كنت شأن كل المصريين أشاهد مظاهرات العرايا والشواذ في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وأستراليا في نشرات الأخبار العالمية وأقول: هذا شأنهم وثقافتهم وما تسمح به تقاليدهم, ولم أتخيل يوما أن يتفرج العالم علينا, وأن نصبح حديث الناس. فتاة مصرية المولد لا الهوي ولا الثقافة ولا التدين ولا التركيبة النفسية لم تعرف معني أن تنتسب لدولة عظيمة مثل مصر, لم تترب علي مبادءنا, وخرجت مثل النبت الشيطاني, تعرت من فترة طويلة ونشرت آراء غاية في الشذوذ وقلة الحياء بحجة تقديم الفن العاري علي حد قولها وزعمها, أخذت وقتها ثم طواها النسيان. ظهرت مرة أخري عارية تماما أمام السفارة المصرية في استوكهولم احتجاجا علي الدستور الجديد متصورة أنها بذلك قد تتحول من فتاة قليلة الأدب والحياء إلي ناشطة سياسية, هي تريد أن تظهر في الصورة بأي طريقة ولو بالمماحكة السياسية السافلة.. رغبة محمومة في العودة للأضواء بأي ثمن ولو كان من شرفها. وبكل أسف.. الصحف الغربية رحبت بها كما هو متوقع نفس الترحيب الذي حظيت به المرتدة الإريترية إيان هيرسي علي.. وأسبغت عليها وصف الناشطة السياسية المصرية هكذا مرة واحدة وكأنها بذلك تدعو كل المعارضين السياسيين إلي التعري, وقد تمنحها حق اللجوء السياسي وعضوية أي برلمان في أي دولة أوروبية مثلما فعلت مع إيان التي منحتها هولندا حق اللجوء وعضوية البرلمان بما لها من الحصانة البرلمانية وذلك بعدما أسندت إليها بطولة الفيلم الساقط خضوع الذي يسخر من الإسلام ومن المسلمين الذي أخرجه المخرج الهولندي العنصري ثيو فان جوخ والذي دفع حياته ثمنا له بعد أن قتله شاب هولندي من أصول مغاربية. أتصور أنهم في الغرب يسخرون منا, ويضحكون علينا في قرارة أنفسهم, تملؤهم الشماتة في مبادئنا وأخلاقنا ومجتمعنا المحافظ والمتدين, بعد أن ظهرت بيننا هذه النبتة الشيطانية, وهم يتلقفون مثل هذه النبتات الشيطانية ويتعهدوها بالرعاية والاهتمام حتي لا يكون هناك حد أحسن من حد, وحتي لا نعايرهم بسقوطهم الأخلاقي المعروف عنهم, فإذا عايرناهم بشذوذهم عايرونا بأمثال هذه الفتاة التي لا تشكل أي علامة في مجتمعنا, ولا أتصور أن أحدا من منظمات المجتمع المدني المصرية التي تدعو إلي تحرير المرأة يوافق علي أسلوبها سيناريو الإريترية المرتدة يتكرر مع العارية المصرية. من هنا أطالب.. ولأكن الأول.. بإسقاط الجنسية عنها حتي لا تردد وسائل الإعلام الغربية وصف الناشطة المصرية العارية مرة أخري. وكفانا فضائح.