استعاد الدراويش امجاد الماضي في الفن الكروي الجميل.. وقدموا واحدة من اقوي مبارياتهم توجت بالفوز علي الخرطوم السوداني بخمسة اهداف مقابل لاشئ في لقاء العودة للدور الثاني لبطولة كأس الاتحاد العربي للأندية التي استضافها مساء أمس ستاد برج العرب بالاسكندرية. وكان لقاء الذهاب الذي جري قبل اسبوعين انتهي بفوز الخرطوم1/3 ليفوز الاسماعيلي في مجموع المباراتين3/6 ويصعد لدور الثمانية للبطولة. انتهي الشوط الأول بتقدم الاسماعيلي بثلاثية احرزها أحمد علي وجون اويري واحمد خيري في الدقائق1 و15و21 وفي الشوط الثاني اضاف احمد خيري واحمد علي هدفين في الدقيقة37 و44 وقدم لاعبو الاسماعيلي عرضا طيبا للغاية واستطاعوا السيطرة علي مجريات اللعب وحققوا فوزا مستحقا علي فريق الخرطوم الذي ظهر علي غير المتوقع تماما. جاء الشوط الأول سريعا وحماسيا واكثر من رائع للدراويش الذين قدموا واحدة من اجمل عروضهم بمهارة عالية استغلوا فيها الانطلاقات والتمريرات والتسديدات وضربات الرأس وكل فنون الكرة وسيطر الفريق منذ البداية وجاءت الدقيقة الأولي للمباراة مثيرة بهدف مبكر للمتألق احمد علي من ضربة رأس من كرة عرضية لمهاب سعيد. أحسن لاعبو الاسماعيلي استغلال اطراف الملعب عن طريق مهاب سعيد الذي برز بشدة خلال الشوط الاول بادائه القوي السريع وكان مصدر الخطورة والهجمات علي مرمي فريق الخرطوم السوداني ساعد علي ذلك تحركات زملائه وحسن انتشارهم. قدم لاعبو وسط الاسماعيلي مباراة رائعة واستطاع الثلاثي احمد خيري وعمر جمال وعمرو السولية التحكم تماما في منطقة وسط الملعب اجاد احمد علي ومعه جون اوري في الهجوم وظهر التفاهم بينهما واحرزا هدفين جاء الهدف الثالث اثر تسديدة خيري الرائعة اربك الثنائي احمد علي وجون أويري دفاع الخرطوم بالتحرك السريع وتبادل المراكز واللعب المباشر وساعد علي نجاحهما التحرك الواع لباقي زملائهم خاصة كريم سعد والذي جاء ادائه مفاجاة للجميع. وضح خلال الشوط الاول استقلال الجهاز الفني للإسماعيلي لعناصر عديدة من بينها المهارة العالية والسرعة وحسن التحرك في المساحات الخالية ونفذ لاعبو الاسماعيلي ذلك بدقة استغلوا فارق المهارة والسرعة لصالحهم واحرزوا ثلاثة اهداف واضاعوا فرص مضاعفة اهدافهم خلال هذا الشوط. لاعبو الاسماعيلي الشوط الاول مالوا للاسترخاء بعد إحراز ثلاثة اهداف وكأنهم ارتضوا بهذه النتيجة برغم سيطرتهم علي مجريات اللقاء. لعب دفاع الاسماعيلي بهدوء دفعة واستطاعوا الحد تماما من خطورة لاعبي الخرطوم وجاءت اهداف الدراويش الثلاثة ليؤدي دفاع الاسماعيلي اللقاء بثقة. في المقابل وضح من بداية اللقاء ان فريق الخرطوم بني حسابات خاطئة للقاء اعتقد ان المباراة سهلة أو مضمونة سواء للاداء الذي ظهر عليه الاسماعيلي في لقاء الذهاب او الظروف التي مر بها اللقاء من نقل المباراة او غياب الجماهير فلم نلمح رقابة صارمة او هجمات منظمة حتي في الفترات التي هاجم فيها الخرطوم الاسماعيلي اخر عشر دقائق من الشوط الاول كانت عشوائية واندفع لاعبو الخرطوم لاحراز هدف بلا فكر او تخطيط تاركين مساحات شاسعة للاعبي الاسماعيلي للتحرك واستغلال الهجمات المرتدة كما مال اداء الخرطوم للخشونة بعد نصف ساعة بالتحديد عقب الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني لعب الاسماعيلي بهدوء وثقة في الوقت الذي هاجم الخرطوم محاولا احراز هدف يصحح اوضاعة به لكن ظهر ان لاعبي الاسماعيلي علي عدم دخول اي هدف مرمي محمد صبحي يربك الحسابات مرة اخري وبالتالي لعب الدراويش بحرص بالغ واعتمد علي تحركات لاعبي الوسط واستغلال الهجمات المرتدة احسن صبري المنياوي الدفع بحمص آخر ربع ساعة وكان عاملا اساسيا في احراز الهدفين الرابع والخامس بالتمريرات الرائعة وتحكمه في وسط الملعب اجاد جميع لاعبي الإسماعيلي وظهروا بشكل رائع وظهر مدي اصرارهم وحماسهم في تحقيق الفوز بل ومضاعفة الاحداث ويمكن ان الفريق احرز هدفه الخامس آخر دقيقة من اللقاء من هجمة مرتدة سريعة لأحمد علي بعد ان احرز احمد خيري الهدف الرابع بنفس الاسلوب والطريقة في الدقيقة.37 جاء الشوط الثاني ليؤكد ان فريق الخرطوم اقل بكثير من الاسماعيلي سواء في المهارة او القرارات او الامكانات وحاول الجهاز الفني للخرطوم لعمل اي شئ باجراء عدة تغييرات لتحسين النتيجة او تغيير مسار اللقاء لكن كل ذلك لم يسفر عن شئ لم تكن هناك خطورة تذكر علي مرمي محمد صبحي الذي لعب بهدوء طوال اللقاء.