أكد الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة.. أن البرلمان القادم سيكون عليه أعباء ثقيلة في مجال التشريع والخطة والموازنة.. لأنه مسئول عن برلمان مصر الجديدة.. مشيرا إلي أن البرلمان سيشهد تمثيلا أكبر للمرأة والشباب.. قائلا: موعدنا تحت القبة. ووجه العريان خلال المؤتمر السنوي لأعضاء الحزب بأمانة القاهرة الذي حضره ما يقرب من ستة آلاف مواطن مصري مساء أمس بقاعة المؤتمرات بالأزهر.. رسالة إلي مستشاري السوء الذين زينوا للمجلس العسكري الخطط الوهمية علي حد تعبيره.. قائلا:أنتم أصدرتم قرارا متناقضا بشأن حل البرلمان والمحكمة الادارية العليا أرجأت الحكم في الساعة5 عصرا إلي جلسة15 اكتوبر.. ثم أصدرت قرارا بتأييد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب. وقال العريان.. هذا القرار سيدفع الشعب المصري إلي حزب الحرية والعدالة بأن يحصل علي أكثر من50% من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية.. لأن الشعب عرف طريقه جيدا ولا يستطيع أحد لي ذراعه. وأكد أنه لم يكن هناك أي اتصالات بين جماعة الاخوان المسلمين وبين الفريق أحمد شفيق قبل اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لحقن الدماء.. قائلا:لم نوسط أحدا ولم نرجو أو نطلب أحدا ولم يستأذنا أحد أن يلتقي بشفيق قبل اعلان النتيجة.. لأننا قلنا بوضوح وعلي الأشهاد إننا نقبل نتيجة تعبر عن ارادة الشعب ونرفض أي نتيجة بها تزوير ومستعدون لدفع الثمن. ولفت إلي أنه لم تكن هناك أي اتصالات أيضا مع المجلس العسكري, لكننا فوجئنا بكثرة الاتصالات علي أعضاء المكتب التنفيذي.. فقلت لاخواني نغلق التليفونات ونتصل بالله سبحانه وتعالي.. وجاءت النتيجة المعبرة عن إرادة الشعب.. وفاز الرئيس مرسي بتكليف من الشعب لتحمل المسئولية. وأكد أن التحالفات الانتخابية لا تبني علي العواطف.. وإنما تبني علي برنامج واضح.. مشيرا إلي أن الحزب سيقدم برنامجا للنهوض بالبلد وتحقيق مشروع النهضة.. قائلا:نحتاج إلي بنية تشريعية وتفريغ أحكام الدستور في بنية جديدة.. ومن أراد أن يقدم برنامجه فليطرحه علي الشعب ليحظي بثقته مؤكدا أنها ليست شركة توزع علي كل من يعمل في السياسة. وأضاف: أما المتربصون والخائفون من الديمقراطية والذين أدمنوا الجلوس علي المصاطب ويظنون أنهم جمعوا الآلاف بجانبهم.. فأقول لهم ابقوا علي ما أنتم عليه.. قائلا:إن هناك من يتآمر علي هذا البلد ويقوم بتوظيف الساسة والمفكرين وأجهزة الإعلام من أجل إعاقة مسيرة هذه الأمة. وأكد أننا أمام تحد خطير في وطن عاني من جهاز اداري حكومي ظالم ما زال يعشش فيه الفساد.. والشعب لا يستطيع أن يصبر.. قائلا:موقفنا من الحكومة واضح فهي جاءت لتعمل ولتحقق الانجازات. اختارها الرئيس رئيس حزبنا.. ونحن ندعم اختياراته.. لأن برنامجه مستقي من برنامج الحزب, لكن يجب علي الحكومة أن تراعي أن الحزب الذي يدعمها له مسئولية معها.. ونريدها أن تبقي وتنجز شريطة أن تكون شفافة وواضحة. وأضاف: لسنا متعجبين من أن تشكل حكومات متغيرة في مثل هذه الظروف الصعبة, قائلا: إن البرلمان القادم بعد وضع الدستور سيكون للأغلبية صوت وعلي الحكومة استثمار الفترة المقبلة, لأن الناس تعبت. ومن جانبه, أكد الدكتور محمد البلتاجي أمين الحزب بالقاهرة, أنه تم تقديم26 ألف مقترح للجمعية التأسيسية, لوضع الدستور من كل فئات المجتمع, لافتا الي ان الجمعية التأسيسية لن تتوقف. وقال البلتاجي: إن من يرفعون شعارات أخونة وأسلمة لوقف الدستور الذي تنص مواده علي تقديم أي مستندات ومخالفات للجهات الرقابية مباشرة, أسألهم أن يخاطبوا واجبهم الوطني وأقول لهم شكرا لن نسمح بالتعطيل, لأن هناك من يسعي لتشويه الدستور والافتراء عليه. وأضاف: الحزب شارك في الحكومة الحالية بأربعة وزراء وأربعة محافظين, وقال: نحن خدام للسلطة التنفيذية بكل مؤسساتها وسنحرم أنفسنا من النوم والراحة من أجل أن نقيم الوطن علي النحو الذي نريده, لأننا لا نسعي لجني مواقع أو مكاسب, لكننا نحمل علي أكتافنا مسئولية دستور ونهضة حقيقية وسنتعاون مع كل مسئول. وأكد أنه لن يترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة, قائلا: سأتفرغ لعملي كأمين عام لأمانة الحزب في القاهرة, ودعا الحزب الي جمع تبرعات شهرية ثابتة لبناء مؤسسات الحزب للمضي قدما للأمام لتحقيق استقلال مالي وإداري حقيقي.