أكد الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن القافلة الدعوية والتي ضمت45 عالما من كبار علماء الأوقاف والأزهر والتي توجهت إلي قطاع غزة بفلسطين الأسبوع الماضي أنها تعد أول قافلة رسمية تتوجه إلي القطاع لكسر الحصار الغاشم وأنها تمت بالتنسيق مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام وزارة الأوقاف لعرض نتائج القافلة والتي استمرت ثلاثة أيام. وأضاف عبد الستار أن مصر كانت تسعي لتحقيق مجموعة من الأهداف منها تفعيل بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والفلسطينية والتعاون في النهوض الفكري والدعوي ودعم الوحدة بين الفصائل الفلسطينية والتأكيد علي مساندة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. أوضح أن للجانب الدعوي والفكري تأثيرا كبيرا علي الأخوة الفلسطينيين وتمثل ذلك في الاستقبال الشعبي والرسمي الكبير لعلماء القافلة حيث يدرك الجميع الدور الريادي والتنويري لمصر, وقال: الريادة ليست تاريخا ولكنها عمل وعطاء باستمرار وهذا ما يشعر به أبناء غزة بأن القافلة كانت بمثابة شرايين تضخ محبة ومناصرة من الشعب المصري, وهذه ليست مواءمة سياسية بل حقيقة وواجب شرعي. وأضاف أن العلماء قاموا بعقد دروس العلم في العديد من المساجد الكبري بغزة وشهدت زحاما وإقبالا كبيرا من أهالي القطاع, حيث تمتلك مصر العلم والفكر الوسطي ومنهج الأزهر الشريف وهذا ما لا يتوافر لدي الكثيرين, فمصر في هذا المجال قادرة ورائدة. وقد التقي علماء الأوقاف والأزهر بوزير الأوقاف في حكومة غزة والذي طالب بتدريب وتأهيل ائمة غزة علي الفكر الوسطي كما قام العلماء بزيارة أسر الشهداء والمصابين وهذه ضرورة شرعية ووطنية أن تمد مصر يدها للأخوة في غزة كما قامت القافلة بزيارة الجامعة الإسلامية وكلية الدعوة الإسلامية وفي نهاية الزيارة تم عقد لقاء مع إسماعيل هنية والذي أشاد بدور مصر خصوصا بعد الثورة. من جانبه أوضح الدكتور سلامة عبد القوي المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف أن الوزارة لم تتحمل أي نفقات خاصة بهذه القافلة والتي تمت بالتنسيق مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واشتراكات أعضاء القافلة وأضاف أن الوزارة تنوي في الفترة المقبلة إرسال المزيد من القوافل الدعوية لسيناء لمواجهة الفكر التكفيري.