بدأت وزارة الثقافة ممثلة في العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة كاميليا صبحي خطوات جادة لتعريف العالم باللغة العربية, وتقديمها للعالم الغربي باعتبارها لغة حضارة وثقافة وحوار وتواصل مع الآخر. ولذلك ليس هناك مبرر للهجوم الغربي المستمر علي العرب واللغة العربية. وصرح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بأن اللغة هي الوعاء الثقافي للشعوب.. واللغة العربية تحديدا لغة العالم العربي الممتد من المحيط إلي الخليج, حتي أن العالم العربي أصبح بكل أطروحاته السياسية والثقافية والاقتصادية محط أنظار العالم بل وصارت اللغة والثقافة العربية في قلب البحث العلمي والكتابات الغربية بجميع تنوعاتها. وأضاف عرب نحن نطمح في توسيع رقعة المهتمين بتعليم وتعلم اللغة العربية في العالم الغربي, من خلال إقامة أسابيع للغة العربية والثقافة المصرية في مختلف دول العالم الغربي, وسوف نبدؤها بأسبوع اللغة العربية والثقافة المصرية الأول, والذي سيقام في إيطاليا سنويا خلال الفترة من11 الي15 نوفمبر ويتعاون في تنظيمه العديد من الجهات المعنية منها جامعة الدول العربية ومنظماتها المختصة كالأيسيسكو والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة كاليونسكو, وكذلك التنسيق مع الاتحاد الأوروبي عبر وزارة الخارجية المصرية والمؤسسات المعنية. يشارك في هذا الأسبوع كوكبة من المثقفين المصريين في مقدمتهم الروائي صنع الله إبراهيم, د. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلي للثقافة, د. عبدالله التطاوي أستاذ اللغة العربية بآداب القاهرة, د. محمد عبدالهادي, المخرج مجدي أحمد علي, وشوقي جلال المترجم بوزارة الثقافة.. كما يشارك ضمن أسبوع اللغة العربية والثقافة المصرية الفرقة القومية للفنون الشعبية, والتي تقدم عروضها ضمن بروتوكول التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا.. وصرح الفنان حسن إبراهيم رئيس الفرقة القومية للفنون الشعبية بأنه سيتم في إطار الاحتفالية تقديم أحدث استعراضاتها والذي يدور حول ثورة25 يناير وهو صوت الجماهير, إضافة إلي تقديم أشهر أعمالها الفنية المستوحاة من الفوللكلور والتراث الشعبي المصري ومنها استعراضات: أم الخلول, التنورة, الغوازي, الملايا, البمبوطية, العصايا, الحصان, الشمعدان, والدبكة. يذكر أن هناك حوالي50 جهة في مصر وإيطاليا تتعاون وتتشارك لانجاح اسبوع اللغة العربية والثقافة المصرية الأول في ايطاليا, والعمل علي استمراره بشكل سنوي كمناسبة ثابتة ينتظرها المجتمع الايطالي لما يربط مصر وايطاليا من علاقات ثقافية وسياسية قوية, وفي مقدمتها وزارة الثقافة والمكتب الثقافي المصري في روما.