كتب- إسماعيل النويشي: نفت شركة السكر والصناعات التكاملية بالحوامدية اتهامها بإلقاء مخلفاتها في نهر النيل, مما تسبب في نفوق كميات كبيرة من الأسماك بترعة المريوطية. وعقب جلسة استجواب عاصفة له أمام لجنة الصحة بمجلس الشعب أمس, فجر المهندس حسن كامل رئيس الشركة مفاجأة مذهلة بقوله: إن الاستجوابات التي قدمت ضد الشركة ليس لها أي أساس من الصحة, مؤكدا أن هناك عداوات شخصية بينه وبين مقدمي هذه الاستجوابات. وقال إنه يرحب بأي لجنة محايدة تقوم بتحليل المياه لاثبات عدم وجود مصارف للشركة أو مواد سكرية, وكشف عن وجود أكثر من100 مصنع يصرف في النيل. كانت لجنة الصحة بمجلس الشعب قد اتهمت الشركة بالتسبب في نفوق كميات كبيرة من الأسماك بترعة المريوطية بسبب استمرار الشركة في صرفها للمخلفات الصناعية في مياه النيل مباشرة دون أي معالجة. وقال د. مجدي علام عضو مجلس الشعب إنه أطلع علي تقارير هيئة الخدمات البيطرية الخاصة بنفوق كميات كبيرة من الأسماك بترعة المريوطية بالجيزة, أظهرت تشبع الأسماك النافقة بمواد النشا والجلايكول والفينول, مما يؤكد أن مصدر هذه المواد ناتج عن مخلفات شركة الدلتا للسكر بالحوامدية. وقال إن شركة السكر تبرأت من جميع هذه الاتهامات خلال مواجهة رئيس الشركة بمجلس الشعب أمس. وأضاف علام أن أكبر دليل يدين الشركة بجريمة صرف المخلفات الصناعية في النيل هو انخفاض كميات المخلفات السائلة التي ترسلها لوزارة البيئة. موضحا أنها كانت2200 متر مكعب من المخلفات وانخفضت إلي442 مترا فقط, وهو ما يعد مخالفة لما تم الاتفاق عليه بين الشركة ووزارة الصحة.