يا دولة القانون اشتقت إليك فعلميني ألا أشتاق. نحن الآن في حالة ارتباك سياسي وعشوائية في اتخاذ القرار علي كافة المستويات. التاريخ يقول لنا إن هناك مناصب تسكنها الحكمة والحسم في اتخاذ القرار مثل منصب الحاكم وقاضي القضاة. فلا يجوز مطلقا أن يتخذ أحدهما أو كلاهما قرارا ثم ينكص علي عقبيه, هذه من بدهيات وأبجديات دولة سيادة القانون. لم نر علي امتداد تاريخ مصر منذ عهد الأسرة الأولي عندما وحد الملك مينا الوجهين القبلي والبحري أن أعوان أحد المتهمين يحاصرون جهة التحقيق أثناء إجراء التحقيق معه ويهددون باقتحام النيابة وأخذ المتهم بالقوة من بين أيدي المحققين!! ولهذا قررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة1000 جنيه.. ياناس يا هووه أنتم تقوضون أسس العدالة في مصر وأخشي ما أخشاه أن يتخذ آخرون فعلتكم الشائنة قاعدة يؤسسون عليها ومرجعية خاطئة يستندون اليها. أنتم تعيدون مصر إلي عهد ما قبل الأسرات وحتي في هذا العهد لم يجرؤ متهم علي إملاء شروطه علي جهة التحقيق. إن هذه الواقعة المشينة تعيدنا7 آلاف سنة إلي الوراء. وقبل أن نعود للخلف آلاف السنين لابد أن تسترد الشرطة عافيتها وتضرب بيد من حديد علي أيدي هذه القلة العابثة التي تتخذ من عباءة الدين ستارا لأفعالها.. طبعا عرفتم من أقصد.. أقصد ولاد أبوإسماعيل. * اللواء دكتور عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي رجل يمثل لي ولكثير ممن يعرفونه لغزا محيرا, فالرجل ضابط شرطة أمضي معظم خدمته في مصلحة الجوازات بمجمع التحرير حتي تولي منصب مدير مصلحة الجوازات كان الرجل طوال مدة خدمته شغوفا بتأليف المقطوعات والسيمفونيات الموسيقية ولم أعرف عنه مطلقا اهتمامه بأمور الدعوة أو القراءة عن السلف الصالح, وكانت كل قراءاته عن بيتهوفن وموتسارت وباخ وفيفالدي وكان كلما ألف مقطوعة موسيقية نشر له الأهرام في صفحته الأخيرة خبرا بصورة وكان يحب أن يلقب باللواء الدكتور الفنان.. فجأة وبعد الثورة وجدناه زعيما سياسيا أصوليا ورئيسا لحزب الأصالة, علي فكرة يا دكتور عادل ما رأيك فيمن يؤلفون الموسيقي ويعزفون السيمفونيات الآن؟!