أقامت الإدارة العامة لثقافة الطفل، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة نجلاء علام ، تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حلقة بحثية بعنوان "سينما الأطفال تجارب ومشاهدات" بقصر ثقافة الطفل، بجاردن سيتي.
حضر هذه الحلقة العديد من المثقفين والتربويين؛ منهم: مسعود شومان، الأديب أحمد زحام، نجلاء علام، فاطمة فرحات، وأطفال المدارس، خاصة إعدادي وثانوي.
بدأت الحلقة بكلمة الشاعر مسعود شومان، الذي أشار فيها إلى ضرورة عقد هذه الحلقة، خاصة في ظل موجة تحريم الفن والسينما والغناء.
وأضاف أن الفن هو عماد هذا البلد، فليس لدينا سوى الثقافة والفن كمنتج ومورد ثقافي مؤثر في الوطن العربي كله.
تضمنت الحلقة أربعة محاور هي: المحور الأول بعنوان "سينما الأطفال في مصر"، والذي دار حول مناقشة صعوبة المصطلح؛ لأنه يرجع إلى أنه لا يوجد لدينا ما يسمى ب"سينما الأطفال"، ولا توجد مؤسسات لعمل هذه الأفلام، أسوة بما هو موجود في بعض بلدان العالم.
يتلخص المحور الثاني وعنوانه "مقومات سينما الأطفال" تطبيقًا على نموذج فيلم "نيمو" للدكتورة صفية عرفات، وهو ملئ بالعديد من القيم التربوية، وهي القيم الاجتماعية، القيم العرفية، قيم تكامل الشخصية، القيم الجمالية، والقيم الإنسانية.
يشار إلى أن المحور الثالث عنوانه "الدراما الموجهة للطفل بين أزمة النص وأزمة الإنتاج"، للدكتورة أسماء أبو طالب، التي أوضحت أن السيناريو شيء هام، ثم يأتي بعد ذلك دور المخرج في إظهار هذا السيناريو.
واختتمت الحلقة بعرض المحور الرابع الذي حمل عنوان "السينما في حياة الطفل"، للأستاذ الدكتور مختار يونس، الذي أكد أن إشكالية فيلم الطفل في مصر لا يتوافق مع قانون الاتصال، الذي تقسمة إلى خمس مراحل لنمو الطفولة.
كما أشار إلى أن الدولة لا تهتم بتربية وتأهيل الأطفال في مرحلة ما قبل الحضانة، كما أن طرق التربية تساهم بشكل كبير في ضعف النضج، ولكن الدراما ما هي إلا وسيلة التعلم الوحيدة، التي تعتمد على المخ بالكامل، وأضافت أنه لا بد أن تتضمن أفلام الطفل على الخصائص التالية: أن تهتم بتنمية المعرفة الحركية، الفكرية، الجنس، العاطفة، واللغة.