أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب البتار والمهاجرين ومهاجري الشام علي ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج111 بمنطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي, وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء أمس الأول. وأضاف المرصد في بيان له أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة ومقتل جندي من القوات النظامية وأسر خمسة آخرين وفرار نحو140 جنديا مع الضباط إلي مركز البحوث في المنطقة. بينما أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد الشهداء أمس علي يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد إلي72 شخصا. ذكرت ذلك قناة العربية الإخبارية مساء أمس دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل. في الوقت نفسه,اوقف المقاتلون المعارضون للنظام السوري الذين يحاصرون قاعدة الشيخ سليمان القصف علي القاعدة لخشيتهم من أن تكون القاعدة تحتوي علي أسلحة كيميائية. وقال الشيخ عزام الجمر الذي يقود تجمعا للمقاتلين في بشقاتين في تصريح أورده راديو( سوا) الأمريكي أمس إن هناك احتمالا بوجود أسلحة كيميائية داخل الكتيبة..مضيفا أنه في حال الهجوم علي قاعدة الشيخ سليمان فإننا نخشي أن تصاب الأسلحة الكيميائية, وبالتالي سنأخذ وقتنا وسنواصل حصار الكتيبة بدلا من الهجوم عليها. أفاد ناشطون سوريون بأن القوات النظامية قصفت العديد من المدن بصواريخ مجهولة تتسبب في حرائق غير قابلة للاطفاء. وبث الناشطون شريطا مصورا علي شبكة الإنترنت نقلته قناة( الجزيرة) الفضائية أمس يظهر صعوبة إطفاء هذه الحرائق الناجمة عن الصواريخ, مضيفين أن من المدن التي تم استخدام هذه الصواريخ ضدها مدينة( دومة) بريف دمشق. وذكر قائد الجيش السوري الحر المعارض العقيد رياض الأسعد أن نظام بشار الأسد جهز طائرات محملة بالسلاح الكيماوي ستتدخل في حال تمت سيطرة الجيش الحر علي مطار دمشق الدولي. وقال الأسعد في تصريح لصحيفة المقر الإلكترونية الأردنية أمس إن النظام السوري سوف يضعف أكثر في حال تمت سيطرتنا علي مطار دمشق والذي يعني الشريان الحيوي الذي يتم من خلاله تغذيته بالدعم من جانب إيران وروسيا للصمود أمامنا. وأضاف الأسعد نظام الأسد الآن في حالة ضعف شديد ولا استبعد استخدامه السلاح الكيماوي رغم أنه يطلق شائعات بأنه سوف يستخدمها فقط ضد المجموعات الإرهابية. في غضون ذلك, تسلمت السلطات اللبنانية أمس أول ثلاث جثث من مجموعة تضم14 مسلحا لبنانيا وفلسطينيا قتلوا في سوريا فيما لا يزال القتال الذي تفجر بسبب موتهم يهز ارجاء مدينة طرابلس بشمال لبنان. وقال مراسل لرويترز في المنطقة إن الاشتباكات بالاسلحة الالية والقذائف الصاروخية أودت بحياة شخصين علي الاقل أمس ليزيد عدد القتلي علي14 خلال اسبوع علاوة علي سقوط أكثر من140 مصابا. بينما ذكرت تقارير صحفية أمس أن السفير السوري بالجزائر نمير وهيب الغانم انشق عن نظام الأسد وطلب اللجوء السياسي بفرنسا. أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أن موسكو غير متمسكة بالرئيس السوري بشار الأسد ولا تجري مباحثات مع أية جهة حول مصيره.. وقال جميع المحاولات لتصوير الوضع بشكل مغاير غير نظيفة, حتي بالنسبة لدبلوماسية تلك البلدان التي من المعروف سعيها لتشويه الحقائق. وأشار لافروف في تصريحات له أمس إلي أنه من الضروري حاليا إرغام أطراف النزاع في سوريا علي إلقاء السلاح والجلوس إلي طاولة الحوار, وليس الحديث إلي ما لا نهاية عن رحيل الأسد بثمن الأرواح البشرية. وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي إن الاتهامات الموجهة لروسيا والصين بأنهما تستخدمان حق النقض الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن الدولي حول سوريا من أجل إطالة أمد الأزمة السورية تعد أمرا مسيئا وغير أمين. وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس إن اسرائيل لا تري خطرا فوريا من الأسلحة الكيماوية السورية بعد أن حذرت قوي غربية من أن دمشق من الممكن ان تستخدم تلك الأسلحة أو تفقدها في ظل الفوضي التي تشهدها البلاد. ومع شعور اسرائيل بالخطر من تفاقم الصراع في سوريا قالت إنها ستتدخل لمنع وصول الأسلحة الكيماوية إلي مقاتلي المعارضة من الإسلاميين او جماعة حزب الله اللبنانية. وقال يعلون لراديو اسرائيل في هذه المسائل علينا ان نكون مستعدين لحماية أنفسنا بأنفسنا... في هذا الوقت لا نري مؤشرا علي أن هذه الأسلحة موجهة إلينا. ورفض موشيه يعالون النائب الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي أمس التعليق علي النبأ الذي أوردته صحيفة صنداي تايمز البريطانية بشأن عمل وحدات عسكرية إسرائيلية خاصة علي الأراضي السورية بحثا عن مخزونات الأسلحة الكيماوية فيها.