تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العام لقصور الثقافة أقامت الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة نجلاء علام التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة مسعود شومان حلقة بحثية بعنوان سينما الأطفال تجارب ومشاهدات بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي بحضور مسعود شومان, الأديب أحمد زحام, نجلاء علام, فاطمة فرحات ولفيف من المثقفين والتربويين, وأطفال المدارس خاصة إعدادي وثانوي, بدأت الحلقة بكلمة الشاعر مسعود شومان الذي أشار فيها إلي ضرورة عقد هذه الحلقة خاصة في ظل موجة تحريم الفن والسينما والغناء, وأضاف أن الفن هو عماد هذا البلد فليس لدينا سوي الثقافة والفن كمنتج ومورد ثقافي مؤثر في الوطن العربي كله, كما تضمنت الحلقة أربعة محاور, المحور الأول بعنوان سينما الأطفال في مصر والذي دار حول مناقشة صعوبة المصطلح لأنه يرجع إلي أنه لايوجد لدينا مايسمي بسينما الأطفال ولا يوجد مؤسسات لعمل هذه الأفلام أسوة بما هو موجود في بعض بلدان العالم, ورغم ذلك فإن لدينا ما يعرف بالإحتفاليات الخاصة بالأطفال ومن بينها عروض الأفلام, وأنشطة متعددة, ولدينا مهرجان سينمائي سنوي يعرف باسم مهرجان القاهرة لسينما الأطفال تم تأسيسه لأول مرة عام1990, ولا يزال قائما حتي الأن, ويشارك في فعالياته من هم أبعد مايكون عن السينما, وإن كان لبعضهم أنشطة خاصة بثقافة الطفل رغم أنه لاتوجد لدينا احتفاليات مستمرة بسينما الطفل. أما المحور الثاني الذي حمل عنوان مقومات سينما الأطفال تطبيقا علي نموذج فيلم نيمو للدكتورة صفية عرفات والتي خلصت إلي أن فيلم نيمو ملئ بالعديد من القيم التربوية وهي القيم الإجتماعية القيم العرفية قيم تكامل الشخصية- القيم الجمالية- والقيم الإنسانية, إضافة إلي خصائص الفيلم الجمالية, الموضوع التحريك شخصية البطل والملامح الجمالية في الفيلم إلي جانب خصائص الزمان والمكان, أما المحور الثالث الذي حمل عنوان الدراما الموجهة للطفل بين أزمة النص وأزمة الإنتاج للدكتورة أسماء أبو طالب التي أوضحت أن السيناريو شئ مهم, ثم يأتي بعد ذلك دور المخرج في أظهار هذا السيناريو وجعل الحياة تدب في أوصالة, كما تمثل السينما جاذبية كبيرة للأطفال, فالطفل يتابع الفيلم إذا كان شيقا تشده أحداثه إليه, وينصرف عنه إذا لم ينجح الفيلم في ذلك وفي الدقائق الأولي من عرضه, وهنا تظهر أهمية النص المقدم للطفل الحبكة الصراع, الشخصيات ثم النهاية التي تأتي لختام الأحداث وهل هي منطقية أم غير ذلك, وهذا ما يوضح أن هناك أزمة في إنتاج أفلام الطفل خاصة أزمة النص, والانتاج. وأكد المحور الرابع الذي حمل عنوان السينما في حياة الطفل للدكتور مختار يونس أن إشكالية فيلم الطفل في مصر لا يتوافق مع قانون الإتصال, الذي تقسمه إلي خمس مراحل لنمو الطفولة.