لم يكن عرض الافلام السينمائية خلال الفترة الماضية مرتبطا بموسم سواء من ناحية كثافة المشاهدة أو نوعية المتلقي ولا يزال عدد كبير. من الافلام السينمائية تنتظر العرض قد قرر صناعها عرضها بعيدا عن الارتباط بموسم محدد و قد توزعت خريطة الافلام علي مدار العام بالكامل كسياسة جديدة بدأ يتبعها المنتجون والموزعون بعيدا عن تكدس الافلام كلها في موسم واحد. فبالنسبة للأفلام التي تقرر عرضها في عيد الاضحي المبارك فيلم لحظة ضعف بطولة مصطفي قمر وريهام عبد الغفور واخراج محمد حمدي وتدور احداث العمل في اطار اجتماعي عن رجل أعمال يعيش قصة حب مع احدي زميلاته في العمل ويتورط معها في علاقة غير مشروعة. كما حددت الشركة العربية طرح فيلمها فبراير الاسود في العيد ايضا بطولة خالد صالح واخراج محمد امين, حيث أوضح عبد الجليل حسن مستشار الشركة ان العمل تم الانتهاء من تصويره ولذلك تقرر عرضه, مشيرا الي أن العمل يدور في اطار اجتماعي عن العلماء الذين يتعرضون في مصر للاهمال تجاه ابحاثهم العلمية في ظل النظام السابق. كما انتهي اشرف نار مخرج فيلم من الآخر من تصوير العمل والذي أكد أنه تقرر موعد عرضه في عيد الاضحي والفيلم بطولة مي كساب واحمد عزمي وهيدي كرم والفيلم يدور في اطار انساني عن احدي فتيات ملهي ليلي تتورط في جريمة قتل. في السياق ذاته أكد المخرج وائل احسان انه سيتم عرض فيلمه ناني2 في العيد بعدما أوشك علي الانتهاء من تصويره والعمل بطولة ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد وانتصار. آما الافلام التي ستعرض في اجازة نصف العام فيلم ساعة ونصف الذي تم الانتهاء من تصويره نهائيا مند فترة وايضا فيلم فرش وغطا الذي أوشك مخرجه احمد عبدالله علي الانتهاء من تصويره ولا يتبقي له سوي أسبوعين تصوير, كما يتحمس منتج العمل علي عرضه في نصف العام, مشيرا الي أنه يري ان هذا التوقيت افضل من العيد والعمل بطولة اسر ياسين. بالاضافة الي ماسبق يأتي فيلم الكريسماس الذي انتهي مخرجه محمد حمدي من تصويره ولكنه لا يفضل عرضه في العيد حسب رؤية الشركة المنتجة والعمل بطولة علا غانم وسامي العدل واشرف مصيلحي. بينما لايزال هناك بعض الافلام لم يتحدد موعد عرضها بعد وذلك لعدم انتهائها ويتبقي لها مشاهد كثيرة ومنها فيلم برتيتة الذي انتهي مخرجه شريف مندور من تصويره والعمل في مرحلة المكساج ولم يتم تحديد الموسيقي التصويرية. وأوضح منتج العمل أنه لا يعرف توقيت عرضه خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلد وفيلم الحرامي والعبيط الذي لم يبدأ حيث يبدأ تصويره الاسبوع المقبل وبالتالي لن يلحق العيد او موسم نصف العام والعام بطولة خالد صالح وخالد الصاوي. آما فيلم اسوار القمر فلم ينته بعد ويظل مخرجه طارق العريان في مراحل المونتاج والمكساج والجرافيك والعمل بطولة مني زكي وعمرو سعد والعمل يدور في اطار اجتماعي عن فتاة تتعرض لحادث سير يتسبب في فقدان بصرها. واتفق صناع السينما علي ضرورة خلق مواسم بديلة لعرض الافلام حيث اوضحت الفنانة اسعاد يونس انه نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلد حاليا اصبح تحديد موعد عرض الافلام صعبا وذلك خوفا من خسارتها بعرضها في الوقت الخطأ ولكن لا توجد افلام تصلح للعيد وافلام تصلح لمواسم اخري فالعمل الجيد يفرض نفسه في اي وقت كما يحقق ايرادات كثيرة حتي لو عرض في اي موسم كما ان خلق اكثر من موسم علي مدار العام لعرض الافلام هذا في صالح السينما لان التركيز علي وقت واحد يضر بمصلحة العمل فوقت العرض الجيد يعتبر فرصة جيدة للعمل وللمشاهد. وقال سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات ان عرض الافلام لا يرتبط بموعد وذلك عندما ينتهي العمل يبدأ هنا يري المنتج ما هو الموعد المفضل لعرض عمله من وجهة نظرة وذلك لان تحقيق ارباح الافلام يختلف من وجهة نظر منتج لآخر كما يعتبر كثير من المنتجين ان افضل وقت لعرض الافلام هو العيد وذلك لانه موسم عائلي حيث تخرج جميع الاسر المصرية للتنزه ولكن لا يفضل ان يعرض فيه اعمال تراجيدي وذلك لان العيد موسم يحتاج الي اعمال ترفيهية اكثر من اعمال جادة خاصة في حالة الضغط التي تمر بها البلاد ولذلك يجب التخفيف عن المجتمع. ويري المخرج محمد حمدي ان السينما حاليا تبدأ اعادة خطواتها لكي تنهض من جديد في ظل الازمات المالية التي كانت تمر بها مؤكدا ان موسم العيد من افضل المواسم التي يتم فيها عرض الافلام وتحقق نجاحا وربحا اما باقي مواسم السنة لم تثبت جودتها في عرض الاعمال ولكن يجب الا يتم الاعتماد علي ذلك انما يجب عرض الاعمال في المواسم الاخري حتي تزدهر هي ايضا.