مع بدء المرحلة الثانية من الاستفتاء علي دستور مصر اليوم في17 محافظة, ومع اقتراب ظهور نتيجة الاستفتاء التي من المرجح أن تكون نعم للدستور طبقا للمؤشرات الأولية التي أسفرت عنها المرحلة الأولي.. تكون مصر علي اعتاب مرحلة جديدة من تاريخها, وهي انتهاء اطول واخطر مرحلة انتقالية والدخول في مرحلة الاستقرار السياسي, لتدشين الجمهورية الثالثة بدستورها الجديد, ويبقي السؤال مطروحا وهو هل سيتم الاحتكام لإرادة الشعب والبدء في بناء مؤسسات الدولة أم تستمر حملة التشكيك في نزاهة الاستفتاء والدعوة مجددا إلي مزيد من المليونيات لاسقاط الدستور؟! في البداية يقول أحمد سبيع- المستشار الإعلامي لحزب الحرية و العدالة- إنه لا يوجد خيار بين قبول نتيجة الاستفتاء أو رفضها, لأن من ارتضي السير في ركاب الديمقراطية عليه الالتزام بقواعدها حتي النهاية, فإذا ظهرت النتيجة ب نعم فعلي التيارات المعارضة أن تخرج من بوتقة الإعلام إلي الحيز الشعبي لكسب ثقة الشعب استعدادا للمنافسة في الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن في حالة ظهور النتيجة ب لا فعلينا جميعا تقبلها والبدء في تشكيل جمعية تأسيسية جديدة لصياغة دستور جديد, وأن في حالة رفض القوي والتيارات المدنية الاحتكام للصندوق فعندئذ سيتحول خلافهم مع الحزب الحاكم والتيار الإسلامي إلي خلاف مع الشعب المصري الذي أتي بهذه النتيجة. وأكد دكتور يسري حماد- المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي- ضرورة احترام إرادة الشعب, مشيرا إلي أن الشعب المصري أصبح واعيا وقادرا علي التمييز بين من يريد مصلحة الوطن واستقرار البلاد و سير عملية الإنتاج وبين من يريد الفوضي والتعدي علي الإرادة الشعبية, وأنه في حال إذا دعت التيارات المدنية إلي مزيد من التظاهرات والاعتصامات لإسقاط الدستور كما يزعمون فستكون الاستجابة لهم ضعيفة, للغاية, مثلما حدث في آخر مليونية دعوا إليها ولم يشارك سوي عدد محدود للغاية,. ومن جانبه, أكد محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة6 ابريل أنه إذا ثبت عدم وقوع حالات تزوير سنحتكم إلي إرادة الشعب المصري حتي ولو كنا رافضين لهذا الدستور أساسا وموضوعا. و يقول القمص صليب متي أنه يتمني أن تسود البلاد حالة من الاستقرار والهدوء وعودة جميع الانشطة والانتهاء من حالات الاحتجاج بعد ظهور نتيجة الاستفتاء, وبدء عمل اقتصادي سياسي اجتماعي عادل في البلاد وتكون بداية عام جديد مليء بالتقدم والرخاء لأرض الوطن ويري الدكتور عبد الغفار هلال عميد اصول الدين الاسبق بجامعه الازهر انه مادام الدستور اعد وتم الاطلا ع عليه وتأييده في المرحله الاولي اصبح مستوفيا معظم ما يتطلبه اغلب الشعب المصري اذن بعد هذه المرحله الثانيه علينا ان نصمت لكلمة الشعب وهي الفاصلة والتي يجب ان نتبعها في الوقت الراهن وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم ما اجتمعت امتي علي باطل ومن هذا المنطلق علينا ان نحترم رأي الاغلبية وندرك ان الدستور من صنع البشر وقابل للتعديل في أي وقت فعلام الهلع والمعارضه التي شلت حركه البلاد ومن جانبه أوضح دكتور فوزي غزال- رئيس حزب مصر2000 أنهم, سيرضخون إلي نتيجة الصندوق أيا كانت, حيث لا مفر من الاحتكام إلي رأي الأغلبية, مشيرا إلي أنه في حالة الموافقة علي هذا الدستور فعلي الشعب أن يتحمل عواقب اختياره, وأشار إلي رفضهم التام لمشروع الدستور منذ بداية تشكيل الجمعية التأسيسية التي استحوذ عليها تيار واحد.