بعد انتشاره جماهيريا كمغن بدأ التمثيل عام1941 ثم شارك في العديد من الأفلام التي لاقت نجاحا ساحقا فكانت السينما بالنسبة له خطوة ثانية تؤكد موهبته الفطرية وتبرز نجاحه وتألقه. حيث كان فيلمه الأول هو ليالي لاس فيجاس وهي أول مدينة احتضنت موهبتهاستطاع هذا الفنان أن يلفت نظر العالم الي موهبته والتي بالرغم من رحيله إلا أنها مازالت تضئ الحياة الفنية والموسيقية بأروع النغمات.. وبعد ما قدمه من عطاء فني استمر لأكثر من نصف قرن استطاع أن يحصل علي لقب أفضل مغن خلال القرن العشرين, حيث عمد علي تطوير الأغنيات الأمريكية القديمة إلي الحد الذي جعلها تحيا في أذهان المستمعين عشاق الأغاني الأمريكية إلي يومنا هذا, كما حقق انتشارا جماهيريا غير مسبوق لأغاني البوب إلي حد إطلاق اسم غول أغنية البوب في القرن العشرين. فهو فرانسيس ألبرت سيناترا الايطالي الأصل والمولود في الثاني عشر من ديسمبر في نيوجيرسي وكانت حياته بها الكثير من المخاطر علي مصيره الإنساني, حيث ولد بثقب في جهازه السمعي وكانت أذناه ممزقتين إلي أن تمكنت جدته من إغراقه في الجليد للحظات مما أنقذه من براثن الموت, ورغم هذه المعاناة إلا أنه أستطاع أن يحقق ما لم يستطع تحقيقه الكثيرون. وأهتم منذ صغره بالغناء وبدأ مشواره الفني في النوادي الصغيرة وحظي علي الإعجاب ثم ذاع صيته إلي أن تحول إلي معبود الشباب الأول للغناء الشعبي بعد فترة قصيرة, كما استطاع أن يتربع علي قمة المجد لسنوات طوال وحاز علي العديد من الجوائز وكانت له مواقف إنسانية حيث لعب دورا رئيسيا في إلغاء الفصل العنصري وكان حاملا لراية الحب والحرية وسفيرا لبلاده بفنه الذي استمتع به الصغار والكبار معا في الشرق والغرب. وقد كان سيناترا دائم البحث عن الجديد في الفن وأعطي الموسيقي الكلاسيكية حيزا من خلال إعادة اكتشاف أغنيات المؤلفين الموسيقيين أمثال جورج جيرشوين, ريتشارد رودجرز, كول بورتر ووضع أعمالهم وأغانيهم بشكل محبب للمتلقين. ويعد أبرز ما يميز أسلوبه الغنائي أيضا هي قدرته الفائقة علي سرد قصة حياته من خلال أغنياته, هذا بالإضافة إلي صوته المرهف وإحساسه البديع وتقديمه للعديد من الأغنيات المستحدثة الأسلوب والايقاع وحتي التناول الموسيقي في ذاته مما ادي لتتويجها بالقبول واستمرارها الي الآن بنجاح مذهل. وبعد انتشاره جماهيريا كمغن بدأ التمثيل عام1941 ثم شارك في العديد من الأفلام التي لاقت نجاحا ساحقا فكانت السينما بالنسبة له خطوة ثانية تؤكد موهبته الفطرية وتبرز نجاحه وتألقه, حيث كان فيلمه الأول هو ليالي لاس فيجاس وهي أول مدينة احتضنت موهبته كما حصل بعدها بسنوات قليلة علي جائزة الأوسكار كأفضل ممثل ثانوي عن دوره في فيلم من الآن وإلي الأبد عام1953 وكان ذلك بمثابة نقطة تحول في مساره الفني حيث شارك بعدها في مجموعة من الأفلام كان أهمها الرجل ذو الذراع الذهبي, فون رايان, المرشح و الرجال والدمي. قدم سيناترا عددا كبيرا من الألبومات وحقق أعلي إيرادات وصلت لملايين الدولارات في الأربعينيات من القرن الماضي ومن أشهر أغنياته غرباء في الليل, طريقي, ليل ونهار, هل أنت وحيد هذه الليلة,في حلم عميق, عيد ميلاد سعيد وغيرها. وقد شارك بالغناء مع عدد كبير من المطربين والمغنيين وتصدر هؤلاء الفنانين مغني الأوبرا العالمي لوشيانو بافاروتي. واختتم أسطورة الغناء مجاله الفني بتقديم حفلا غنائيا كبيرا في عام1994 أعلن خلاله اعتزاله عن الفن نهائيا, وظل بعيدا عن الأضواء إلي أن وافته المنية عام1998 إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز الثانية والثمانين وبعد رحلة عطاء زاخرة بالأعمال الإبداعية المتميزة. واليوم في ذكري ميلاده وبعد مرور أربعة عشر عاما علي رحيله نقدم تحية حب وتقدير لكل ما قدمه من جهد لإمتاع جمهوره في شتي بقاع الأرض.