إشباع رغبات نفسك الدنيئة قادك إلي نفق مظلم مشحون بالخزي والعار تعيش فيه عيش الذل حتي تلقي ربك داخل السجن. كلمات شديدة المرارة كل حرف من حروفها كاطلقات البنادق الالية قالها المستشار مكرم عواد رئيس محكمة جنايات القاهرة للسجين أحمد عز وكانت اشد ألما وأكثر وجعا من سبع سنوات عجاف يقضيها بالسجن و19 مليار جنيه غرامة هي نصيب عز في قضية غسيل الأموال. وبالتأكيد طالت تلك الكلمات القاسية الدامية كل رموز نظام مبارك وارجوزات جيمي وعلاء ولاعقي أحذية الفساد والمنبطحين أمام المال الحرام والمتسابقين سرا وعلنا في الزحف الي ممالك القهر والظلم واخذ مال الغير دون حق والهاربين من العدل والراقصين علي سجاجيد النصر الملوثة بدماء ضحاياهم من الأبرياء. وبالتأكيد أيضا تطول شظايا تلك الكلمات النارية كل من كان حليفا للفساد السياسي والاخلاقي والاقتصادي والاجتماعي والفني والرياضي تحت راية بوم وغربان ظنوا ان مصر لن تلفظهم وان المصريين لن يرموهم بالأحذية ولو كان في وجه هؤلاء الهاربين وفئران مجاري الصفحات القذرة في التاريخ وصراصير مستنقعات الكذب السياسي ذرة من الدم لماتوا متأثرين بمضاعفات تلك الكلمات التي حتما تعرف طريقها اليهم ولكن ربما لاحياء لدي هؤلاء القردة والخنازير. وليت تلك الكلمات تكون دواء مرا لفئة من المنتحولين وارباب سوابق عبادة اصنام الظلم والقهر والفساد وخراب الذمم الذين لم يدركوا ان اشياء كثيرة تغيرت وتبدلت وأنهم يصرون علي البحث عن رضا السلطان وتقبيل يد حراس الملك والمقربين من صناع القرار وتقبيل لا لشيء الا ان عروقهم ترفض التغيير الي الافضل بشرف. ومثلما تمنيت ان تكون تلك الكلمات شفاء ودواء للمرضي بأوجاع النفاق والكذب فانني اتمني ان تعرف طريقها مبكرا وبسرعة الصاروخ الي المنضمين الجدد لقائمة الخزي والعار من رجال الاعمال الذين يلهثون وراء جمعية بعينها للحاق بقطار جني ثمار الثورة او السياسيين من حملة المباخر وحاملي صاجات العهر الحزبي والممارسة السياسية الباطلة ورجال الاعلام الذين قاموا بتأجير ذممهم واقلامهم مفروشة بالنظام الجديد رغم انه لم يحدد لنفسه مكانا سواء للنجاح أو الفشل. المثير للدهشة أن قائمة الخزي والعار تتسع وتتسع ويبدو أنها مسألة وقت ويسمع كلمات مماثلة ويخضع لاحكام اخري رادعة عز جديد تصنعه ماكينة اكثر تطورا لديكتاتورية يصفق لها الكثير من الكذابين وحملة المباخر وكهنة الفساد السياسي!.