احتشد الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمواطنين أمام دار القضاء العالي مساء أمس للمطالبة بتطهير القضاء وعزل النائب العام معلنين استمرار حصار دار القضاء العالي لحين تخلي المستشارعبدالمجيد محمود عن منصبه بدأت المظاهرة في الخامسة مساء بتوافد المئات من أعضاء جماعة الإخوان علي ساحة دار القضاء العالي من ميدان التحرير استجابة لدعوة قيادات الجماعة بالانسحاب منه حقنا للدماء في أعقاب الاشتباكات التي شهدها الميدان أمس بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه. وتزايدت أعداد المتظاهرين في السادسة مساء أمس بانضمام المئات من أفراد القوي السياسية الأخري وعدد كبير من المارة للمتظاهرين تأييدا لقرارات رئيس الجمهورية بينما قام شباب الإخوان بتنظيم سير المرور لتأمين السيارات المتجهة لشارع رمسيس. ورفع المتظاهرون لافتات ضخمة تطالب بتطهير القضاء ورفض تبرئة قتلة شهداء موقعة الجمل ورددوا هتافات من بينها الشعب يؤيد قرار الرئيس والشعب يريد تطهير القضاء واللي هرب الخواجات.. بكرة يزور الانتخابات وحق الشهداء مش هنسيبه ان شاء الله مرسي هيجيبه وياللا يامرسي بص وشيل القضاء عايز تطهير كماحرصوا علي شجب الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير مرددين هتافات إيد واحدة زي زمان.. الثوار رجعوا الميدان. وأدي المتظاهرون صلاة العشاء أمام دار القضاء قبل أن ينسحب إخوان الاقاليم لمحافظاتهم بعد قيام مجهولين بمحاولة إحراق أتوبيساتهم أسفل كوبري أكتوبر ناحية عبدالمنعم رياض. وقال عبداللطيف محمد أحد أفراد الإخوان القادمين من محافظة القليوبية: إنهم تجمعوا عند مدخل ميدان التحريرناحية عبدالمنعم رياض في الثالثة عصرا لإقالة النائب العام وتطهير القضاء العام لكنهم غيروا مكان تظاهرهم تجنبا للاشتباكات الدائرة في الميدان مشيرا إلي أن مسئول الشعبة طلب منهم مغادرة ميدان التحرير فورا. وعلي العكس من ذلك قالت مجموعة من إخوان القاهرة: إنهم لم يذهبوا إلي ميدان التحرير أصلا وإن التعليمات الواردة إليهم من البداية كانت بتجنب الذهاب إلي ميدان التحرير والتجمع أمام دار القضاء في الخامسة عصرا لكنهم لم يستبعدوا ذهاب بعض شعب الأقاليم قبل الموعد المحدد لمظاهرة دار القضاء العالي. من ناحية أخري عاد الهدوء لشوارع وسط البلد مساء أمس بعد توقف اشتباكات الحجارة بشوارع طلعت حرب وشامبليون ووادي النيل وميدان باب اللوق ومحمد محمود, وتحول ميدان التحرير إلي حلقات نقاشية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس حول التطورات التي تشهدها الساحة السياسية بينما خلا الميدان تماما من الإخوان بعد احتشادهم أمام دار القضاء.