قالت المطربة التونسية لطيفة أنني محظوظة لكوني بدأت مشواري الفني في مصر وتعاملت مع كبار ورواد الفن العربي كالفنان بليغ حمدي وعمار الشريعي فضلا عن مشاركتي مع المخرج العالمي يوسف شاهين وغيرهم من أعمدة الفن العربي. الذين تعلمت منهم الكثير ودعموني طوال مشواري الفني وذلك مايجعلني أقول بأن مصر كانت وستظل بيتا لكل فنان عربي وهي المركز الرئيسي للانطلاقة بفضل الجمهور المصري الذواق الذي يحرص دائما علي متابعة كل ماهو جديد ومتميز علي الساحة الفنية. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت علي هامش مهرجان الإسكندرية الدولي للاغنية وأدارتها الإذاعية إيناس جوهر. وتابعت لطيفة حديثها قائلة أنا أكثر مطربة غنيت بجميع اللهجات العربية مؤكدة أنها لم تؤمن يوما بالحدود التي تفصل بين الدول العربية وبعضها, لافتة إلي أن سبب تدهور الأغنية العربية بشكل عام هو عدم وجود المنتج الفنان ولهذا فأنا أنتج جميع أعمالي بنفسي سواء كانت ألبوما أو فيديو كليب. وأضافت لطيفة ان الثورات العربية أثرت بشكل كبير علي حال الفن ككل وأبدت تخوفها من سيطرة الأسلام السياسي علي الفن التونسي بعد ما هاجم هؤلاء رموزا وشخصيات فنية كالممثل التونسي لطفي العبدلي الذي تعرض للاهانة والضرب وذلك كان من الغريب أن يحدث بتونس التي كانت دائما تدعم حقوق الانسانية وكانت من أوائل الدول العربية التي أنشئت بها وزارة خاصة لتدافع عن حقوق المرأة وعيد خاص لها. وعن ألبومها الجديد قالت لطيفة أنني خصصت أغنيتين للثورة التونيسية من كلمات الشاعر الغنائي محمد الجبالي ويشاركني به باقة كبيرة من الملحنين والمؤلفين من بينهم نادر عبدالله وملاك عادل ومحمد الصاوي ومودي جمال وأحمد فرحات ومن المقرر طرحه بالأسواق قريبا. ومن المفارقات أن ندوة لطيفة تعتبر من أكثر الندوات التي لاقت حضور كبيرا من معجبيها وحين دخلت إلي القاعة لم يتعرف عليها أحد بسبب النظارة الشمسية التي أخفت ملامحها وفوجيء الجمهور بها عندما قدمتها الإذاعية إيناس جوهر فسارعوا لالتقاط الصور التذكارية معها.