وقرروا البقاء فيها أمدا طويلا بعدما قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنة حضرية جديدة فيها, وأطلق الفلسطينيون علي هذه القرية باب الشمس الجديدة لحث المجتمع الدولي علي التحرك سريعا ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي مقابل ذلك أصيب العشرات برصاص الاحتلال في الضفة نتيجة دعمهم في المظاهرات ببلعين للناشطين أصحاب الفكرة. علي صعيد متصل, استدعت تركيا أمس مسئول السفارة الإسرائيلية بأنقرة لطلب توضيح حول حادث الاعتداء الذي قام به متطرفون يهود علي مسجد النبي داود في القدسالمحتلة قبل أيام. فقد نصب فلسطينيون من سكان قري بالضفة الغربيةالمحتلة قريبة من القدسالمحتلة خياما أمس علي أرض تعتزم إسرائيل بناء مستوطنة حضرية جديدة عليها. ونصب عشرات الفلسطينيين نحو20 خيمة كبيرة هياكلها من الصلب علي جانب تل بمنطقة إيل وهي منطقة ذات حساسية جغرافية كانت إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستقيم عليها منازل لمئات من المستوطنين. وقال محمد خطيب أحد منظمي قرية الخيام إن هذه ستكون قرية فلسطينية سيبقي فيها الناس بصفة دائمة. وأقيمت الخيام في منطقة قريبة من قري فلسطينية تقع علي منحدرات إلي الشمال الشرقي من القدس وتطل علي الطريق المؤدي إلي البحر الميت. وأطلق الفلسطينيون علي مخيمهم اسم باب الشمس. وقال خطيب إن هذا ليس عملا رمزيا بل يجيء ردا علي البناء الاستيطاني الإسرائيلي مشيرا إلي أنهم يبعثون برسالة إلي المجتمع الدولي لحثه علي ضرورة اتخاذ إجراء عاجل ضد البناء الاستيطاني. ولم تبد السلطات الإسرائيلية رد فعل فوريا لكن قوات الشرطة والجيش كانت تتحرك سريعا في الماضي لإغلاق أي مخيمات فلسطينية من هذا النوع. وتري القوي الدولية أن كل البناء الاستيطاني في المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب1967 يضر بإمكانات التوصل لاتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي. وفي غضون ذلك. أصيب أمس عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال مسيرة أسبوعية بقرية بلعين برام الله مناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وخصصت المسيرة الأسبوعية لدعم قرية باب الشمس التي أقامها الناشطون. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلي الوحدة الوطنية والمؤكدة علي ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية, ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسري والحرية لفلسطين. علي صعيد متصل, أشارت مصادر دبلوماسية بأن وزارة الخارجية التركية استدعت مسئولا من السفارة الاسرائيلية في العاصمة التركية أنقرة وطلبت منه توضيحا حول حادث الاعتداء الذي قامت به جهات يهودية متطرفة علي مسجد النبي داود في القدس قبل أربعة أيام.