أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أن انتصار فلسطين في الأممالمتحدة يوم تاريخي, وتحقق فيه خطوة علي طريق الاستقلال. فمنذ عام1988 عندما تقدمنا بهجوم السلام, ولم تلتفت أي من دولة العالم لنا. ومنذ ذلك التاريخ ونحن نناضل سلميا لإقامة الدولة. وأضاف خلال حفل استقبال اقامته تركيا, في البيت التركي بنيويورك احتفالا بانتصار فلسطين في الأممالمتحدة أننا حاولنا الحصول علي العضوية الكاملة العام الماضي, ولكننا لم نتمكن من ذلك, فلجأنا للجمعية العامة للحصول علي الدولة غير العضو بصفة مراقب, ونؤكد أننا ملتزمون بالوصول للحقوق الفلسطينية المشروعة عبر المفاوضات والسلام لتحقيق الدولة الفلسطينية علي حدود عام1967 وعاصمتها القدس. في عضون ذلك توالت ردود الفعل العربية والدولية التي ترحب بالانتصار الفلسطيني, فقد رحبت مصر وتركيا ولبنان والكويت وقطر وفرنسا ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك, فيما قررت إسرائيل الرد علي القرار الدولي بتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربيةوغزة بالمصادقة علي إنشاء3000 وحدة استيطانية جديدة. فقد أعلن أحمد رمضان سفير دولة فلسطين لدي الصين إن الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي قادم لا محالة, واليوم سيتم رفع علم دولة فلسطين أمام مبني الأممالمتحدة وستصبح فلسطين عضوا في الأممالمتحدة رغم كل الضغوطات والتهديدات, وسيدخل شعبنا فصلا جديدا من حياته, يضمد الجراح ويبني المستقبل الأفضل للشعب الفلسطيني في ظل الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف رمضان, خلال الاحتفالية التي اقامتها جمعية الصداقة العربية الصينية بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية في الصين, بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, أن توجه القيادة الفلسطينية للحصول علي اعتراف اممي بدولة فلسطينية علي حدود عام1967 وقبولها عضوا مراقبا في الاممالمتحدة لم يكن بهدف نزع الشرعية عن دولة إسرائيل أو عزلها كما ادعت إسرائيل وبعض حلفائها, بل كان بهدف نزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي البغيض لأرضنا الفلسطينية وعزل سياسات الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا وارضنا وتراثنا ومقدساتنا. في الوقت نفسه, هنأت وزارة الخارجية المصرية الأخوة الفلسطينيين.. مؤكدة أن مصر علي العهد لنصرة قضيتهم. وقالت الوزارة علي صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أمس إن قرار الأممالمتحدة بمنح فلسطين وضع الدولة غير عضو أفاد القضية الفلسطينية كثيرا وعزز الوضع القانوني للدلة, والاعتراف بأن الفلسطينيين يمتلكون المقومات الثلاثة للدولة وهما الشعب والأرض والحكومة. وأشارت إلي أن استفادة القضية الفلسطينية أيضا من هذا القرار تشمل إمكانية انضمام فلسطين بوصفها دولة إلي جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمرتبطة بها, دون الحاجة لخوض معركة أخري علي غرار معركة( اليونسكو) العام الماضي, موضحة أن هذا هو السبب الحقيقي وراء خشية إسرائيل من القرار ومحاولاتها المستميتة لعرقلة فتح الباب أمام انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية ومقاضاة إسرائيل وقادتها علي جرائمهم في حق الشعب الفلسطيني. ووجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية تهنئة للرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية علي الانتصار الدبلوماسي والسياسي الذي تحقق في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبر الأمين العام في بيان صدر مساء أمس أن قرار الجمعية العامة بأن تصبح فلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة يشكل خطوة كبيرة وإنجازا تاريخيا للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, لأنه يؤكد ويقر بصورة قاطعة الاعتراف بوجود الدولة الفلسطينية المستقلة. كما رأي الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان, أمس, أن منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة هو انتصار للديمقراطية. وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن سليمان اعتبر أن انتخاب فلسطين دولة مراقبة في الأممالمتحدة بغالبية138 صوتا انتصارا للديمقراطية رغم الضغوط التي مارستها إسرائيل لمنع حصول ذلك. وقال: علي إسرائيل التبصر جيدا بهذه الخطوة والاقتناع بالمسار الديمقراطي والانخراط بالعملية السلمية علي قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية, إذا كانت راغبة فعلا في السلام والتخلي عن سياسة العدوان والاستيطان والتهويد. وأبدي الرئيس اللبناني أمله في أن يكون ما حصل في الأممالمتحدة بداية الطريق لتعامل دولي جديد مع الفلسطينيين وشهادة ميلاد وهوية لهم ولدولتهم. وبعث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ببرقية تهنئة إلي الرئيس الفلسطيني هنأه فيها بالنصر السياسي والديبلوماسي الذي تحقق. وأكد بري في برقيته أمس أن هذا النصر قد تحقق بفضل التصميم علي كسب الاعتراف بفلسطين كخطوة نحو تحقيق أماني شعبها في تحرير الأرض والمعتقلين وعودة اللاجئين وتقرير المصير, وإقامة الدولة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس. وهنأ الرئيس التركي عبدالله جول هاتفيا نظيره الفلسطيني أبومازن. وأشار بيان صادر عن الرئاسة التركية- نقلته وكالة أنباء الأناضول أمس- إلي أن الرئيس التركي أعرب عن سعادته لحصول القرار علي تأييد كبير خلال التصويت, لافتا إلي أن المجتمع الدولي أظهر تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يعيشها. جاء ذلك في الوقت الذي قال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في الضفة الغربية أمس إن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح ببناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في القدسالمحتلة والضفة الغربية كان متوقعا في ظل خطط التوسعات الاستيطانية المتواصلة التي تتبناها إسرائيل لتهويد القدس والضفة الغربية. وأضاف دغلس في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة انه من المفروض الآن تحرك قوي للسلطة الفلسطينية لمواجهة هذه التوسعات, لافتا إلي أن حصول فلسطين علي صفة مراقب في الأممالمتحدة يتيح لها العضوية في16 منظمة دولية ما يساند علي محاكمة إسرائيل دوليا في مثل هذه الجرائم. وميدانيا, أفادت مصادر طبية بغزة بإصابة شاب فلسطيني مساء أمس برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي علي الحدود مع قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية ان الشاب محمود علي جرغون(21 عاما) أصيب برصاص جنود الاحتلال المتمركزين قرب بوابة المطبق شرق رفح جنوب قطاع غزة, كما أطلق جنود الاحتلال النار من موقع كيسوفيم العسكري علي الحدود تجاه المواطنين. كندا تعيد النظر في علاقاتها مع فلسطين أعلن وزير الخارجية الكندية جون بايرد أن بلاده ستعيد النظر في علاقاتها مع السلطة الفلسطينية عقب خطوتها في الأممالمتحدة. وقد استدعت الخارجية الكندية ممثليها الدبلوماسيين في إسرائيل والضفة الغربيةوالأممالمتحدة إلي أوتاوا للتشاور حول تداعيات الخطوة الفلسطينية التي كانت كندا أبرز قوة دولية إلي جانب الولاياتالمتحدة عارضتها علنا لدي طرحها للتصويت علي الجمعية العامة.