فجأة ظهر بجوار سيارتي التي أجلس حائرا في داخلها.. مساعد المخرج الذي يتكلم العربية والفرنسية.. وبجواره المخرج بنفسه وهو يبتسم لي.. وقال لي بالفرنسية.. ممكن أركب معك.. ومعي بطل الفيلم.. والممثلة البطلة ونعود معك في سيارتك البيضاء إلي القاهرة.. وردت عليه بالفرنسية.. أهلا بكم في سيارتكم.. وبدا عليه الاندهاش بأنني أتكلم معه بالفرنسية.. وركب بجواري.. وركب البطل والبطلة في السيارة في الكنبة الخلفية.. وقال مساعد المخرج نحن ومجموعة العاملين.. سنسير خلفكم حتي القاهرة. ودار بيننا حديث حول عدم ظهوري بشكلي الشيك جدا ورأي المخرج أن الشخصية التي سأقدمها في الفيلم تختلف تماما عن الشكل الذي أنا عليه.. وأخذ يشرح لي الشخصية أحيانا باللغة الفرنسية.. وأحيانا باللغة الإنجليزية.. وأنا أتحدث معه باللغتين.. وأظهر سعادة كبيرة لحديثي معه باللغتين.. وقلت له.. أني أدرس الإنجليزية منذ كنت في مدرستي الابتدائية والفرنسية وأنا في مدرستي الثانوية.. وفي كلية الحقوق درست اللغة الفرنسية في معرفة القانون الفرنسي.. الجنائي.. والمدني.. والدستوري.. واعتذرت له.. بأني قد اخطيء في بعض الجمل.. نتيجة لعدم الاستمرار في الحديث بالفرنسية بعض الوقت.. وطوال الطريق شرح لي ابعاد الشخصية التي سأقوم بادائها.. وانه كان يعمل في جهاز المخابرات في الدولة التي أعيش فيها.. ثم استقال.. وتخصص في القيام بالمهمات الصعبة التي يكلف بها.. ومنها اغتيال سفير أحدي الدول الكبري.. والذي يزور القاهرة.. وذلك بغرض ايجاد نوع من المشاكل بين دولة السفير الذي سيتم اغتياله ومصر.. وكيف يكون شكل هذه الشخصية التي سأقوم بها.. وأنا من دولة أجنبية.. ولابد من ظهوري بشكل مختلف تماما عما أنا به.. عليه تم الاتفاق بيني وبينه.. علي أن أصحبه معي في محلات الملابس بالقاهرة لاختيار الملابس التي تتواءم مع شكل الشخص الذي سأقدمه في الفيلم.. وصلناالي القاهرة.. وعلي اتفاق لالقاه في اليوم الثاني لشراء المطلوب.. وتركته هو والبطل والبطلة.. للراحة في اللوكاندة التي ينزل فيها وسط القاهرة.. صباح اليوم التالي.. التقيت به الساعة التاسعة صباحا وتحركنا أنا والمخرج.. والبطل والبطلة.. والمخرج المساعد لاختيار كل ما يلزم. دخلنا شارع الشواربي الذي في وسط القاهرة.. وبه محلات ملابس.. ووقف لاختيار البدلة التي سأظهر بها.. اختار جاكت لونه بني.. وترك البنطلون الخاص بها.. واختار بنطلونا رمادي اللون.. وطلب الجاكت بمقاس أوسع من المقاس الخاص بي الذي هو مقاس05 بالنسبة لي.. وطلب أن يكون مقاس الجاكت..35 وكانت واسعة علي جسدي.. والأكمام تغطي نصف يدي.. ثم دخلنا علي محل أحذية.. وطلب نوع حذاء موديلا إنجليزيا بوز عريض ولونه بني فاتح جدا.. ومقاسي تماما.. ثم سرنا في شارع قصر النيل.. ووقف أمام محل نظارات.. لاختيار نظارة خاصة لي.. ودخلنا المحل.. وشاهد رجل عجوز يجلس وأمامه مجموعة نظارات يقوم باصلاحها وهو يرتدي نظارة نظر أحجارها مستديرة.. فاشار إليها.. وطلبها لي.. وقمت بشرح الأمر إلي هذا الرجل الطيب.. وطلبت منه أخذ أحجار النظارة الخاصة به.. ويركب لنا أحجار زجاج عادية.. واعطيناه المبلغ الذي طلبه بعد أن تعرف علي وأفهمته مدي احتياجي لنوعية هذه النظارة وطلب دقائق ليقوم بتجهيزها.. وخرجنا.. وفجأة سألني المخرج عن كوافير خاص بي موجود في هذه المنطقة.. فأشرت إليه علي مكان الكوافير الذي اتعامل معه.. في شارع الشريف بتقاطعه مع شارع قصر النيل الذي نسير فيه.. ودخلنا محل الكوافير الذي رحب بي.. واستغرب لحضوري.. وأشرت إلي المخرج وطلباته.. فقال انه يريد أن يقص شعري بحيث لا يكون طويلا.. ولكنه قصير جدا.. ومتساوي الطول في كل رأسي.. وجلست.. وأنا حائر.. وتم قص الشعر.. وخرجنا وصولا إلي محل النظارات وحصلنا علي النظارة.. وكان معنا في كل هذه الرحلة شخص يحمل كل ما اشتريناه واختفي وأنا معي النظارة والمخرج ومساعد المخرج.. والبطل والبطلة كانا يقومان بالسير مع المنتج في شوارع وسط البلد.. رحلة شراء الملابس.. والحذاء.. والحزام الجلدي.. والنظارة.. وقص الشعر استغرقت4 ساعات وشراء قميص سماوي.. وكرافت بني!! وكانت المفاجأة الكبيرة.. أن المخرج قال.. نحن سوف نصور أول مشهد لك في جراج هذا المنزل الذي أمام الكوافير الخاص بك.. والجراج في عمارة الايموبيليا التي تقع علي ناصية تقاطع شريف.. وشارع قصر النيل. وإلي العدد القادم.. والشخصية الجديدة.. وأول مشهد يتم تصويره في الجراج!!