كانت الاحداث في شارع محمد محمود متتالية, ومتلاحقة, فالميدان لاينام, وأصوات القنابل والرصاص دائمه, والهدنة تكون دائما لتغيير ورديات العساكر والضباط. في يوم السبت19 نوفمبر سقط اول شهيد في محمد محمود, لتبدأ بعدها عمليات الكر والفر حتي سيطر الثوار علي ميدان التحرير. في يوم الأحد20 نوفمبر شهد الميدان اشتباكات دائمة حيث أقتحمت قوات الشرطة والجيش ميدان التحرير بعنف شديد وقام بمطاردة الثوار في الشوارعالجانبية, وأحرقت الخيام, واعتدت علي المصابين والأطباء في المستشفي الميداني, وظلت الأشتباكات مستمرةحتي انسحبت القوات مرة اخري إلي شارع محمد محمود تاركة الميدان للثوار. وبعد إصابة المئات, وسقوط العشرات, أصدر مجلس الوزراء بيانا يؤكد فيه علي إجراء الانتخابات في موعدها, ويوجه الشكر للداخلية التي ألتزمت اقصي درجات ضبط النفس. في يوم الأثنين21 نوفمبر وجهت اقوي الثورية دعوة لمليونية تحت عنوان زتشكيل حكومة إنقاذ وطنيس وطالب الثوار برحيل حكومة د. عصام شرف, وتشكيل حكومة إنقاذ وطني علي رأسها د. محمد البرادعي, وحمدين صباحي, ود. عبد المنعم ابو الفتوح, ودعي البعض إلي تسلسيم السلطة فورا وتشكيل مجلس رئاسي, كما أصدر المجلس العسكري بيانا دعا فيه القوي المدنية للحوار حول سبل الخروج من الازمة الحالية, وأمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول العنف في ميدان التحرير. في يوم الثلاثاء22 نوفمبر: أستجاب الألاف لدعوة القوي الثورية, وظهر شباب الأولترس بقوة في هذه المليونية, واعلن شباب الثورة مطالبهم بتسليم السلطة مباشرة بعد انتخابات البرلمان, وتشكيل مجلس إنقاذ وطني. وفي المساء ألقي المشير محمد حسين طنطاوي كلمة اوضح فيها التزام المجلس العسكري بأستفتاء مارس, وقبوله لأستقالة حكو مة د. عصام شرف, وأن القوات المسلحة علي وعدها ولم توجه رصاصة نحومواطن مصري, وأنه علي إستعداد لتسليم السلطة إذا واافق الشعب علي ذلك في إستفناء, كما أصدر المجلس العسكري بيانه علي الفيس بوك رقم82 بنقل التحقيق في أحداث ماسبيرو, ومحمد محمود إلي النيابة العامة, لتترتفع موجة الأحتجاجات. و صرح اللواء منصور العيسوي في ذلك اليوم بأنه لا يعلم شيئا عن الوزارة منذ أندلاع الأحداث, وانها تدار بمعرفة القوات المسلحة, ولا علاقة للداخلية بما يحدث في محمد محمود. يوم الأربعاء23 نوفمبر: دعا المتظاهرون إلي مليونية زتسليم السلطةس يوم الجمعة25 نوفمبر, وإذدادت حدة الأشتباكات وظهر بشكل واضح دور الأسعاف الطائر زالموتوسيكلس في نقل المصابين من محمد محمود, والفلكي إلي المستشفي الميداني, كما أستغني الاطباءعن الخميرة وطلبوا من الجميع إستخدام الميكوجيلس لتهدئة الوجه والعين من اثار الغاز. يوم الخميس24 نوفمبر: بعد نزيف من الدماء أستمر لمدة5 ايام, قام الجيش بوضع أسلاك شائكة وأقامة جدار عازل في منتصف شارع محمد محمود للفصل بين المتظاهرين, وقوات الأمن, وتم إقامة مستشفي مجاني لعلاج المصابين. و في المساء يستقبل المشير طنطاوي د. كمال الجنزوري ليقوم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني, مما أثار سخط المتظاهرين, وأعلنوا عن رفضهم لهذه الحكومة قبل أن تتشكل, وأصدر المجلس العسكري بيان رقم85 طالب فيه الشعب المصري بالمعاونة في الفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن. رابط دائم :