دفعت تداعيات أحداث جمعة الحساب مؤشرات البورصة للتراجع الجماعي بضغط من مبيعات المستثمرين المصريين وسط الترقب لظهور أي أنباء إيجابية جديدة فيما شهدت السوق عمليات شراء واضحة من المستثمرين العرب والأجانب. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو1.6 مليار جنيه من قيمته ليصل إلي394.5 مليار جنيه مقابل396.1 مليار جنيه لدي إقفال الخميس الماضي, فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق385.7 مليون جنيه, وأنخفض مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس30 بنسبة0.28% ليصل إلي5723.11 نقطة, كما تراجع مؤشر إيجي إكس70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة0.83% ليصل إلي529.56 نقطة, كما تراجع مؤشر إيجي إكس100 الأوسع نطاقا بنسبة0.67% لينهي التعاملات عند مستوي881.14 نقطة. اتجهت تعاملات المصريين نحو البيع بعد أن حققوا مبيعات بقيمة531.379 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة331.711 مليون جنيه بصافي بيعي19.668 مليون جنيه, فيما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب نحو الشراء بصافي شرائي16.058 مليون جنيه و3.609 مليون جنيه علي الترتيب. تصدر الأسهم المرتفعه سهم شركة المصريين للاستثمار والتنمية العمرانية بارتفاع قدره9.84% ليغلق عند14.29 جنيه, ثم سهم مصر الجديدة للاسكان والتعمير بارتفاع8.34% ليغلق عند24.93 جنيه, تبعهما سهم مدينة نصر للاسكان والتعمير بارتفاع5.04% ليغلق عند23.55 جنيه. أرجع محمد شعراوي المحلل الفني التراجع في قيم التداول خلال تعاملات الأمس إلي عزوف المستثمرين المصريين عن الشراء بسبب أحداث جمعة الحساب, بالرغم من مشتريات العرب والأجانب, ليتحول السلوك الاستثماري للأفراد للترقب والحذر. وأضاف أن ذلك التحول سرعان ماسيزول بعد صدور أي خبر إيجابي الأيام المقبلة مما سيدعم الثقة لدي المتعاملين الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن تراجع قيمة التداول خلال تعاملات الأمس تعد إشارة تأكيد علي امتناع المستثمرين الأفراد عن المتاجرة. توقع أحمد شرابي المحلل الفني أن يشهد سوق المال تحسنا ملحوظا خلال تعاملات اليوم خاصة وأن تراجع المؤشر بالأمس جاء مصحوبا بقيمة تداول منخفضة وهو ما يشير إلي أن السوق في انتظار محفز ايجابي لتعود القوي الشرائية في الظهور مرة أخري, وأوضح شرابي أن المؤشر سيتجاوز مستوي ال5750 نقطة خلال تعاملات اليوم وهو ما سيدفعه لاختبار مستوي ال6000 نقطة من جديد بشرط استقرار الأوضاع السياسية.