لا أحد ينكر دور الشرطة في توفير قدر كبير من الأمن في المرحلة الراهنة.. ولقد سبق وكتبت مقالا في هذا المكان بعنوان تحية إلي وزير الداخلية. ففي كل يوم تخبرنا وسائل الاعلام بالمجهود الكبير الذي يبذله سواء في تأمين منافذ مصر من دخول الأسلحة أو القبض علي المجرمين.. وهذا يعطيني الحق في آن أكتب اليوم علي مايحدث في الساحة الداخلية.. مما نراه من كر وفر بين المتظاهرين وبين رجال الشرطة.. المفروض كما هو معروف أن تكون المظاهرات سلمية وهذا مايحدث في أي مظاهرة لكنها بحكم الحماس والانفعال كثيرا مايستخدم فيها الطوب بديلا عن الكلام, وهنا يرد عليهم رجال الشرطة, ممثلين في الأمن المركزي بإلقاء الطوب عليهم أيضا.. وهكذا تتحول المسألة إلي معركة سلاحها الطوب.. وهنا يقفز إلي الذهن سؤال ملح.. لماذا لايكون جنود الأمن المركزي حاملين لدروع واقية من الصاج يصدون بها الطوب بدلا من أن يردوا عليهم طوبا بطوب فينتج عن ذلك إصابات عديدة في كلا الجانبين! الشرطة تستخدم القنابل المسيلة للدموع وهذه مسموح بها عالميا هي تقوم بتفريق المظاهرات فعلا رغم آثارها الجانبية التي قد تطول لكن التفريق بالطوب من جانب جنود الشرطة كما رأينا حين صعدوا إلي سطح مدرسة الليسيه وأخذوا يلقون الطوب من السطح إلي جموع الشباب في الشارع هذا المنظر لايليق بالجنود علاوة علي خطورة نتائجه.. ان الشباب في هذه السن سيزدادون اشتعالا واشعالا للمعركة بحكم الطاقة المختزنة داخلهم حيث تتحول المسألة إلي مباراة في إلقاء الطوب سرعان ما تتطور إلي إلقاء زجاجات المولوتوف كتصعيد للأمر. * يجب أن يكون للشرطة هيبتها الخاصة.. بدءا من شرطي الأمن المركزي فلقد كان الشرطي قديما( عسكري الدورية) له هيبته وقيمته واحترامه وخشيته إلي حد أنه كان يكتفي باطلاق صيحته الشهيرة( عاه مين هناك؟). قد يكون الزمن قد تغير.. وكذلك الناس فلماذا لايغير رجال الشرطة ويطورون الأمور.. لماذا لاتكون هناك دراسات وتطوير للأساليب حتي تكون مقولة( الشرطة في خدمة الشعب) بحق. [email protected] رابط دائم :