كثرت الأمراض وتعددت أشكالها, ولم يعد يعرف سبب واضح لمثل هذه الأمراض التي أصابت الكبار, ولم ترحم الصغار, وعملا بمبدأ الوقاية خير من العلاج ينبغي تجنب بعض العادات الغذائية غير السليمة. التي قد تكون سببا في انتشار الأمراض يقدم د. محمد مجدي بمعهد التغذية القومي مجموعة من النصائح التي يجب مراعاتها للهروب من شبح المرض. يري د. مجدي ضرورة عدم شراء الخبز الذي يباع علي أرصفة الشوارع, مما يحمل من ذرات غبار وأتربة, وبما يعلق بها من بكتيريا وميكروبات ضارة. كما ينصح بعدم شراء اللحوم المعلقة في محلات الجزارة حيث تكون عرضة لعوادم السيارات والأتربة, ويتراكم عليها الذباب بما يحمل من بكتيريا وميكروبات, والتي تفرز موادها السامة قبل أن تموت بفعل حرارة الطهي, والأصل في بيع اللحوم أنها تأتي من السلخانة لتحفظ في فترينات مبردة. وأكد علي ضرورة عدم شراء لحوم الحيوانات المذبوحة خارج السلخانات, حيث لم يتم الكشف البيطري عليها, والتي ربما تكون مريضة بمرض من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان, فيصاب الإنسان به عند تناول هذه اللحوم. وينصح د. مجدي بعدم شراء الخبز والفاكهة والخضراوات واللحوم في أكياس بلاستيك من النوع الأسود الردئ, والمخصص في الأصل لجمع القمامة, والذي تنفصل منه جزئيات صغيرة غير مرئية تؤكل مع هذه المأكولات, والتي تقول بعض الأبحاث أنها تسبب أمراضا خطيرة مثل: السرطان.توتجنب استخدام ورق الجرائد والمجلات في لف الأطعمة, والتي يكون لها تأثير خطير بما يلتصق في الطعام منها من حبر الطباعة, والذي يحتوي علي نسبة عالية من عنصر الزنك, والذي يعتبر مادة سامة إذا زاد تركيزه في الدم. وعدم استخدام الزيوت النباتية لأكثر من مرةت في قلي وتحمير بعض المأكولات التي تؤكل مقلية أو محمرة مثل: البطاطس, أو الطعمية, أو الدواجن, أو اللحوم مما يترتب عليه تكون مادة سامة تؤكل مع هذه المأكولات. وشدد د. مجدي علي تجنب استخدام علب من الصفيح أو البلاستيك لفترات طويلة في حفظ المأكولات داخل الثلاجة, حيث يؤدي ذلك إلي حدوث صدأ لجدران علب الصفيح, كما يحدث تشقق لجدران علب البلاستيك, وتنفصل منها مواد ضارة تلتصق بالغذاء. واكد علي ضرورة الإقلال من استخدام الأواني المصنوعة من الألمنيوم في الطهي, أو في تقديم المأكولات بها, والذي ثبت أن تركيزاته العالية في المأكولات( أي عنصر الألومنيوم) تسبب كثيرا من المشكلات الصحية. واوضح أن شي أو تدخين اللحوم علي هيئة قطع كبيرة أو تدخين السمك; يؤدي الي أن حرارة النار لا تصل إلي قلبها, فتبقي بعض البكتيريا المرضية أو سمومها, والتي ربما تكون موجودة بالأنسجة ليأكلها الإنسان, ويصاب بما تسببه من أمراض. ونصح بضرورة الحد من الاعتماد علي المأكولات المحفوظة بالطريقة الكيماوية, والتي تضاف لها مواد حافظة مثل: بنزوات الصوديوم, والتي ثبت ضررها عند استخدام الأكلات المحفوظة بهذه الطريقة بكثرة. استخدام الهرمونات النباتية بتركيزات عالية في تبكير نضج بعض الخضراوات, أو الفواكه, وكذلك استخدام بعض الهرمونات لزيادة أوزان الدواجن, والتي تبقي مخزنة بأنسجتها, تسبب أضرارا بالغة لصحة الإنسان. استخدام المبيدات بكثافة عالية, وخصوصا علي الخضراوات والفواكه المخزنة لحفظها من التلف مثل: درنات البطاطس والتفاح, وغيرها, أو الخضراوات الطازجة مثل: الطماطم والخيار, والفلفل, خصوصا تلك التي تنتج تحت نظام الزراعات المحمية في فصل الشتاء, وكل هم منتجيها هو البيع, والمكسب بغض النظر عما يصيب الناس من أضرار في صحتهم, والخطير في الأمر أن النباتات تمتص تلك المواد السامة, والتي تصل إلي الثمار, وتخزن في أنسجتها, فيكون المبيد بذلك داخل أنسجة الثمار, وليس من الخارج فإنه يمكن التخلص منه بالغسيل. وعدم الغسيل الجيد للخضراوات والفاكهة, وخصوصا التي تؤكل طازجة لإزالة ما علي القشرة من أثر متبق للمبيدات, والتي ربما قد تكون ملتصقة بشدة علي أسطح الأوراق. عدم غسل الأيدي بعد لمس البيض غير الناضج أو الطيور المذبوحة حديثا, أو اللحوم والكبدة غير المطهية قبل لمس أي شيء آخر. أ. د. محمد مجدي معهد التغذية القومي