الالتراس تهاجم النادي الاهلي وتحاصر لاعبي الفريق.. الالتراس تهاجم مدينة الانتاج الاعلامي.. عنوانان بارزان في اقل من72 ساعة وقبلهما العديد من العناوين لاحداث مشابهة تعكس مدي الفوضي والترهل الذي اصاب الامن في مصر واصبحت معها علي شفا دولة يحكمها قانون الغاب بعد ان كانت دولة قانون! ويفرض السؤال نفسه: هل لا تملك الدولة قوة الردع للوقوف في وجه مجموعة من الشباب الذي اصبح تميمة كل التجمعات والاعتصامات والمظاهرات التي تخرج بمناسبة وبدون مناسبة ؟! واذا كانت كذلك فعلي اي اساس اتخذت قرار عودة نشاط الكرة يوم17 اكتوبر المقبل ؟! ثم اين ادارات الاندية التي لعبت الدور الرئيسي في تبني تلك المجموعات من الجماهير قبل سنوات وهي التي دفعت بها في كل المناسبات وكانت ترافقها في كل رحلات فرقها الكروية الخارجية بشكل مريب ومثير للدهشة عن قدرة هؤلاء الشباب في توفير ثمن تذاكر الطائرة والتنقلات والاقامة باهظة التكاليف ؟! مجموعات الالتراس ليسوا هم وحدهم الجناة الذين يستحقون الحساب علي خروجهم عن النص ومحاولة فرض فكرهم ورأيهم علي الجميع ولا يتقبلون أو يقبلون من يختلف معهم ولكن الجناة الحقيقيين هم الذين تبنوا ودعوا وروجوا لهم من ادارات اندية وقنوات فضائية حتي انحرفت تلك المجموعات عن مسارها بعد ان اصبحت لها انياب واظافر وقوة علي فرض ما تريد علي الجميع. الخلاصة هي ان ادارات الاندية تتحمل الجزء الاكبر من المسئولية لانها هي التي ساندت وسهلت وذللت كل العقبات التي واجهت تلك الروابط بل انها كانت تدافع عنها بكل ما اوتيت من قوة حتي وهي تتجاوز كل الخطوط الحمراء فكان الجزاء من جنس العمل.