أعلنت إيران أمس أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو رحيله مسألة سورية بحتة وانه لاشأن للدول الأجنبية بها فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيشين السوري النظامي والسوري الحر واسفرت المواجهات عن سقوط95 شهيدا جديدا, في الوقت نفسه طالبت الأممالمتحدة أوروبا بالتخطيط لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين وانتقدت رفض عدد من دول القارة الموافقة ل50% من طلبات اللجوء. فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست امس أنه لا شأن للدول الأجنبية بشرط بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو رحيله لحل الأزمة السورية. وذكر مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي أوردته وكالة مهر الإيرانية للأنباء أمس أن القضية السورية يجب أن تنتهي بانتخاب الشعب,ردا علي سؤال هل تقبل إيران مستقبل سوريا بدون الأسد. وأضاف أن طهران اقترحت علي المبعوث الأممي والعربي المشترك إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي أفضل الحلول للأزمة السورية, مشيرا إلي أن موقف إيران حيال الأزمة السورية تمثل منذ البدء في دعم المبعوث الأممي السابق كوفي أنان ومن بعده الإبراهيمي. ميدانيا اندلعت اشتباكات عنيفة امس بين قوات الأسد والجيش الحر في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أن الجيش الحر قام بتطويق معسكر وادي الضيف قرب معرة النعمان, في حين أفادت وسائل إعلام حكومية بمحاصرة عدد كبير من مسلحي المعارضة لمدينة حارم بإدلب بهدف السيطرة عليها. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع عدد القتلي برصاص قوات النظام امس إلي95 شخصا من بينهم16 في مدينة الميادين بدير الزور. وفي جنيف ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس في جنيف أنه ينبغي علي الاتحاد الأوروبي التخطيط لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين من سوريا, حتي إذا كان تدفق المهاجرين منخفضا حتي الآن. كما انتقدت الوكالة الاتحاد الأوروبي بسبب عدم تحقيق المساواة في تطبيق قوانين اللجوء. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز إنه في اليونان, علي سبيل المثال, لم يحقق نظام اللجوء الحماية اللازمة للعديد من اللاجئين. وأضاف أن بعض دول الاتحاد الأوروبي ترفض أكثر من50% من طالبي اللجوء السوريين. في الوقت الذي ارتفع فيه عدد النازحين السوريين إلي لبنان والمسجلين لدي الجهات اللبنانية والأممية المعنية ل94 ألفا, ويتلقون الحماية والمساعدة من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية. وفي اسطنبول اعلن وزير المالية التركي محمد شيمشك أمس أن بلاده أنفقت400 مليون ليرة(220 مليون دولار) من الميزانية الحكومية علي اللاجئين السوريين حتي الآن. من جانبه حذر عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا من اندلاع حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط إذا لم يسقط نظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وقال المسئول الكردي- في حديث لوكالة أنباء الأناضول التركية امس- إن سوريا تنزلق باتجاه مأساة كبيرة, مشيرا إلي أن النظام السوري يقتل شعبه بصورة منهجية. وفي عمان أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية التوصل إلي حل سياسي للأزمة في سوريا يضع حدا لسفك الدماء ويحافظ علي وحدتها وتماسك شعبها. وحث الملك عبد الله الثاني, خلال استقباله امس وزير الخارجية البرازيلي, انطونيو باترويتا,, الذي يزور المملكة حاليا, المجتمع الدولي علي الاستمرار في مساندة الأردن في جهوده لتقديم الخدمات للاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم200 ألف لاجئ, وتمكين المملكة التي تعاني شح الموارد من توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجونها, مشيرا إلي إمكان إسهام البرازيل في هذه الجهود.