لم تكن مصادفة وجود العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة في مقصورة ستاد الدفاع الجوي لمشاهدة مباراة العودة بين الأهلي وصن شاين النيجيري التي انتهت لصالح الأول1/ صفر وتأهله للنهائي بعد تعادله في الذهاب3-3.. ولم يكن الغرض الأساسي منها مساندة الفريق في مهمته القارية خاصة أنها جاءت سابقة جديدة أن يشاهد وزير بشكل رسمي لقاء في دور الأربعة.. وإنما كان الهدف الرئيسي منها مؤازرة حسن حمدي رئيس النادي بعد إحالته لجهاز الكسب غير المشروع والإفراج عنه بكفالة قيمتها مليوني جنيه دفعها نقدا.. فيما يشبه التحدي للدولة. والقصة بدأت عندما نشرت وسائل الإعلام خبرا عن عن تكليف العامري فاروق لمديرية الشباب والرياضة للتدخل ضد حسن حمدي بعد قرار إحالته للكسب غير المشروع بما يحافظ علي أموال النادي ويضمن الشفافية في التعامل مع إيرادات ومصروفات النادي التي لم تعد منطقية في الفترة الأخيرة. وبمجرد انتشار شائعة تدخل العامري فاروق ضد حسن حمدي حتي سارع الأخير ليتصل به سواء بشكل مباشر أو عن طريق وسطاء وما أكثرهم علي اعتبار أنه عضو مجلس إدارة سابق في النادي ليبلغه بحسم شديد أنه معه وعلي استعداد أن يقدم له كل ما يطلبه ولن يتدخل من قريب او بعيد في أي شيء يتعلق بالنادي حتي لا يضعف موقفه علي الإطلاق في أزمة الكسب غير المشروع التي يتم التحقيق فيها الآن. وجاء اتصال العامري فاروق بحسن حمدي ليثير الضيق والغضب الشديدين داخل النادي علي اعتبار أن الكثير من جبهة المعارضة داخل النادي ضغطوا بقوة علي وزير الدولة لشئون الرياضة ليجمده حتي انتهاء التحقيقات وثبوت إدانته من عدمه في اتهامات عدم مشروعية ثروته إلا ان الأخير ضرب بالتحقيقات عرض الحائط واعتبر أن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد علي الإطلاق وكأنه يتحدي الدولة رغم التجاوزات الكبيرة في النادي الأهلي سواء ما يتمثل في التعيينات الأخيرة التي أرهقت ميزانية النادي كثيرا في وظائف غير مبررة وبمرتبات ضخمة لم يكن الهدف منها إلا مجاملة أشخاص بأعينهم والتمهيد للانتخابات المقبلة بعدما وعده الوزير فور توليه المسئولية بتعديل بند الثمانية أعوام. ورغم التجاوزات التي يعلمها وزير الدولة لشئون الرياضة الموجودة في النادي الأهلي علي يد مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي الذي وجد فيه لسنوات طويلة ماضية العامري فاروق سواء في صفقات بالملايين في فريق الكرة أو مصروفات لا أحد يعرف سببها ومبررها أثقلت ميزانية النادي حتي بعض المنشآت تم الصرف عليها ببذخ شديد منها المدرج الجديد لملعب ستاد مختار التتش فإن العامري فاروق يرفض بشدة فتح الملفات في النادي الأهلي رغم أنه لا يكف ولا يتوقف في كل مناسبة وزيارة يقوم بها عن الحديث عن ملاحقة كل المتجاوزين. والمثير أن العامري فاروق في زيارته الأخيرة لمدينة السويس تحدث عن التكلفة المبالغ فيها للملعبين الفرعيين اللذين شيدتهما مديرية الشباب والرياضة في عهد المدير المحال للتقاعد محسن خليفة ووصل إجمالي ما تم صرفهما ما يقترب من الأربعة ملايين جنيه وهو ما اعتبره الوزير غير منطقي. صحيح أن تكلفة تشييد الملعبين في السويس مبالغ فيهما لحد كبير إلا أن العامري فاروق تناسي ملفات التجاوزات والمبالغات الضخم في النادي الأهلي مثل حمام السباحة والصالة المغطاة وتكاليف الصيانة في وقت يعلم فيه كل كبيرة وصغيرة داخل النادي الذي شغل عضوية مجلس إدارته لسنوات طويلة تصل إلي12 عاما مما يثير الكثير من علامات الاستفهام والشكوك حول إصراره علي عدم الاقتراب من النادي الأهلي ولم يكتف العامري فاروق بمساندة حسن حمدي الشفهية والتقاعس عن اتخاذ أي قرار ضده في الفترة المقبلة ليضمن الشفافية التامة داخل النادي الأهلي وإنما راح يسانده بقوة من الباطن مثلما أكد له وللمقربين منه وأنه بحكم منصبه لا يستطيع أن يسانده في العلن الذي كسره ايضا بمشاهدة لمباراة العودة بين الأهلي وصن شاين ليثبت أنه وحسن حمدي يد واحدة ضد الكسب غير المشروع.