يلتقي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي وصل أمس إلي قطاع غزة, قادة الفصائل الفلسطينية بالقطاع غدا. وقالت مصادر فلسطينية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة ان مشعل سيبحث خلال لقائه بقادة الفصائل تطورات ملف المصالحة الفلسطينية في ظل الأجواء الايجابية حاليا, مشيرة إلي استقبال قادة الفصائل لمشعل لدي وصولة الي معبر رفح وفي مقدمتهم قادة حركة فتح.وأشارت المصادر إلي أن مشعل الذي سيلقي الكلمة الرئيسة في مهرجان انطلاقة حماس رقم25 اليوم سيلتقي أيضا عائلات شهداء الحرب الاسرائيلية الاخيرة علي غزة, ومن المقرر ان يغادر مشعل ووفد قيادات حماس المصاحب له القطاع عصر الاحد.من جانب آخر, جددت حركة حماس التمسك بالمقاومة سبيلا لتحرير فلسطين, مشددة علي انه الخيار القادر علي توحيد صفوف الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات وردع الاحتلال.وأضافت حماس في بيان بمناسبة مرور25 عاما علي تأسيسها ان جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لن تزيدها الا صمودا ومقاومة, لن تفلح في كسر إرادة الشعب ولن تسقط بالتقادم وسيحاكم مجرمو الحرب الصهاينة علي ما اقترفوه من قتل وإجرام. وأكدت حماس ان تحرير الأسري في سجون الاحتلال سيبقي علي رأس أولوياتها, وحسب البيان لن يهدأ لنا بال حتي ينعموا بالحرية الكاملة علي أرض وطنهم. وثمنت حماس المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. داعية في الوقت نفسه جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلي تحمل مسئولياتهما في حماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من خطر الاحتلال واتخاذ خطوات عملية في إنهاء الحصار علي قطاع غزة.جاء ذلك, فيما ألغيت زيارة الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية ونائبه زياد النخالة إلي قطاع غزة التي كان من المقرر أن تتم أمس برفقة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس الذي وصل غزة أمس. وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد- في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة- أن التهديدات الإسرائيلية باغتيال شلح والنخالة حال وصولهما إلي غزة وراء إلغاء الزيارة, مضيفا أن إسرائيل هددت أيضا بإلغاء اتفاق التهدئة الذي أبرم بين فصائل المقاومة والاحتلال في حال زيارتهما للقطاع. وأكد البطش أن حركته لاتقبل وتدين ذلك وستدرس هذه التهديدات, مشددا علي أنه لا يجوز للاحتلال أن يحدد من يزور غزة من أبنائها أو تمنعه. وقال البطش إن الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين سيزور غزة قريبا منتصرا, مضيفا كنا نأمل أن تتم هذه الزيارة لتكتمل فرحة الشعب الفلسطيني بزيارة قادته الكبار. علي صعيد متصل, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أن القيادة الفلسطينية ستكون الآن أكثر تصميما علي تعديل بروتوكول باريس الاقتصادي بما يعيد الحقوق المهدورة.وقال إن بروتوكول باريس من الاتفاقات الجانبية ويمكن أن نري فيه بعض البنود التي تحتاج إلي تبديل وتعديل ودرس هذا الأمر ولكن الآن سنكون أكثر تصميما علي تعديل هذا البروتوكول بما يعطينا الحقوق المهدورة. وحول الموقف من الدول التي صوتت ضد فلسطين في الأممالمتحدة.. قال عباس- في حوار أجراه مع تلفزيون فلسطين أمس- من صوت معنا هو صديقنا, ومن صوت ضدنا فهو صديقنا أيضا وقلنا لهم ذلك نحن لن نعلن الحرب علي أحد ونستطيع أن نجد مبررا أن سياستك وسيادتك تملي عليك أن تأخذ هذا القرار ولك مطلق الحرية ومن اعترض لن نقاطعه بل سندخل في حوار معه لأنه لم تنته طلباتنا ولا نضالنا ويمكن أن يتغيروا اليوم.. وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستتخذ للوصول إلي محكمة الجنايات الدولية بخصوص الاستيطان الذي يعتبر وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني جريمة حرب, قال عباس إن كل شيء قابل للبحث, وإن القيادة ستتوجه في البداية لمجلس الأمن وأنها في تشاور مع سفيرنا في الأممالمتحدة من أجل أن يلتقي أمين عام الأممالمتحدة, ورئيس مجلس الأمن. وأضاف: سنري ما هي الإجراءات التي يمكن أن تحصل وعلي ضوء ذلك إذا صدر قرار من مجلس الأمن وأدان الاستيطان وأوقفه فهذا جيد وإذا استمرت إسرائيل بهذا المشروع ولم نجد حلا فأمامنا طرق, ولا نريد أن نستبق الأحداث.