خيمت أجواء التوتر علي احتفالات أعياد الميلاد في عدد من دول العالم, حيث تسود حالة من الحزن في العراق بينما يتملك الخوف مسيحيي نيجيريا في الوقت الذي يبتهل فيه المسيحيون السوريون من أجل السلام. ففي نيجيريا تتلو هوب ايهياواجوان(16 عاما) دعاء وهي تجثو علي قبر اخيها الواقع علي اطراف العاصمة النيجيرية وتضع زهورا وتبلغ اخاها دامعة انها تحبه. فقد كان واحدا من44 شخصا قتلوا يوم عيد الميلاد من العام الماضي عندما اقتحم عضو بجماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة بسيارته المحملة بالمتفجرات ابواب كنيسة تيريزا في مدينة مادالا التي تبعد25 ميلا عن وسط ابوجا. وقتلت بوكو حرام المئات في حملة لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة في شمال نيجيريا وتعد اكبر تهديد للاستقرار في اكبر مصدر للنفط في افريقيا. وتم تفجير كنيستين اخريين يوم عيد الميلاد وعشيته في عام2010 مما اسفر عن مقتل اكثر من40 شخصا. وتتوقع الشرطة النيجيرية والجيش المزيد من الاضطرابات في الشمال خلال عيد الميلاد هذا العام. وامرت الشرطة بتشديد الاجراءات الامنية وتقييد تنقل الاشخاص وحراسة الكنائس. من جانبها استعدت الأقلية المسيحية في سوريا لاستقبال عيد الميلاد المجيد بدون مظاهر تذكر للاحتفال في وقت تستمر فيه أعمال العنف خلال انتفاضة علي حكم الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المسيحيين العراقيين في مدينة الموصل بمراسم أعياد الميلاد مثل أقرانهم في دول العالم داخل الكنائس والأديرة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في المدينة وخشية تعرض المسيحيين لإعمال عنف من قبل الجماعات المسلحة التي تنشط في مدينة الموصل. وقال المطران لوقا الثاني من دير متي شمالي مدينة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية( د. ب.أ):ستقتصر مراسم الاحتفال هذا العام علي قرع الأجراس فجر يوم25 من الشهر الجاري وهذا الشيء الوحيد الذي لا نستطيع الاستغناء عنه تضمانا مع جميع الكنائس في العراق والعالم اجمع لنعلم الناس انه اليوم الأول من أعياد المسيحيين والمسيح والتي تعودت عليها جميع شرائح المجتمع. وفي جاكرتا أصدر مجلس العلماء الإندونيسي, الهيئة الإسلامية الأعلي بالبلاد, فتوي تحرم علي المسلمين- ومن بينهم رئيس البلاد- حضور احتفالات عيد الميلاد( كريسماس) وتقديم التهاني للمسيحيين, حسبما ذكرت تقارير إخبارية امس. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ونائب الرئيس بويديونو احتفالا وطنيا بعيد الميلاد.