لم يعد يستطيع المواطن بمركز إهناسيا التابع لمحافظ بني سويف التحرك أو الترجل علي قدماه داخل شوارعهابسبب الزحام والتكدس المروري بعد أن حكم الباعة الجائلون علي شوارع المدينة بالاعدام. وافترشوا كل سنتيمترا وأصابوا الحياة بالشلل مستغلين حالة الانفلات التي كانت تعيشها المحافظة بعد الثورة وبات مركز اهناسيا المدلل عاصمة الفراعنة لا يصلح سوي لمشروع تخرج لدارسي العشوائيات وذلك بسبب ماآلت اليه المدينة بعدتعديات الجائلين السرطانية. يقول أحمد الدسوقي موظف بأحد المستشفيات لم نعد نستطيع أن نفرق بين الشوارع بمدينتا بعد أن تشابهت جميعا في إمتلائها عن آخرها بعربات الكارو والحمير وما تحمله تلك العربات من بضائع واصبحت الشوارع تمتاز برائحتها الكريهة التي جاءت بسبب تراكم الروث والقمامة ومخلفات البيع فضلا علي برك المياه الموجودة في منظر لا يستطيع إنسان تحمله أو العيش فيه ويتسبب الافتراش العشوائي للشوارع أيضا في عدم قدره أي سيارة أو دراجة بخارية من المرور للوصول لواجهتها. ويضيف كمال جابر طالب العديد من أهالي مركز اهناسيا يقوم بزراعة الارض المتواجدة علي جنبات الطرق المؤدية للمركز ويستخدمون فيها الجرارات وماكينات الري ودائما ما يتعطل كل فلاح بالساعة والساعتان كل يوم صباحا ومساء خاصة أثناء ذهابه للحقل بتلك المعدات أو عند عودته منه بعد أن أغلقت كل الشوارع بالباعة الجائلين ولا يستطيع أحد التفاهم معهم بسبب ما يحملونه من أسلحه واتفاقهم معا علي الفتك بمن يرغب في افساح الطريق وابعادهم عنه. ومن جانبه أكد المهندس علاء فهمي رئيس مدينة إهناسيا أنه يجري حاليا علي قدم وساق أعمال تجهيز سويقة إهناسيا القديمة لإستقبال الباعة الجائلين, المنتشرين بشوارع وميادين إهناسيا وذلك بعد رفع الإشغالا وإزالةالتعدياتمن أجل عودة الإنضباط للشارع بالمركز.