خطة الانقلاب كانت تتضمن اقتحام القصر وإعلان بيان بتشكيل مجلس رئاسي بقيادة البرادعي, بالتزامن مع ذلك يتم نشر أخبار علي المواقع الالكترونية والفضائيات المملوكة للفلول تفيد بهروب أسرة مرسي إلي قطر, علي أن تتدخل واشنطن لدعم هذا التحرك. لاأعرف ماذا تريد هذه القوي التي تطلق علي نفسها وطنية, وهي ابعد ما تكون عن تلك الكلمة التي فقدت معناها في حراكنا السياسي, جيشوا البلطجية ضد الإعلان الدستوري, وسفكوا دم الشباب المخدر بأفكارهم, وبعد أن ألغي الرئيس هذا الإعلان, هاهم يواصلون مؤامرتهم, ولم تكن معارضتهم لذلك الإعلان سوي ستار لما يهدفون إليه. ما يحدث الأن حرق للوطن وتخريب لمصر, وتدميرها, هو المؤامرة بعينها, ما يجري في ميادين مصر هي الفوضي الهدامة, ولا هدف لها سوي وقف الحياة وقتل المستقبل مع سبق الإصرار والترصد. أثبتت الأحداث الأخيرة أنه لايوجد من بين القوي السياسية الموجودة من يمكن أن نقول عنه أنه مصري حقيقي أبدا, فكلهم مجرد حناجر, لاتحفظ سوي الشعارات الجوفاء ولاتجيد إلا تهييج الناس وتزييف الإرادة وبث روح الفرقة والفتنة بين أطياف الشعب ليس بين من كنا نعتقد أنهم زعماء رجل رشيد, هم منفذو مؤامرات, ولاعبو أدوار ترسم لهم جيدا من قوي خارجية كارهة لمصر, وممولة من سكان طرة فلول الحزب الوطني الذين لم يعملوا يوما لصالح مصر أو المصريين. لايمكن أبدا أن نصدق أنهم وطنيون, أو أنهم معارضة نزيهة, هم هدامون, ممزقون لجثة الوطن, التي أشبعوها ركلا, هم انتهازيون وأفاقون وكاذبون, يريدون أن يفرضوا أفكارهم المستوردة المملاة عليهم علي الوطن كله,لم يرضوا أبدا برغبة الأغلبية, لم يقبلوا بالديمقراطية التي صدعوا رءوسنا بها, وهم يتآمرون منذ حصل التيار الإسلامي علي الأغلبية الكاسحة في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة25 يناير. لم يرضهم ولم يرض من يحركونهم في الخارج أو الداخل ومن يدفع لهم أن يحكم مصر إخواني, جيشوا الكل ضد الإخوان, أطلقوا عليهم آلة الإعلام الجهنمية الفاسدة, التي مولوها بحقدهم وزرعوا في عقول وقلوب أبالسة الإعلام الذين أستأجروهم كل صنوف الكراهية, ودربوهم علي الهدم والتدمير والتخريب, فتحولت كلماتهم إلي رصاص مسموم, فراحوا ينفخون في نار الفتنة, فهم لايعيشون أو يعملون إلا بين مشاهد الخراب والدمار, التي أجادوا صناعتها من خلال برامجهم الهدامة. تخلوا عن كل قيمة مهنية وموضوعية وراحوا ينفذون المؤامرة مع أراجوزات وبهلوانات السياسة اللاعبين علي كل الحبال, وانخدع البسطاء بأباطيلهم, التي يكررونها ويعيدون فيها ليل نهار, مطلين عبر قنوات الهدم الفضائية المملوكة لفلول النظام, الذين لم يؤمنوا يوما بالثورة. وعندما أعيتهم الحيل في وقف مسيرة الثورة, بعد أن حلوا مجلس الشعب ضاربين بالإرادة الشعبية عرض الحائط, وبعد أن أعادوا تشكيل الجمعية التأسيسية وشاركوا فيها راحوا يعملون لوقف المسيرة وتقليب الشعب علي الحكومة وعلي الرئيس المنتخب, الذين فشلوا من خلال الجمعية التأسيسية في اقصائه عن المشهد فراحوا يهدمون المعبد علي رأس الجميع. لم يكفهم تطاول صغارهم علي الرئيس, فراحوا ينفذون المؤامرة التي بدأت خيوطها تتكشف, والتي فشلت بعد توجه حشود من الإسلاميين لتأمين القصر الجمهوري فيما عرف باشتباكات الاتحادية. خطة الانقلاب كانت تتضمن اقتحام القصر وإعلان بيان بتشكيل مجلس رئاسي بقيادة البرادعي, بالتزامن مع ذلك يتم نشر اخبار علي المواقع الالكترونية والفضائيات المملوكة للفلول تفيد بهروب أسرة مرسي إلي قطر, علي أن تتدخل واشنطن لدعم هذا التحرك. وتتضمن الخطة تنفيذ عمليات حرق ممنهجة لمقر مكتب الإرشاد بالمقطم, وعدد من مقار حزب الحرية والعدالة بالمحافظات, وإعلان انفصال واستقلال بعض المدن والمحافظات, مع رفع سقف مطالب المسيرات الموجودة بالتحرير والاتحادية إلي ترديد هتاف ارحل ارحل, مع تغطية إعلامية مكثفة لإيهام الشارع المصري بأن مرسي هرب خارج البلاد وأن شرعيته قد سقطت. وهذه الخطة تم تنفيذها بالفعل, وبثت بعض القنوات في شريط الأخبار ما يفيد بهروب أسرة الرئيس إلي قطر, كما تم حرق مقر الإخوان بالمقطم, وكان يتم التجهيز لحرق منزل الرئيس بالشرقية, إلا أن هذا المخطط فشل, عندما قامت حشود الإسلاميين, بتأمين القصر الجمهوري, فضلا عن تحرك الرئاسة سريعا لتسلم مبني الإذاعة والتليفزيون, ووضعه تحت سيطرة الحرس الجمهوري للحيلولة دون اقتحامه وبث أي بيانات من شأنها إثارة البلبلة في الشارع المصري. وكان ممدوح حمزة قد توعد الرئيس بشكل صريح, مطالبا بإلغاء الإعلان وإلغاء الاستفتاء, وإلا سيتم إسقاط الرئاسة والجماعة, وكان ضاحي خلفان قائد شرطة دبي قد اعترف عبر حسابه في توتير بأن مخطط إنهاء حكم الإخوان ومرسي سينجح خلال شهرين. هذه هي المؤامرة وهؤلاء هم من يدعون الوطنية فتبت أيديهم جميعا, وحمي الله مصر.