رغم الأحداث الساخنة و عدم استقرار الحالة الأمنية في اكبر مدينتين بمحافظة الغربية وهما مدينتا طنطا و المحلة الكبري بسبب التظاهرات واعمال العنف و الشغب التي شهدتهما المدينتان في الأيام الأخيرة. بسبب الأحتجاج و الرفض الكامل للإعلان الدستوري الأخير الذي اصدره رئيس الجمهورية و مسودة الدستور الجديدوالاحداث الدامية التي شهدها محيط قصرالاتحاديةخاصة مدينة المحلة الكبري التي شهدت علي مدي اربعة ايام متتالية احداث عنف و شغب كانت اكثر سخونة. الا ان حركة التجارة في اسواق المدينة العمالية الكبيرة و التي تعتبر قلعة الصناعة و التجارة المصرية لم تتاثر بمثل هذه الاحداث وسارت الامور بشكل طبيعي في حركة الأسواق التجارية بالمدينة والتي يتوافد عليها المئات من انحاء الجمهورية لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم بينما يتوافد علي المدينة الآلاف من جميع محافظات مصر يومي الثلاثاء و الجمعة من كل اسبوع واللذان تتوافر بهما كل انواع التجارة ولذلك تتحول مدينة المحلة الي سوق كبيرة حيث تشهد زحاما كبيرا من الصباح الباكر وتكدسا في جميع شوارعها الذي يستمر حتي غروب الشمس عندما تغادر الافواج التي حضرت لشراء كل احتياجاتها من المفروشات والمنسوجات القطنية واقطان التنجيد و الملابس الجاهزة وكل ما يخص البيت المصري كما تسير ايضا اسواق الخضار والفاكهة و الأسماك و المواشي بجميع انواعها بشكل طبيعي جدا التي لم تتاثر بما يجري من احداث التي تتمركز بميدان الشون و المنطقة المحيطة به كما تعمل شركة غزل المحلة بكامل طاقتها من خلال وردياتها الثلاث حيث ينتظم العمال البالغ عددهم24 الف عامل داخل مصانع الشركة دون اي تأثير علي حركة العمل و الإنتاج كمانفي شباب حركة6 إبريل الجبهة الديموقراطية كل ماتردد من أخبار حول انفصال أو استقلال مدينة المحلة الكبري مؤكدين أن البيان تضمن فقط فكرة تكوين مجلس مدينة مواز كنوع من أنواع الاحتجاج علي إدارة الأزمة الحالية. وفي مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية لم يختلف الحال حيث لم تتأثر اسواقها التجارية بما يحدث وخاصة ان المدينة تضم العديد من المصالح و الهيئات الحكومية المركزية بالاضافة الي ديوان عام محافظة الغربية وجامعة طنطا التي تضم العديد من الكليات الجامعية التي يتردد عليها آلاف الطلاب والطالبات يوميا مما يحقق رواجا تجاريا للمدينة هذا بخلاف الجانب السياحي الديني لوجود المسجد الأحمدي بالمدينة والذي تتردد عليه اعداد كبيرة من الزائرين وهو ما يحقق رواجا كبيرا بالمدينة دون اي تأثيربما يجري من احداث حاليا.