تلال القمامة المنتشرة في جميع أرجاء مدينة بني سويف جعلت منها مدينة ترتع فيها الحشرات والقوارض والثعابين ناهيك عن الروائح الكريهة التي تملأ الهواء.. وعلي الرغم من قيام الدكتور مصطفي حسين كامل وزير البيئة بزيارة المحافظة يوم الاحد الموافق2 سبتمبر من عام2012 لمتابعة ملف النظافة في المائة يوم الاولي لتولي الرئيس مرسي مهامه وتفقد بنفسه تلك التلال ومنها أكبر منطقة تتجمع بها المخلفات والقمامة وتصل مساحتها الي أكثر من26 ألف متر مربع تقبع وسط المدينة خلف مساكن الشرطة العسكرية ووجد الوزير أسطولا من السيارات التابعة للمحافظة ومشروع النظافة لرفع تلك المخلفات الا أنه سرعان ما هجرت تلك المعدات هذه التلال فور انقضاء الزيارة علي الرغم من قيام الوزير بإمداد المشروع بما يحتاجه من معدات رفع المخلفات. في البداية تساءل أحمد علي محمد سباك ومن أحد سكان منطقة الشرطة العسكرية المنكوبة أين تصريحات الوزير خلال زيارته لمنطقتنا والمتعلقة باهتمامه بمحافظات الصعيد التي عانت الاهمال في ظل النظام السابق وأنه سيقوم علي حل جميع المشكلات المتعلقة بالبيئة ووعده بالمتابعة من وقت لآخر حتي تحافظ البيئة في مصر علي مكتسباتها ولا يطمسها الاهمال. وتضيف دعاء طلعت طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بأن تلك الارضا كانت ارض زراعية, ومنذ وفاة صاحبها صمم ورثتها علي تحويلها لمنطقة خربة دون أسوار منذ8 سنوات حتي تدخل كردون المباني وتركت المحافظة هذه الارض دون أن تجبر أصحابها علي بناء سور حولها أو حتي وضع حراسة لمنع القاء المخلفات بها حتي وصل ارتفاع جبال القمامة بها الي عشرات الامتار وهجر العديد من الاهالي سكنهم بعد أن زادت الحالات المرضية لأطفالهم ولهم لما تسببه تلك المخلفات من جميع أنواع الامراض. ويؤكد أيمن فاروق مدرس ومن المتأذيين من تلال قمامة المنطقة السادسة بحي الرمد بمدينة بني سويف قمت بإخراج عدة ثعابين صغيرة من حجرة نوم اطفالي ومنذ ذلك الحين لا نفتح النوافذ ولا نعرف للهواء النقي والشمس طريقا ويعاني الاهالي من الدخان والغازات المنبعثة من أطنان القمامة التي خلفها العاملون بمشروع النظافة فعمال جمع القمامة يتكاسلون عن إلقاء القمامة التي يقومون بجمعها من البيوت في المجمع الخاص بذلك بحي الازهري, ويقومون بإلقائها في تلك الأرض غير مبالين بخطورة ذلك فضلا عن قيام البعض منهم بجمع مخلفات المباني لحسابهم الخاص وإلقائها أيضا في تلك الارض, ويتعرض العشرات من المارة للحرق والإصابة بسبب انفجار العديد من عبوات المبيدات الحشرية بسبب الحرائق المستمرة بهذا المقلب. وتشير أمنية قرني هاشم زائرة صحية بأن معظم الاطفال أصابتهم الأمراض بسبب تلك التلال من القمامة, كما تعرض الطفل عمار محمد لهجوم من مجموعة من الكلاب الضالة المسعورة التي تأتي لتتغذي علي الحيوانات النافقة داخل تلك الأرض وأصيب الطفل بحالة صرع وقطع حاد في فخذيه وتم نقله للمستشفي في حالة خطرة ولا نعرف ما هو مصير الأطفال في حال إستمرار الوضع كما هو عليه.