تعددت مشكلات قري بني سويف وتنوعت وجاءت قرية بهبشين التابعة لمجلس قروي دلاص بمركز ناصر بالمحافظة ضمن قائمة تلك القري التي تنتظر وجود المسئولين بالمدن وليمدوا يد العون لهم ليخلصوهم من بحار المشكلات بعد أن شربوا مياه الصرف الصحي بدلا من الماء العزب وحرموا من رغيف الخبز وغرقت الشوارع والبيوت بسبب توقف أعمال الصرف الصحي وعشرات من المشكلات الاخري. يقول حسانين محمود محمد أمين شرطة إن الأهالي يتعرضون قرية بهبشين لأشد أنواع القسوة علي أهلها من قبل المسئولين فأكثر من40 ألف نسمة يشربون المياه مختلطة بمياه الصرف الصحي, وتسبب ذلك في آلاف الأمراض بين الأهالي والأطفال, وذلك بسبب تهالك مواسير المياه ومرورها بجوار خزانات الصرف الصحي بالقري, مما يؤدي إلي تسرب واختلاط القاذورات بمياه الشرب العذبة ونطالب مسئولي القرية باستبدال واحلال جميع مواسير المياه في القرية بأخري جديدة وتسند لمقاول من ذوي الضمائر الحية. ويضيف محمد عبد الله مراد موظف بأن الوحدة المحلية بالقرية تقوم بتوزيع الخبز علي الأهالي والاسر بمقدار10 أرغفة فقط علي مدار اليوم وهناك أسر تزيد علي ال15 فردا وهو ما يعني أن نصيب الفرد علي مدار اليوم يصل الي25 جراما فقط أي لقمة صغيرة وأقرب مخبز حر يبعد عشرات الكيلو مترات واعتاد الاهالي علي الاكلات التي يستطيعون اطعام ابنائهم بها دون الحاجة الي الخبز وتطفوا تلك المشكلة خاصة في فصل الشتاء عند دخول الاطفال المدارس. ويكمل شعبان عاشور معوض فلاح قائلا: يتحمل كل بيت من بيوت القرية دفع مبلغ60 جنيها نظير قيام الجمعية الخيرية التي قامت بتأجير سيارة الكسح من الوحدة المحلية للقرية بشفط مياة الصرف الصحي من البيوت بالمخالفة حيث تتعدي تلك الجمعية التسعيرة التي وضعتها لهم الوحدة ولم تضع رقابة عليهم لتستغل حاجةالاهالي للتخلص من مياه الصرف الصحي ويضعون تسعيرة مخالفة ليصبح الاهالي بين سندان توقف مشروع الصرف الصحي بعد الثورة ومطرقة استغلال الجمعيات الخيرية معدومة الضمير لنا. وفجر سيد محمود فلاح مفاجأة من العيار الثقيل حين أكد أن سيارات كسح مياة الصرف الصحي تقوم بإلقاء المياة الملوثة في مصرف ري الاراضي الكبير مصرف المحيط وهو ما أدي الي زيادة ملوحة التربة وبوار العديد من الافدنة واصاب الاهالي بالفشل الكلوي والكبدي معا. وحذر العديد من أهالي القرية الذين تقابلنا معهم من الخطورة الشديدة التي تنتظر أبناءهم طلاب المرحلة الثانوية بعد أن يفتتح طريق بني سويفالفيوم السريع في الايام المقبلة حيث لا يوجد أي كوبري للمشاة ليمر عليه الطلاب أثناء ذهابهم للمدارس حيث تقع تلك البنايات التعليمية في الجهة المقابلة للقرية وهو ما يعني عبور الطلاب لهذا الطريق في الذهاب والاياب وتعرضهم للموت دهسا تحت عجلات السيارات المسرعة. ومن جانبها, أكدت شربات طه رئيسة الوحدة المحلية التابعة لها قرية بهبشين بأن الوحدة كانت تقوم بتوزيع الخبز علي الأهالي بالتساوي حتي لا يحرم أحد لكن نقص حصص الدقيق مشكلة علي مستوي الجمهورية وتسأل عنها وزارة ومديري التموين وأضافت شربات بأنها بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بعمل احلال وتجديد لمواسير مياه الشرب المتهالكة وعلي مدار العام الحالي ستكون شبكة المياه مجددة بالكامل وفيما يتعلق بمشكلة عبور الطلاب للطريق السريع أكدت بأن هناك اتفاق عمل مطبان قبل وبعد القري لتفادي أي حوادث قد تنشأ من سرعة قائدي المركبات أما فيما يتعلق باستغلال الجمعيات الخيرية للأهالي برفع قيمة الكسح من البيوت قالت إنها خاطبت تلك الجمعيات لفسخ التعاقد مع سائقيها والالتزام بالتسعيرة التي لا تزيد علي15 جنيها نظير الكسح لكل بيت.