انطلقت أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال منتدي التنمية الإفريقي الثامن والذي يعقد تحت شعار إدارة واستغلال الموارد الطبيعية من أجل التنمية بإفريقيا ويستمر ثلاثة أيام. ويعقد هذا المنتدي الذي دشنته لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا في عام1999, كل عامين ويعد منصة للأطراف المتعددة, المعنية بالتنمية في إفريقيا لمناقشة وبحث وتدشين استراتيجيات للتنمية في القارة السمراء ويعقد بالتعاون بين مفوضية الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا والشركاء الآخرين في تنمية القارة بهدف اعداد أجندة تنموية للقارة متفق علي برامجها. وصرحت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة بأن المنتدي الثامن طرح نتائج البحوث والآراء الحالية حول مسائل التنمية الرئيسية علي الأطراف المعنية بالتنمية في إفريقيا, من اجل صياغة الأهداف والاولويات وبرامج العمل المشتركة وتحديد البيئة التي سوف تمكن الدول الإفريقية من تطبيق هذه البرامج. وتشير وثائق المنتدي إلي أن المناقشات سوف تتركز علي أفضل السبل لإدارة واستغلال الموارد الطبيعية في القارة للتعجيل بعملية التحول الاقتصادي والاجتماعي في القارة بهدف تعزيز النمو والحد من الفقر, وسوف تتناول المناقشات بحث واعداد اطر العمل الاقتصادية والبيئية والمؤسسية والسياسات الاجتماعية التي تحددها القطاعات والتي يمكن استغلالها بفعالية في الوفاء بالأهداف الانمائية للقارة الإفريقية. ويشارك في المنتدي رؤساء دول وحكومات افارقة وممثلون من شركاء التنمية ووكالات الأممالمتحدة الأخري ومن منظمات حكومية وغير حكومية وأكاديميون ومهنيون متخصصون في مشروعات التنمية وممثلون من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومعاهد السياسات والمؤسسات البحثية وقادة الرأي وأطراف معنية أخري. وقدم الدكتور إيمانويل نادونزي مدير إدارة التنمية الاقتصادية وإدارة النيباد في لجنة الأممالمتحدة بإفريقيا خلال ورشة العمل شرحا مفصلا لكيفية استغلال الموارد الطبيعية في القاهرة وأهمية العمل علي دعم التعاون بين الجنوب والجنوب في جميع المجالات لمصلحة المواطن الإفريقي.