هناك أكثر من200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان, تكمن خطورتها في أنها أكثر ضراوة علي الإنسان من الأمراض الآدمية. ويمكن تقسيم هذه الأمراض إلي أمراض بكتيرية, فيروسية, فطريات طفيليات ومسببات أخري, وهذه الأمراض تنقلها القطط والكلاب وطيور الزينة, ومنها السل البقري حيث إن الإنسان يأخذ هذا المرض عن طريق الحيوانات المصابة به, كذالك مرض البروسيلا وهو ما يسمي بحمي البحر أو الحمي المالطية. وهذا المرض الأخير تنقله في الغالب الكلاب ويسبب لها الإجهاض الذي قد يعاني منه الإنسان أيضا, وسبب ذلك أن الكلاب عند الإجهاض تقوم بأكل المشيمة والتي تؤثر إفرازاتها علي المخالطين لها وتصيب السيدات بالإجهاض. أما مرض السالمونيلا أي ما يسمي بالتسمم الغذائي فإنه يسبب إلتهابا بالأمعاء إذا ما كانت وصلت إليه أطعمة ملوثة بالميكروب, ويتركز الميكروب المسبب لهذا المرض في براز الحيوانات المريضة. واخبرا قد يصاب الإنسان بحمي الطين التي تلعب الكلاب دورا في نقلها لوجود الميكروب في بول الكلاب الضالة, وهذا الميكروب له القدرة علي اختراق الجلد والأغشية المخاطية للإنسان. كذلك هناك أمراض أساسها آدمي وتلعب الحيوانات الأليفة دورا في نقلها من بني الإنسان مثل الديفتريا وخصوصا الأطفال. أمراض طفيلية: بالإضافة إلي ذلك فهناك وحيدة الخلية- ومنها الاميبا والجارديا, ويعد براز الحيوان هو المصدر لها, حيث ينزل الطور المعدي في بول وبراز هذه الحيوانات وسرعان ما ينتقل إلي الطفل عن طريق الحيوان نفسه. حيث إنه معروف أن الحيوانات الأليفة بعد التبرز تنظف نفسها بلسانها, وبالتالي ينتشر الميكروب علي أجسامها وبمجرد مخالطة الطفل لها تنتقل العدوي إليه. ومن أطر الأمراض الطفيلية التكسوبلازموزس وينمو طفيل هذا المرض في أمعاء القطط ويخرج مع برازها, وإذا ما وصل إلي سيدة حامل سرعان ما يصيبها بالإجهاض المتكرر. ويمتد آثار هذا الطفيلي إلي إحداث التخلف العقلي للأطفال المولودين من ام مصابة به. كذلك, فإن من أخطر الأمراض التي تصيب مخاطي الحيوانات الأليفة ذلك المرض الذي تسببه دودة الكلب الشريطية التي تحدث مايسمي بداء التكيس الديداني, وهي دودة صغيرة تعيش في معدة الكلب ويخرج بيضها مع البراز. وإذا ما اصيب بها الإنسان سببت له وجود أكياس تخلف في أحجامها من حجم الدبوس إلي حجم رأس طفل صغير داخل جسم الإنسان. وتختلف الأعراض لدي المصابين بها حسب أماكن وجودها, إذا وجدت علي الكبد سببت أعراضا كبدية, وإذا وجدت علي الرئة سببت أعراض الحساسية المعروفة محدثتا إلتهابات رئوية. وخطورة هذه الأكياس أنها إذا انفجرت تؤدي إلي نوع من أنواع الحساسية الشديدة التي يمكن أن تحدث الوفاة. دكتور/ محمد حسين جمال استاذ الامراض الجلدية بعين شمس رابط دائم :