كتبت سلمي عرابي: عاشت القاهرة الكبري أمس يوما كارثيا بسبب الطقس السيئ والأمطار الغزيرة التي حولت الشوارع إلي معاجن مما تسبب في تأخر وصول طلاب المدارس عن موعد الامتحانات لساعات وعالج المسئولون المشكلة بمد زمن الامتحان. وفي الوقت نفسه, أجبرت الأمطار الباعة الجائلين علي الانزواء أسفل الكباري وتراجعت معدلات مبيعاتهم إلي الصفر وهو ما فشل فيه المسئولون مما أغري عددا من رؤساء الأحياء بالاتصال بشرطة المرافق لبحث آلية تحول دون عودتهم إلي مواقعهم وخلت أمس ميادين وسط البلد من الباعة الجائلين الذين اعتادوا علي إغلاق الشوارع والأرصفة, حيث اختبأوا تحت الكباري وغطوا بضائعهم بأغطية من البلاستيك حتي لا تبللها الأمطار, كما تضاءلت نسبة الشراء بشكل ملحوظ مقارنة بالأيام العادية. وقال العربي الحسيني رئيس حي بولاق إنه ناشد رجال الأمن وشرطة المرافق لاتخاذ إجراءات حاسمة تتمثل في الوجود الأمني المكثف لعدم عودة الباعة الجائلين مرة أخري, مشيرا إلي أن المناقشات بينه وبين روابط الباعة الجائلين بدأت قبل ثلاثة أيام لإيجاد حلول وسطية تخفف من حدة الأزمة, والتي أسفرت عن عمل أماكن مخصصة لهم تحت كوبري15 مايو حتي سينما علي بابا وإحاطتها بأسوار حديدية لمنعهم من تجاوز هذه المنطقة. وفيما يخص مدخل شارع26 يوليو نوه الحسيني بالجهود التي تبذل بواسطة الحي بالتعاون مع المواطنين ورجال الأعمال القاطنين بهذه المنطقة, حيث سيتم عمل أسواق تتكون من أسقف من الصاج وأرضيات من البلاط مخصصة لبائعي الخضر والفاكهة في شارع بولاق. وفي السياق ذاته شدد المهندس حسن الشاطر رئيس حي الموسكي علي تعاون الحي مع شرطة المرافق لضمان عدم عودة الباعة الجائلين مرة أخري من خلال رفع كل الطبليات الخشبية الخالية من البضائع والتابعة للباعة من شوارع عبد العزيز ومحمد علي والأزهر والجيش, فضلا علي ميدان العتبة. وقال صلاح عبد المعز رئيس حي وسط القاهرة إنه لا حيلة لدينا سوي الأسواق البديلة, لأن مسئولي الأحياء لا يمكنهم مواجهة الباعة الجائلين في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي.