أكدت كاترين أشتون نائبة المفوضية الاوروبية أن العنف وإساءة المعاملة يؤثران كل يوم علي النساء من كل المستويات الاجتماعية, وتبلغ سبع من كل عشر سيدات حول العالم عن تعرضهن للعنف في فترة ما من حياتهن. واضافت بمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة ان العنف لا يعرف حدودا جغرافية, أو ثقافية, أو اجتماعية, أو اقتصادية, أو تعليمية وأنه ظاهرة تؤثر في كل المجتمعات و تأخذ أشكالا عديدة مروعة تتراوح ما بين التحرش الجنسي, وختان الإناث, والزواج القسري, وجرائم القتل دفاعا عن الشرف. واشارت الي انه يمكن القول إن العنف ضد المرأة هو أكثر أشكال انتهاك حقوق الإنسان انتشارا في زماننا, إنه انتهاك يودي بحياة ملايين الضحايا و يتسبب في آلام جسدية ونفسية رهيبة, ولا يجب علينا فقط أن نحول دون العنف, إلا أننا أيضا يجب أن نوفر للمرأة سبل الوصول للفرص الاقتصادية لضمان مشاركتها المتساوية في الحياة العامة, وإلغاء القوانين والممارسات التي تؤدي إلي مواصلة التمييز ضدها و لضمان أن المنازل والمكاتب و الشوارع والمدارس أماكن آمنة للنساء والفتيات. وقالت اشتون في بيان للمفوضية امس: يلتزم الاتحاد الأوروبي بقيادة هذا العمل, فقد جعلنا من الحماية ضد العنف علي أساس الجنس إحدي السمات الأساسية لاستراتيجية حقوق الإنسان التي يصوغها الاتحاد الأوروبي, كما أفسحنا المجال لتعاون أكبر بين الاتحاد الأوروبي و الأممالمتحدة في هذا الملف, والنساء والفتيات علي وجه الخصوص مستهدفات وضعيفات في مواقف الصراع, ولهذا فقد جعلنا مكافحة العنف علي أساس الجنس أحد أولويات بعثات الاتحاد الأوروبي العسكرية والشرطية, وعلي سبيل المثال, فإن بعثة الاتحاد لدي كوسوفو مشتركة بالفعل في تحقيقات قضايا الاغتصاب في الحروب وفي تقوية الحرب ضد الإتجار بالبشر, وبالإضافة إلي ذلك, ينفق الاتحاد4 ملايين يورو للحد من العنف ضد المرأة في مصر.