سارع السفير المصري بواشنطن محمد توفيق بإعلان عدم وجود وفيات للمصريين بين ضحايا اعصار ساندي الذي تخطي في خطورته وتهديده لأمريكا ولأمنها هجمات11 سبتمبر التي زلزت الاراضي الأمريكية واستهدفت مدنها الكبري وخاصة عاصمتها السياسية والاقتصادية وأدخلت رئيسها الأسبق في بدروم البيت الابيض. اعصار ساندي الذي أغلق الاممالمتحدة والبورصة الامريكية في وول ستريت لمدة يومين تعامل معه البعض بنوع من الشماته وانه رد علي سياسة أمريكا المناهضة للعرب والمسلمين رغم ان بين هؤلاء الضحايا الامريكيين جنسيات كثيرة منها مسلمون يتخطي عددهم20 مليون شخص ومصريون ومن ثم فهم جزء من المجتمع الأمريكي يتمتعون بانجازات الحضارة الامريكي ويعانون من أزمات وكوارث أمريكا ومنها كارثة اعصار ساندي. وأنه حتي هذه اللحظة لم يتم حصر الضحايا سوي الموتي والوفيات والاصابات وتساعد بيانات المستشفيات والطوارئ في حصر عددهم لكن هناك مفقودين لم يتم حتي حصر أعدادهم وجنسياتهم ومن ثم فمن قبيل التسرع غير المدروس وغير الدقيق اعلان عدم وجود ضحايا مصريين في كارثة ستؤثر علي كل بقعة في مدن مهمة مثل واشنطنونيويورك وولايات الساحل الشرقي مثل فرجينيا وميرلاند. تعامل سفيرمصر بواشنطن مع كارثة اعصار ساندي تكشف عن ملاحظات عديدة أن البيان أوالتصريحات غير دقيقة ومتسرعة بشأن عدم وجود وفيات لمصريين فيما ظهرت أنباء عن وفاة الدكتورة مي سعيد العربي في مدينة نيويورك, لتصبح أول ضحية مصرية للإعصار المميت. وقالت صديقة لها علي موقع التواصل الاجتماعي ان الدكتورة مي سافرت- قادمة من روما-وكلها فرح إلي نيويورك للتصديق علي رسالتها للدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا, لكن إعصار ساندي, كان أكثر سرعة وشراسة وقوة فاغتال فرحتها, ولم يترك منها سوي صورة يتم تداولها عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتظهر بها مي وبصحبتها ابنها يوسف, الذي لا يتعدي عمره ثلاثة أشهر وحاول المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, الوزير المفوض عمرو رشدي أن يتدارك خطا السفير في واشنطن بالاعلان عن أن وزير الخارجية, محمد عمرو, كلف البعثات المصرية بالولاياتالمتحدة, والقنصلية المصرية بنيويورك, بالتحقق من أنباء وفاة مواطنة مصرية في الإعصار ساندي لكن حصر وفيات وضحايا اعصار أصعب وأكثر تعقيدا من حصر وفيات مصريين في موسم الحج حيث ممارسة المشاعر المقدسة في مكان واحد وليس في ولايات مترامية الاطراف مثل الولاياتالامريكية كما أن تعامل سفيرنا مع الاعصار يوضح كيف تتعامل سفاراتنا وقنصلياتنا مع الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الاعاصير في انحاء واماكن كثيرة في دول العالم ومن ثم فتحتاج تلك الكوارث لجهود خاصة حثيثة للتعامل معها تثبت للمصريين في الخارج انهم أصبحوا محط اهتمام الحكومة والجمهورية الثانية بدلا من الشكوك والشكاوي والتجاهل الذي انتهجه كثير من السفراء ومازالوا في تعاملهم مع ابناء جاليتهم ورعاياهم. أخيرا; لن تكون السفارات والقنصليات محل رضا المصريين في الخارج الا إذا شعروا بتغير المعاملة والمنهج السابق بمنهج جديد يحترم آدميتهم ويتعامل مع مشكلاتهم بشكل حقيقي وملموس.