هل نجري الانتخابات البرلمانية بالقائمة أم بالنظام الفردي؟! سؤال لايريد طرف أن يجيب عنه بما هو في مصلحة البلد. كل طرف يريد نظاما يحقق مصالحه. الأحزاب مثلا علي اختلاف توجهاتها إلا قليلا تريدها بالقائمة. ليس لأن نظام القائمة هو الأفضل.. ولكن لأن بعض الأحزاب يحلو لها أن تتحكم في أعضائها وترتب القائمة علي هواها أو حسب ما يدفع العضو من مساهمات. فالملياردير مثلا لن يوضع في ذيل القائمة أو حتي في وسطها. ورأس القائمة هو المكان المناسب لمليارات جنابه حتي يكون دخول المجلس الموقر مضمونا والا.. فلا ينتظر الحزب منه مليما واحدا. والثوري الغلبان الذي فقد عينه أو ذراعه بعدما فقد معيشته وحياته علي يد النظام البائد ذيل القائمة أولي به..!! هذا لو وافق الحزب علي ترشيحه أصلا.. لأن أصحاب الصوت العالي مكروهون حتي في صفوف الأحزاب التي تدعي الحرية والدفاع عن مصالح الشعب والكلام إياه اللي ما بيأكلش عيش علي رأيهم!! أنا عندي نظام مشترك يجعل الانتخابات كلها بالقائمة وفي نفس الوقت بالفردي؟! صعبة شوية..؟!! لا صعبة ولا حاجة. يمكننا أن نجعل الانتخابات بنظام القوائم للأحزاب والمستقلين.. فيتقدم كل حزب بقائمته ويتم جمع المستقلين في قائمة أو أكثر حسب عددهم.. وهنا ستقابلنا مشكلة ترتيب المستقلين في القائمة.. وحل مشكلة الترتيب هنا لن يخدم المستقلين وحدهم.. بل سيخدم الحزبيين أيضا ويقضي علي مشكلة تؤرقهم عند ترتيب قوائمهم.. وذلك بأن تكون القائمة الانتخابية في دائرة ممثلة لمجموع دوائر فردية سابقة ثم دمجها. مثلا.. شبرا الخيمة في الفردي دائرة والقناطر دائرة وبنها دائرة.. فإذا تم دمجها في دائرة واحدة بالقوائم ستضم القائمة6 مقاعد. وهنا يمكن أن نحول الدائرة الانتخابية الفردية إلي مركز انتخابي داخل القائمة بمعدل مقعدين لكل مركز. فيكون( ب+ج) المرشحان بالقائمة ممثلين لدائرة شبرا و(س+ص) ممثلين للقناطر و(ل+م) لبنها. فإذا فازت القائمة بكل المقاعد ليس هناك مشكلة... نجح جميع من فيها. أما إذا فازت بعدد من المقاعد وليكن اثنين.. يكون الفائز من أعضاء القائمة هما مرشحا المركز الانتخابي الأعلي تصويتا داخل القائمة.. أي أن مرشحي شبرا ينجحان لو كانت شبرا الأعلي تصويتا لتلك القائمة.. سواء كانت القائمة مستقلة أم حزبية. ومن فوائد هذا النظام أن الناخبين في المراكز الانتخابية سيقبلون علي التصويت حتي يكون ممثلهم في البرلمان من مركزهم وينتخبون القائمة التي فيها من يعرفونه وهذا أقرب للنظام الفردي الذي تعودوا عليه. أما المرشحون فكل مرشح سيبذل جهدا مضاعفا لجلب الأصوات لقائمته من مركزه الانتخابي بدلا من أن يجوب دائرة القائمة الواسعة عليه.. كما أن جميع أعضاء القائمة سيعملون بنفس الطاقة.. فلا يتكل رأس القائمة علي أنه ناجح واشتري المقعد بتبرعاته للحزب.. أو يتكاسل ذيل القائمة عن الدعوة لها بين الناخبين علي اعتبار أنه من المستحيل أو يصله الدور لأنه في الغالب أتوا به كمالة عدد!! الأهم مما سبق أن ورقة الانتخاب ستكون ورقة صغيرة تضم رموز القوائم الحزبية والقوائم المستقلة دون عشرات أسماء المرشحين وفئاتهم ورموزهم.. وهذا سيوفر الوقت والجهد والمال بأن يضع الناخب علامة واحدة أمام الرمز الذي يرغب في انتخابه. طبعا هذا الاقتراح لن يرضي من يرغب في انتخابات غير نزيهة أو يسعي لالتهام أصوات الناخبين بقوانين معقدة وانتخاب مشوشة بين الفردي والقائمة!! * طرف الخيط: لاتقل ثورة.. قل إن الله غضب علي الطغاة الجبارين فأذلهم وخلعهم.. ولم يرض بعد عن المصريين فتركهم وشأنهم!!