قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس إن تحركا عربيا فلسطينيا جديدا سيبدأ الشهر المقبل لإطلاق مبادرة لدفع عملية السلام بالتشاور مع الأطراف الدولية الفاعلة. وصرح عريقات, للإذاعة الفلسطينية الرسمية, بأن وفدا عربيا رسميا سيحمل هذه المبادرة إلي الولاياتالمتحدة والدول العظمي مثل الصين وبريطانيا. وحسب عريقات تنص المبادرة العربية الفلسطينية علي استئناف عملية التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من حيث توقفت علي أن تستمر مدة أقصاها ستة أشهر وتفضي إلي إطلاق سراح المعتقلين ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال. وأضاف عريقات أنه تم تشكيل لجنة مصغرة لوضع خطة العمل لهذه المبادرة حتي نهاية الشهر الجاري, علي أن يترأس الوفد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعضوية كل من قطر وفلسطين والسعودية ومصر ولبنان والأردن والمغرب. فيما أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن حقوق الشعب الفلسطيني مازالت تنتهك بشكل يومي علي مدي عقود من الزمن دون أي تحرك للمجتمع الدولي وذلك بالرغم من الانتصار التاريخي الذي حققته دولة فلسطين بحصولها علي صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة. جاء ذلك في بيان له بمناسبة احتفال العالم اليوم بالذكري الرابعة والستين لإصدار الأممالمتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينظم هذا العام تحت شعار الإدماج والحق في المشاركة العامة حيث قال إن تغاضي المجتمع الدولي المستمر عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة دليل علي إزدواجية معايير حقوق الإنسان. وفي بغداد صرح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح بأن وفودا من70 دولة عربية وأجنبية ومن منظمات إقليمية ودولية وصلت إلي بغداد امس الاثنين للمشاركة في المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسري والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يبدأ أعماله اليوم تحت رعاية الجامعة العربية والعراق رئيس القمة. وفي بروكسل صرح وزير الخارجية البريطانية وليام هيج امس بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الحاجة العاجلة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية علي موقعها الإلكتروني أن وزراء خارجية الدول ال27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سيدرسون خطط إسرائيل لبناء3 آلاف وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت الصحيفة إن هيج توقع في تصريحات أدلي بها خلال توجهه للاجتماع معارضة قوية من جانب الاتحاد الأوروبي بالكامل لذلك, مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي ينظر لمثل المستوطنات علي أنها غير قانونية وعقبة أمام السلام.