نظمت اللجنة الاقتصادية بنقابة الصحفيين ندوة عامة أمس بعنوان عبور أكتوبر والعبور نحو المستقبل, حيث تحدث عن العلاقات الخارجية السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق فقال لقد خدمت في الجيش عام74 واعتبر67 هزيمة وليست نكسة لأنها غيرت من الشكل الاستراتيجي في منطقتنا وحدث تغير كبير في الفكر سواء الدولي أو الاقليمي حتي وصلنا لعام73 وكانت الحرب بمثابة زلزال في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم ولأول مرة يكون العمل جماعيا ومنسقا ومنظما, حيث التقت فيه إرادة الشعب مع إرادة القائد, وكانت المعجزة الداخلية وكان الشعب يريد أن يحارب ليحقق النصر والدبلوماسية العربية لعبت دورا كبيرا وأسهمت في عملية التنمية الاستراتيجية وانجاحها. وكان لابد لتحقيق النجاح أن نعرف مشكلتنا الحقيقية وكيفية حلها فكان العبور نتيجة أننا كنا روح واحدة وإرادة واحدة لذا يجب أن يكون لدينا هدف واحد حتي لانظهر وكأننا منقسمون وفي الحرب مات600 مهندس في إنشاء دشم الدفاع الجوي واستشهدوا في صمت لأنهم كانوا يريدون خدمة بلادهم ويجب الابتعاد عن فكرة تصنيف الشعب المصري لأن هذا لن يقودنا إلا للتخلف. واعتبر السفير العرابي إنشاء مجلس الدفاع الوطني, علي النحو الذي جري تشكيله به كان ضرورة, في ضوء التحديات المقبلة للأمن القومي المصري, وأضاف أن القادم مع إسرائيل هو معركة تكسير عظام سياسيا, تبدأ ببالونات اختبار للرئيس لمعرفة قدرته. وعن المحور الاقتصادي تحدث د. علاء رزق الخبير الاقتصادي ووكيل مؤسسي حزب الاستقرار والتنمية عن ضرورة وضوح الهدف القومي ليلتف حوله الشعب ويكون دافعا نحو تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري, بوقفة هادئة مع النفس لنستطيع تقييم ملحمة أكتوبر بكل ما فيها من قيم ومبادئ ووحدة وطنية. وهذا ما فعله الرئيس السادات بالاتجاه للسلام كآلية لإدارة الصراع بين مصر وإسرائيل وليس لانتهاء الصراع وضرورة الاتجاه بقوة نحو العمل والانتاج, حيث كان العمل والإنتاج أحد أهم عوامل الحسم في ملحمة أكتوبر, لذلك حققت الموازنة العامة لمصر عام73 فائضا وهذا يدفعنا إلي ضرورة الإنتباه للخطأ الكبير الذي انتهجناه أو اتبعناه نحو الانفتاح الاقتصادي وتطبيق سياسة الاستهلاك بدلا من سياسة الانتاج, وهو الامر الذي ادي الي توحش كبير في الطبقة الرأسمالية نتيجة التزاوج بين رأس المال المحلي والأجنبي ودخول البنوك الأجنبية لمصر والاتجاه لصندوق النقد الدولي الذي مهد إلي دخول مصر في مستنقع عدم الاستقرار الاقتصادي حتي الآن.