ان التطور المذهل والمتلاحق في السنوات الاخيرة لم يشهده العالم طوال تاريخه من حيث البث الفضائي وتكنولوجيا الانترنت وهناك هجوم كاسح علي القيم والمثل ومواجهته ربما تكون ضعيفة وهزيلة اذا تطرق لعلمنا هذه الاحصائيات. في كل ثانية ينفق العالم3075,64 دولار علي أنتاج وتوزيع الموادالاباحية أي حوالي97 مليار دولار في السنة!! في كل ثانية يوجد في العالم28258 شخصا يرون شيئا اباحيا, وهذا العدد الرهيب هم فقط الذين يرون علي شبكة الانترنت وليس من خلال وسائط أخري كالفضائيات. في كل39 دقيقة ينتج العالم فيلما اباحيا جديدا! توجد علي الشبكة الانترنت420 مليون صفحة اباحية! في نهاية كل يوم تكون محصلة عمليات البحث عن المواد الاباحية هي68 مليون عملية وهي تمثل25% من كل عمليات البحث التي تجري علي الشبكة! 35% من مجمل ما يتم تنزيله علي شبكة الانترنت يوميا هو لمواد اباحية! أما أشد مايؤلم, فهو هذا الخبر الصادر من مؤسسة جل, ان المصريين هم أكثر شعوب العالم كتابة لكلمة(sex) سكسعلي مؤشربحث جوجل. لذا أصبح علي البيوت والعائلات ان تضاعف جهودها بكل الطرق لدرء هذا الخطر عن صغارها وشبابها ودعم طرق الحماية والوقاية قبل فوات الأوان! * جاكلين إبراهيم تربوية علي المستوي العام اطفال اليوم حاجة تانية..لديهم كم هائل من المعلومات يعرفون عن الطبيعة والعلوم, مالم يكن يعرفه فلاسفة وعلماء القرون الغابرة لذا فهناك اختلاف بين جيل حاضر وجيل سابق.. بل وجيل قادم..لذا بدلا من ان يبحث بطريقته الخاصة عن المعلومة الجنسية فمن الافضل ان يعرفها بطريقتنا نحن ولابد للأباء والامهات ان يقدموا المعارف الجنسية مبكرا..مع استمرارية تقديم التثقيف الجنسي طبقا للمراحل العمرية المختلفة فكل مرحلة لها مايناسبها. التربية الجنسية في عصر السماوات المفتوحة * دكتورة ناهد ابراهيم استاذة تربية في ظل الانترنت بالطبع ربما تسقط الحواجز وجدران الصمت حيث تتدفق المعلومات من كل صوب وحدب بلاقيود أو ضوابط وبالتالي لم يعد منطقيا أن يقيم الآباء والمربون جدرانا امام ابنائهم في أي قضية بحجة العيب الموروث الاجتماعي والثقافي لأنه كلما اقام الآباء حواجز قفز الابناء نحو نوافذ أخري معرفية تروي ظمأهم ابرزها الانترنت الآن والاصدقاء دون أن ندري شيئا عن هذه النوافذ. فالتربية الجنسية تمثل ابرز القضايا التي اقام حولها مجتمعنا الصغير أو الكبير..مجتمع الاسرة الصغيرة..أو مجتمع العائلة الكبيرة.. اقام حولها جدرانا من الصمت وظن انه نجح في ذلك..ورغم التكتيم والتعتيم إلا انه تم اختراق كل هذا عن طريق النت وانكشفت الأمور لدي الكثيرين واصبح لزاما علينا أن نعيد النظر فيما نحن فيه ولابد من السعي للتنشئة الجنسية السليمة التي تعتمد علي الارتقاء بمفهوم الجنس ووضعه في اطاره المناسب وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقديم المعلومة الصحيحة بشكل محترم. * د/فوزي ابراهيم استاذ اجتماع * قد ينشأ في الصغار مبكرا شغف شديد بأبدانهم وحب رؤية انفسهم ورؤية غيرهم عراة بل قد يلجأ بعضهم الي حيل مختلفة كالإخفاء أو النظر من ثقب الباب كي يستطيعوا مشاهدة بعض افراد الأسرة وهم يخلعون ملابسهم وتبعا لازدحام المساكن في ايامنا هذه وارتفاع تكاليف المعيشة, كثيرا مايؤدي السكن في الشقق الصغيرة بالاطفال الي مشاهدة علاقات دقيقة قد تترك في نفوسهم آثارا مدمرة لأن عقل الطفل لا يستطيع فهم تلك العلاقات فهما سليما. فينبغي لعدة اسباب ان يكون الطفل في مكان منفصل عن ابويه. البيت أولا * أمل عياد ربة أسرة * ان الاسرة هي الأولي بالقيام بالدور التثقيفي من ناحية الجنس وتشارك الاسرة بعد ذلك هيئات أخري مدرسية وغير مدرسية بدور محدود. ولكن الواقع يشير إلي ان الوالدين في حاجة للتوعية بهذا الدور وبالمعلومات التي يجب أن تقدم للأنباء في كل مرحلة عمرية والأمر ميسر لوطرحنا للصغار مثالا واحدا مثل الاخصاب والتكاثر والتناسل فهذا المثل موجود امامنا جميعا في النباتات والطيور وممكن أن نشير للحيوانات الاليفة ايضا القريبة من كل طفل. ان اسقاط جدار الصمت في مسألة التربية الجنسية ضرورة لحماية الاسر المقتربة من الانهيار نتيجة الجهل وحماية الشباب من الانحراف لآن الطلاق هو اخصب البيئات للانحراف. * كارولين فايز ليسانس حقوق * ليت كل اسرة تجمع ادق المعلومات عمن يكون طفلها علي صلات وثيقة بهم.