تخلت أم عن أدني مشاعر الإنسانية وتنصلت من أي إحساس بالأمومة لديها بسبب إدمانها المواد المخدرة التي أصبحت غير قادرة عن الإقلاع عنها وأمام عجزها عن توفير ثمن المواد التي أدمنتها هداها تفكيرها الشيطاني إلي عرض فلذة كبدها التي تبلغ من العمر13 سنة علي راغبي المتعة الجنسية مقابل عدد من الجنيهات لتنفقها علي مزاجها عقب انفصالها عن زوجها منذ عدة أعوام حيث كانت الأم في غاية السعادة ونجلتها في أحضان الرجال من أصدقاء الأم من الباعة الجائلين بمنطقة السلام حيث كانت الأم تعمل معهم كبائعة متجولة وكان مصير الطفلة في مثل هذه الحالات هو التعدي عليها بالضرب والإهانة حتي كرهت جسدها النحيل وغارت عيناها بعد أن فقدتا بريقهما وتحولت إلي شبح طفلة أو سيدة مسنة وبدت أحيانا كهاربة من القبور بسبب ما كانت تتعرض له من إهانة واغتصاب بصفة دائمة. حاولت الطفلة الهروب أكثر من مرة غير أنها كانت في النهاية تري أن إقامتها داخل حجرة أفضل من النوم في الشارع ومافيه من تعرضها للانتهاكات قد تودي بحياتها وقبل اكتشاف الواقعة بيوم خرجت رحمة إلي الشارع كباقي الأطفال تحاول أن تعيش مثلهم وتلهو معهم غير أنها لفت انتباهها مشهد لبائع سندوتشات الكبدة علي فاترينة زجاجية بناصية الشارع الذي تقيم فيه بصحبة والدتها بمدينة السلام وسرعان ما تخللت الرائحة النفاذة لطهي الكبدة والمشهيات التي توضع عليها لجذب الزبائن من المارة.. ظلت رحمة تنظر للسندوتشات بعض الوقت وهي تقدم للزبائن فقامت بوضع يدها الصغيرة بين طيات ملابسها لكنها لم تجد شيئا تشتري به وكررت وضع يدها مرة أخري لكنها عبثا لم تجد أي نقود معها ولفت ذلك المشهد نظر أحد الأشخاص من الزبائن والذي تعرف عليها وقدم لها بعض السندوتشات التي خلبتها ودفع ثمنها وأثناء تناولها دار حديث بينهما أجابته الطفلة فيه علي كل الأسئلة التي وجهها إليها حينما لمست فيه الحنان والعطف عليها فلم تتردد لحظة في بث شكواها المرة إليه مما تعاني منه من تعرضها للاغتصاب كل يوم أمام والدتها التي تقبض الثمن من زبائنها مقدما دون أن يحرك فيها ساكنا. نزلت تلك الكلمات المؤثرة والتي خرجت من شفتي الطفلة وهي ترتعد فرائصها خوفا من بطش الأم بها لتلقي مزيدا من الرحمة والعطف عليها من جانب الرجل الذي ذرفت عيناه لكلماتها البريئة حتي بللت لحيته وأصر علي الانطلاق بها إلي قسم شرطة السلام ليحرر محضرا ضد الأم بناء علي أقوال الطفلة ليتهمها فيه باغتصاب الطفلة حيث كشفت التحريات صحة أقوال الطفلة رحمة وأن أمها التي تدعي ليلي45 سنة بائعة متجولة دأبت علي تقديم طفلتها لراغبي المتعة الجنسية بمقابل مادي عقب انفصالها عن زوجها والد الطفلة المجني عليها كما أنها أدمنت حقن مخدر المكس وأمام عجزها عن توفير الثمن استسهلت الحصول عليه عن طريق المال الذي تحصل عليه مقابل تقديم ابنتها للزبائن. وأضافت التحريات أن الطفلة كانت قد تعرضت لواقعة اغتصاب قبل إبلاغ الشرطة علي يد شخص يبلغ من العمر41 عاما وبضبط الأم ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات وأقوال الطفلة قررت أنها بعد انفصالها عن والد الطفلة بسبب إدمانها المخدرات وتعديه عليها بالضرب بصفة مستمرة لم تجد أمامها إلا تقديم الطفلة لراغبي المتعة الحرام لشراء المواد المخدرة التي أدمنتها أيضا وقالت إنها حصلت علي مبلغ150 جنيها من أحد الأشخاص مقابل قيامه بفض غشاء بكارة الطفلة المجني عليها منذ أيام وباعترافها نسبت لها النيابة تهمة الاشتراك في الاغتصاب وهي الحالة الوحيدة في القانون التي توجه فيها للمرأة تهمة الاغتصاب حيث أمرت النيابة بحبسها4 أيام تمهيدا لإحالتها لمحاكمة عاجلة وإيداع الطفلة إحدي دور الرعاية. رابط دائم :