شملت امنيات الإعلاميين في عام2013 بضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي وإنشاء نقابة للإعلاميين وانفصال اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن الحكومة وغيرها من المطالب التي تسهم في إصلاح حقيقي في النظام الإعلامي المصري, وتحوله من نظام إعلام سلطوي إلي ديمقراطي في البداية قال الإعلامي طارق حبيب أنه يتمني للإعلاميين مزيدا من التوفيق والتألق, ولكن ليس علي حساب الحياد والمهنة المقدسة لأنها رسالة سامية لا يجوز فيها الخلط بين الآراء الشخصية, والتقديم الموضوعي لأي رأي أو عمل. وأضاف قائلا: أتمني أن يقل في العام الجديد عدد المحرضين أو المبالغين في إظهار مشاعرهم, ويزيد عدد المحايدين الذين يشرفون بالعمل الإعلامي, ويشرفون المشاهد, أما بالنسبة للدولة فكل أملي أن تعيد النظر في مواقفها, وأن تتخذ قرارا بتشكيل هيئة لوضع ميثاق شرف إعلامي يحمي الإعلام, ويدافع عنه ويحاسبه. بينما قال د. صفوت العالم إنه يتمني أن يتحقق للإعلام الاستقلال الحقيقي, وليس الشكلي أو الكرنفالي, وأن ننجح في تشكيل المجلس الوطني للإعلام, ويستطيع ان يحقق درجة أعلي في مستوي المهنية, وأن نتخلص من الأمراض التي صاحبت الإعلام المصري في الفترة الأخيرة, خاصة هبوط الأداء للمستوي اللفظي المعيب وأشار إلي أنه من الضروري الوصول لصياغة تشريعية ملائمة تناسب طموحات الإعلاميين والمواطنين من إعلام الشعب, وأن نعهد للإعلام بمجموعة تمثل الإعلاميين تمثيلا دقيقا مؤكدا ضرورة ان يتفهم أعضاء المجلس الوطني للإعلام المهمة, خاصة وأنهم كلما كانوا محترفين استطاعوا ان يديروا الإعلام إدارة مهنية, علي أن يكونوا في الوقت ذاته موضع ثقة عند الإعلاميين. وأكدت د. درية شرف الدين أنه إذا استمرت الأوضاع علي ما هو عليه ستشهد السنة الجديدة معركة كبري من الدولة ضد الإعلام, وبالتالي ستكون الأمنية أن تكف الدولة يدها عن الإعلام, وأن يستطيع الإعلام صد هذه الهجمات, خاصة وان الإعلام في مصر مستهدف. وأضاف ان القوانين الجديدة ستحاصر الإعلاميين وتقيدهم, بالإضافة إلي محاصرة حرية الرأي ليدخل الإعلام في معارك شديدة, مشيرة إلي أنه يجب ان يتفهم البعض ان من يحارب الإعلام خاسر بكل تأكيد, لانه لن يقهر أحد الإعلام لاننا أصبحنا في زمن الإعلام المفتوح والقنوات والصحف المنتشرة, والدليل علي ذلك موقف قناة دريم التي كانت تجربة أولي, خاصة وأن التجارب القادمة ستكون أصعب وسيكون ذلك بنص الدستور, لنكشف مجموعة من الاتهامات عفا عليها الدهر تنشأ من جديد, لذا فمن الضروري أن يحتوي النظام الإعلام والإعلاميين وعدم تقييد حرياته. وتمنت الإعلامية سهير الاتربي أن يتطور الفكر البرامجي في التليفزيون المصري حتي لا يهرب المشاهد لمشاهدة العديد من القنوات مثلontv والنهار وcbc وغيرها من القنوات الفضائية التي أثبتت نجاحها في الفترة الأخيرة, خاصة وأنه حينما حاول التليفزيون المصري تقديم توك شو مثل برنامج ستديو27 لم ينجح وخرج العمل بصورة سيئة, لذا أتمني أن يكون هناك مستوي عال من البرامج يقدمها مذيعون لديهم وعي بالإضافة إلي وجود برامج تجذبني, مع ضرورة ان من يقدمها تكون شخصية جديرة بمتابعتها. وأشارت إلي ضرورة التزام المذيع مع وجود الحرية ويري د. فاروق أبو زيد أن نجاح المشروع الإعلامي في مصر يتوقف علي اتخاذ عدد من الخطوات الجدية, وخاصة عقب انتخابات مجلس الشعب واجراء تغيير وتعديل التشريعات الإعلامية ليتحول النظام الإعلامي المصري من نظام إعلامي سلطوي إلي نظام إعلامي ديمقراطي, ليتحقق من خلال ذلك تغيير نمط الملكية في الصحف القومية بحيث تصبح مملوكة للعاملين, بحيث تبتعد عن كل السلطات سواء تشريعية أو تنفيذية, وكذلك إلغاء كل القوانين التي تسمح بحبس الاعلاميين في قضايا الرأي, وهي سالبة للحريات, وتستبدل بتغليظ التعويضات المادية لتذهب للمعتدي عليه, بدلا من الغرامة. وتابع قائلا لابد ايضا من تغيير قانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون بحيث لا يصبح له الحق وحده في احتكار البث الإذاعي والتليفزيوني الأرضي والفضائي وإنما يصبح من حق المواطنين, وكل الشخصيات الاعتبارية, وأن يحدد هذا القانون كيفية الاستقلال عن الاشراف الحكومي بحيث يظل مملوكا للدولة, ويعبر عن مصالحها العليا كما هو موجود في كل الدول الديمقراطية مثل فرنسا وانجلترا, أن يكون تابعا للدولة وليس الحكومة لان الحكومات متغيرة, واخيرا السماح بإقامة نقابة للإذاعيين والتليفزيون يكون الهدف منها هو حمايتهم, والثاني محاسبة المتجاوزين منهم, مشيرا إلي أنه في حالة تحقيق ذلك يصبح لدينا نظام إعلامي ديمقراطي مثل باقي دول العالم المتقدمة والديمقراطية. وأكد الإعلامي حمدي الكنيسي انه من أهم امنياته للعام الجديد انشاء نقابة العاملين بالإذاعة والتليفزيون فمن غير المعقول ان نظل كل هذه السنين دون نقابة تجمعنا, وترشد مسيرتنا, وتحفظ حقوقنا, وتحمينا من اي مخططات للانتقاص من حرية التعبير. وأضاف انه يتمني في العام الجديد ان يكون الإعلام خاصة الفضائي قد استعاد توازنه لأنه قد تم تقسيمه إلي ثلاثة محاور الأول محور الإعلام الرسمي الذي مازال يعاني من تراث قديم يتمثل في التعبير عن النظام القائم, وليس في التعبير عن الشعب, وإن كانت هناك جهود لاستعادة الاعلام الرسمي لمصداقيته فأنني أرجو ان تتأكد, وتتجدد بقوة, أما النوع الثاني من الإعلام هو الاعلام الديني متمثلا في القنوات التي تحشد اعدادا من المتحدثين, والشيوخ ويخرج بعضهم عن حدود, ورسالة الإعلام بإطلاق تصريحات, وفتاوي لا تضر فقط بالمجتمع, ولكنها تخلق مناخا من المخاوف, والفتنة الطائفية, وإنما تسئ إلي صورة الإسلام والمسلمين في كل انحاء العالم, بينما القنوات الليبرالية, وهو علي عكس القنوات الدينية تتيح الفرصة للرأي والرأي الآخر, ولعله يؤكد هذا الخط, ويضاعفه بصفة عامة, لهذا أرجو في العام الجديد أن يقوم الإعلام برسالته الكبري, ابتداء من الدعوة للاستقرار السياسي والاقتصادي, انقاذا لمصر وللخروج بها من النفق المظلم الذي انزلقنا إليه.