بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مجندة بتسريب وثائق سرية عسكرية للصحافة الاولي كانت قبل8 أعوام. عندما سربت مجندة خدمت في قطاع غزة معلومات للصحفي الإسرائيلي بصحيفة هآرتس أوري بلو والثانية بطلتها نجمة الجيش الإسرائيلي عنات كام التي سربت للصحفي نفسه2000 وثيقة عسكرية سرية بالغة الخطورة ولم يكتشف امرها إلا قبل ايام لتوجه لها السلطات الإسرائيلية تهم الخيانة والتجسس وتنتظرها احكام بالسجن تتراوح ما بين15 عاما والسجن المؤبد في وقت تبذل جهود استخباراتية عالية المستوي لاستعادة الوثائق من الصحفي الهارب حاليا خارج إسرائيل. ومن المؤكد ان الاضرار التي لحقت بالجيش الإسرائيلي كانت كبيرة فقد كشف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي عن ان قيادة الجيش ادخلت تعديلات علي خطط عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة التي جرت عام2008 في اعقاب قيام المجندة السابقة عنات كام بسرقة مخططاتها. المجندة الشابة(23 عاما) من تل ابيب وتعمل محررة صحفية في موقع الكتروني وقد خالفت القوانين عندما كانت في الخدمة العسكرية. وكان الحظر الاعلامي عن القضية قد رفع قبل يومين بقرار من المحكمة في تل ابيب بعد حظر تام فرض علي القضية باعتبارها امنية خطيرة لكن الصحافة في اسرائيل المحت اليها. وقد عملت المجندة كام محررة صحفية في قناة برونجه التابعة لموقع والاه الاخباري متهمة بسرقة2000 وثيقة عسكرية سرية تضمنت اوامر عسكرية وعدد القوات المشاركة اثناء خدمتها العسكرية كسكرتيرة في مكتب قائد المنطقة الوسطي السابق يائير نافيه. وقامت كام بتسليم كل هذه الوثائق الي الصحفي أوري بلو في جريدة هآرتس الذي جعل من الوثائق اساسا ارتكزت عليه معظم مقالاته ومنها مقال عن عملية اغتيال مطلوبين نشرت قبل سنة ونصف. واوضح رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن خلال مقابلة اجراها مع محرري الصحف الإسرائيلية تسلسل الاحداث التي وصفها بانها قضية خطيرة جدا من ناحية الضرر الامني لإسرائيل كما حذر من خطورة وصول الوثائق التي وصفها بأنها( سوبر خطيرة) الي جهات معادية. وبحسب لائحة للمجندة كام فان المقال الذي كتبه الصحفي اوري بلو اعتمد علي الوثائق التي تمت سرقتها وجاء فيها انه وبعد مباحثات ونقاشات طويلة اتخذ قرار من قبل الجيش ينص علي الا يتعاملوا مع قرار المحكمة العليا ويتجاهلوه وان يقوموا بتنفيذ عمليات الاغتيال( بالاشارة الي عمليات الاغتيال التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد كوادر الانتفاضة وكان اخرهم نشطاء كتائب الاقصي الذين تم اغتيالهم في مدينة نابلس) قبل شهور, فقرار الاغتيال اتخذه قادة بارزون في القيادة العسكرية للمنطقة الوسطي علي الرغم من احتمالات اصابة ابرياء لا علاقة لهم بالمطلوبين اذ كان يمكن اعتقال المطلوبين بسهولة بدلا من اغتيالهم وقد صادق رئيس الاركان علي القرارات رغم تضمنها التنويه بعدم المساس بالابرياء اثناء الاغتيال ومن جانبه طلب جهاز الشاباك من محقق الدولة العمل علي اعادة الملفات للجيش الإسرائيلي لانها تحتوي علي معلومات خطيرة جدا. واكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان المفاوضات بدات مع الصحفي بلو وتم الاتفاق مبدئيا علي تسليم الوثائق السرية للشاباك بعد ان اقتنع بلو بان كل وثيقة ستسبب خطرا علي قوات الجيش اثناء تأدية مهامه مقابل الا تقدم لائحة اتهام مدنية ضد صحفي بعد تسليم الوثائق وبالفعل سلم الصحفي حينها50 وثيقة للشاباك وتم تدمير الحاسوب الشخصي للصحفي وقام الشاباك بتعويضه بحاسوب اخر. وواصل الشاباك التحقيق الي ان توصل لمعرفة الشخص الذي قام بتسريب المعلومات وكان ذلك في عام2009 ليتبين ان المجندة كام التي خدمت في مكتب قائد المنطقة الوسطي منذ عام2005 الي عام2007 هي من قامت بالتسريب.