بعد سنوات من تركيب الإشارات المرورية الضوئية بالميادين والشوارع الرئيسية بمدينة الغردقة اكتشف أهالي المدينة السياحية أن هذه الإشارات الضوئية هي السبب الرئيسي في التكدس والاختناق المروري الذي أصاب المدينة وقد تم إكتشاف هذا الأمر مصادفة أثناء تعطل الإشارات بسبب أعمال التطوير التي تقوم بها الوحدة المحلية لمدينة الغردقة بالميادين العامة من توسيعات ولكن يري العديد من الأهالي أن المشكلة ستظل قائمة ما لم تحل مشكلة الإشارات الضوئية فإما يتم إلغائها والاستعاضة عنها بعودة رجال المرور للميادين مرة أخري أو تنظيمها بشكل علمي أي بعدم فتحها أمام السيارات القادمة من مختلف الاتجاهات في نفس التوقيت وهو الأمر الذي يتسبب في التكدس المروري للسيارات. وكذلك ميدان جامع الدهار بوسط المدينة يكتظ بالباعة الجائلين الذين احتلوا الميدان أما باقي الميادين والتي يحدث بها التكدس المروري بسبب الإشارات المرورية الضوئية فهي السقالة والمحمدي حويدق بجنوب مدينة الغردقة وهما مؤديان للقري السياحية. وطالب الكثير من الأهالي بضورة حل المشكلة عن طريق إعادة تخطيط الشوارع والميادين بالمدينة وعدم فتح الإشارات المرورية الضوئية في نفس التوقيت. يقول أشرف عبدالمجيد أحد أبناء مدينة الغردقة إن التكدس المروري الذي أصاب مدينة الغردقة في هذه الفترة سببه هو إشارات المرور الضوئية الموجودة بالميادين فعلي سبيل المثال ميدان الدهار بوسط مدينة الغردقة اشارات المرور به تتسبب في تجمع واصطفاف عدد كبير جدا من السيارات أثناء غلقها في الاتجاهات القادمة من إتجاه شارع النصر وفي نفس هذا التوقيت يحدث هذا التجمع والاصطفاف للسيارات القادمة من اتجاه شارع الكنيسة حتي نهاية شارع النصر مكان وجود الإشارة وهنا تكمن المشكلة, حيث يتم فتح الإشارة بالنسبة للاتجاهين وهما عكس بعضهما تماما في الاتجاه وخط السير في نفس التوقيت مما يؤدي إلي اختناق وتكدس مروري وعدم سيولة بالميدان. ويضيف أشرف عبدالحميد ان مخارج ومداخل الطريق في مدينة الغردقة تحتاج إلي إعادة تخطيط وأهم هذه المخارج هو المخرج الموجود بميدان الدهار والمتصل بشارع النصر فهذا المخرج طويل جدا في المسافة وهو أيضا من أسباب التكدس المروري بالغردقة فشارع النصر من أطول الشوارع الموجودة بمدينة الغردقة ويبدأ هذا المخرج من أول محطة. ويضطر سائق السيارة إلي ان يسير بسيارته حتي أتوبيس الوجه القبلي بميدان الدهار إذا أراد أن يتجه ويستدير للذهاب إلي منطقة الميناء وطريق القري السياحية بجنوب الغردقة ليخرج من تلك الفتحة الموجودة المخرج هذا بجانب أن هذا الطريق يسير فيه من يريد الذهاب إلي شمال المدينة الاحياء ومن يسير باتجاه شارع الكنيسة وشارع التربية والتعليم أي أنه نظرا لطول الطريق أو المسافة الطويلة من أمام محطة الأتوبيس الوجه القبلي وحتي ميدان الدهار وهو المكان الموجودة فيه الاشارات المرورية الضوئية يحدث التكدس والاختناق المروري ولذلك لابد كما يشير أشرف عبدالحميد من إعادة تخطيط مداخل ومخارج الطريق بالمدينة. ويؤكد محمد محمود أنه عندما تتوقف هذه الإشارات عن العمل تحدث سيولة مرورية بالميدان الأمر الذي يجعل سائقي السيارات يتحركون في سهولة ويسر وهذه المشكلة تحدث أيضا بميدان السقالة بمنطقة الميناء وميدان المحمدي حويدق بجنوب مدينة الغردقة لنفس السبب ألا وهو فتح الاشارات المرورية الضوئية في نفس التوقيت. الجدير بالذكر أن هناك منطقة أخري حيوية داخل مدينة الغردقة أصابها التكدس والاختناق المروري ولكن السبب هذه المرة ليس إشارات المرور بل ان السبب هو وجود الباعة الجائلين وهذه المنطقة هي المحيطة بمسجد الدهار الكبير بوسط المدينة. يقول حسن جابر أحد الأهالي القاطنين بهذه المنطقة أنه ومنذ فترة قليلة امتلأ المكان بل اكتظ بالباعة الجائلون وأصبح المكان أشبه بسوق عكاظ حيث قام الباعة الجائلين بافتراش الأرض بالمنتجات التي يبيعونها وأغلبها الملابس والأحذية مما تسبب في حدوث اختناق مروري بالمكان ليس للسيارات فقط بل للمارة أيضا وأصبحنا ننتظر قيام المحافظة ومديرية الأمن بإزالة هؤلاء الباعة الجائلين حتي يعود الهدوء للمكان مرة أخري ويختفي الضجيج والضوضاء الذي نعيش فيه بسبب هؤلاء الباعة الجائلين بالاضافة إلي أصوات السيارات. ويضيف محمد عوض أن هناك عدة أسباب تؤدي إلي التكدس المروري بالمدينة ومنها التصميم الخاطئ لبعض الميادين وقد تنبهت له الوحدة المحلية لمدينة الغردقة أخيرا وبدأت في عمل تصميم أفضل للميادين مثل ميدان الدهار وذلك عن طريق توسعة الميدان بإزالة الزوائد مثل الأرصفة والجزء البارز بنقطة شرطة الدهار الموجودة بالميدان ولكن هذا يعتبر غير كاف فلابد من ضبط فتح وغلق إشارات المرور بطريقة سليمة فمن غير المعقول فتح إشارات المرور بجميع اتجاهات خط السير في وقت واحد.