تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    25 صورة من تكريم "الجبهة الوطنية" أوائل الثانوية العامة    القاهرة الإخبارية: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا برسوم إضافية 40% على البرازيل    "عشائر غزة": شعبنا يحمل الحب والتقدير لمصر والرئيس السيسي    " أيادينا بيضاء على الجميع".. أسامة كمال يشيد بتصريحات وزير الخارجية: "يسلم بُقك"    سلوت: المعسكر الشاق قد يكون سببا في إهدار الفرص    اتحاد السلة: عقوبات صارمة لمن يمتنع عن الانضمام لمنتخب مصر    إحالة طفل المرور إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بتعاطى الحشيش    "أنا الذي" للكينج محمد منير تتصدر التريند بعد طرحها بساعات قليلة    أبرزها حجر رشيد ورأس نفرتيتي.. توضيح من وزير السياحة بشأن عودة الآثار المنهوبة    زيد الأيوبى ل"ستوديو إكسترا": حماس أداة لقوى إقليمية وحكمها فى غزة انتهى    ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب    ننشر أسماء المصابين ال4 في «تصادم ملاكي بتوك توك» على طريق المطرية بورسعيد    ضبط 333 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك ب كفر الشيخ (صور)    بتكلفة تتجاوز 90 مليون جنيه.. متابعة أعمال تطوير وصيانة المدارس ضمن برنامج «المدارس الآمنة»    رسميًا.. صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بالزيادة الجديدة خلال ساعات    استعدادا للموسم الجديد.. الأهلي يواجه بتروجت والحدود وديًا الأحد المقبل    مثالي لكنه ينتقد نفسه.. صفات القوة والضعف لدى برج العذراء    طريقة عمل المهلبية بالشيكولاتة، حلوى باردة تسعد صغارك فى الصيف    وزارة العمل تبدأ اختبارات المرشحين للعمل في الأردن.. بالصور    اتحاد الغرف التجارية يكشف موعد مبادرة خفض الأسعار بكافة القطاعات    نتنياهو: أسقطنا المساعدات على غزة وحماس تسرقها من المدنيين    ترامب: نحن على الطريق الصحيح لعقد صفقة تجارية عادلة مع الصين    وزير الثقافة وأحمد بدير ومحمد محمود يحضرون عزاء شقيق خالد جلال.. صور    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    رئيس مجلس الوزراء يشهد إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة «صحح مفاهيمك»    بواقع 59 رحلة يوميًا.. سكك حديد مصر تُعلن تفاصيل تشغيل قطارات "القاهرة – الإسماعيلية – بورسعيد"    محمد إسماعيل: هدفي كان الانتقال إلى الزمالك من أجل جماهيره    الرئيس الإيطالي يخرج عن صمته ويدين جرائم إسرائيل في غزة وتجويع أهلها    تأجيل دعوى عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي بتهمة السب والقذف    البيت الفني للمسرح ينعى الفنان لطفي لبيب    تايلاند وكمبوديا تؤكدان مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار بعد اجتماع بوساطة الصين    فيديو.. ساموزين يطرح أغنية باب وخبط ويعود للإخراج بعد 15 عاما من الغياب    مصر تواجه تونس في ختام الاستعدادات لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا    ناجلسمان: تير شتيجن سيظل الحارس الأول للمنتخب الألماني    رئيس جامعة المنيا يحفّز الأطقم الطبية قبيل زيارة لجان اعتماد مستشفيي الكبد والرمد الجامعيين    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء    نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    هبوط أرضي مفاجئ في المنوفية يكشف كسرًا بخط الصرف الصحي -صور    الليلة.. دنيا سمير غانم تحتفل بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    لماذا ينصح الأطباء بشرب ماء بذور اليقطين صباحًا؟    جامعة بنها الأهلية تختتم المدرسة الصيفية لجامعة نانجينج للطب الصيني    ختام موسم توريد القمح في محافظة البحيرة بزيادة 29.5% عن العام الماضي    النيابة العامة: الإتجار بالبشر جريمة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقيم الدينية    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    لترشيد الكهرباء.. تحرير 145 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    أبو مسلم: جراديشار "مش نافع" ولن يعوض رحيل وسام ابو علي.. وديانج يمتلك عرضين    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    إعلام كندي: الحكومة تدرس الاعتراف بدولة فلسطين    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏6‏ مليارات دولار أرباح أندية القارة الشقراء بفضل الاستثمارات العربية

صدق أو لا تصدق‏,‏ رغم كل ما يقال عن تداعيات الأزمة المالية العالمية بالنسبة لاقتصاديات المنطقة العربية والشعوب العربية عامة‏,‏ ورغم كل مايقال عن حتمية عودة الاستثمارات العربية.
التي تصل قيمتها إلي أربعة عشر تريليون دولار وفق تقديرات اتحاد رجال الاعمال العرب‏..‏ رغم كل هذا فان جانبا لافتا من الأموال العربية في الخارج لا يستثمر في قطاعات صناعية أو زراعية أو حتي في المضاربة في الأسهم والسندات أو الذهب وإنما في أندية كرة قدم عالمية كبري‏,‏ يأتي ذلك فيما العالم العربي مازال يشكل واحدا من أكبر معاقل الفقر والجهل والمرض والجوع في العالم‏.‏
كرة القدم الأوروبية
فقد أفاد تقرير أعدته مجموعة الأعمال الرياضية العاملة لحساب مؤسسة ديلويت المحاسبية العالمية أن استثمارات صناديق الثروات السيادية وغيرها من الصناديق الاستثمارية الخاصة بدول في منطقة الشرق الأوسط في أندية كرة القدم الأوروبية أسفرت عن تحقيق هذه الأندية لمستويات قياسية‏,‏ من العائدات‏.‏ وقد أكد التقرير السنوي للمؤسسة ارتفاع مجموع عائدات أهم‏20‏ نادي كرة قدم بنسبة‏3%‏ سنويا خلال موسم‏2011/2010,‏ لتتخطي هذه العائدات عتبة الستة مليارات دولار وذلك بفضل عوامل عديدة في مقدمتها الاستثمارات العربية‏.‏
ومن بين النوادي العشرين المدرجة في التقرير المالي الذي اعدته مؤسسة ديليوت‏,‏ فإن خمسة أندية قد استفادت من اتفاقات رعاية قميص الفريق التي أبرمت مع مؤسسات وشركات في الشرق الأوسط‏.‏ ومن بين هذه الأندية نادي فريق برشلونة‏,‏ حيث أن صفقة الرعاية التجارية المبرمة بين نادي برشلونة ومؤسسة قطر‏,‏ والتي تقضي بأن يحمل قميص النادي اسم المؤسسة وهي الأولي في تاريخ هذا النادي وقد بلغت قيمتها‏40‏ مليون دولار في الموسم الواحد‏.‏ وساهمت هذه الصفقة في نمو إيرادات النادي بنسبة‏13%‏ خلال موسم‏2011/2010‏ لتتجاوز عتبة ال‏650‏ مليون دولار للمرة الأولي‏,‏ مما يقلص الفارق مع نادي ريال مدريد الذي حافظ علي صدارته في تقرير ديلويت المالي لإيرادات أندية كرة القدم للموسم السابع علي التوالي‏.‏
وفي تعليق له في بداية موسم كرة القدم‏2013/2012‏ في أوروبا‏,‏ وقال دان جونز‏,‏ الشريك المسئول عن مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت في هذا الصدد يبرهن النمو المستمر الذي سجلته عائدات الأندية العشرين الكبري في عالم كرة القدم صلابة هذه الأندية‏,‏ لا سيما في الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة‏.‏
اتفاق مانشستر
وسيساهم اتفاق مانشستر سيتي بشأن حقوق التسمية لمدة عشر سنوات مع طيران الإمارات‏,‏ والمقدرة قيمته نحو‏600‏ مليون دولار‏,‏ في رفع مكانة هذا الفريق باضطراد في التقارير المالية للسنوات المقبلة‏.‏
ويستطرد جونز قائلا من غير المفاجئ أن نري مؤسسات وشركات الشرق الأوسط‏,‏ التي تسعي الي ترويج اسمها علي المستوي العالمي‏,‏ تتجه اكثر فأكثر الي اختيار كرة القدم كوسيلة لتحقيق هذا الامر‏.‏ فالشعبية العالمية لكرة القدم‏,‏ والشغف الكبير بها توفر فرصة هائلة للقيام بذلك‏,‏ وخصوصا في البطولات الأوروبية الكبري لناحية العرض الواسع للماركات والمنتجات‏.‏ ومع نضال الاقتصاديات الأوروبية للصمود في مواجهة ضغوط الركود الاقتصادي‏,‏ والتي قد تطرح تحديات محلية تواجه المساعي الرامية الي تأمين الرعاية والاستثمار‏,‏ تبرز شهية الأندية الأوروبية والشركات الشرق أوسطية علي حد سواء لبناء شراكات جديدة‏.‏
وقد سلط موسم‏2012/2011‏ الضوء علي تأثير الاستثمارات الشرق أوسطية علي أندية كرة القدم الأوروبية‏,‏ مع المنافسة الشرسة علي لقب الدوري في كل من بريطانيا وفرنسا من قبل أندية برعاية شرق أوسطية‏.‏ ففي الدوري الفرنسي‏,‏ كاد باريس سان جرمان‏,‏ المملوك من هيئة الاستثمار القطرية‏,‏ أن ينجح في انتزاع اللقب من مونبيلييه‏.‏
أما الدوري الإنجليزي‏,‏ فقد شهد يوما دراماتيكيا في البطولة‏,‏ حيث نجح مانشستر سيتي‏,‏ الذي يملكه الشيخ منصور من الإمارات العربية المتحدة‏,‏ في انتزاع لقب الدوري لأول مرة منذ عام‏1968,‏ من أمام غريمهم التقليدي وجارهم مانشستر يونايتد‏,‏ بفارق الأهداف‏.‏
أسواق اللاعبين
وفي حين تركزت أهم استثمارات المالكين الشرق أوسطيين في السنوات الأخيرة في سوق انتقالات اللاعبين مع انفاق مانشستر سيتي أكثر من‏700‏ مليون دولار كرسوم الانتقالات منذ شرائه من قبل الشيخ منصور‏,‏ ومع تصدر باريس سان جرمان لائحة الانفاق لهذا الصيف حتي الآن‏,‏ إلا أن هناك استثمارات كبيرة توظف أيضا في البني التحتية والمرافق المادية في مانشستر‏,‏ بالاضافة الي مخططات لبناء استاد في باريس‏.‏
ولم يتوقف الاهتمام بكرة القدم الأوروبية عند مالكي الأندية ورعاتها فحسب‏,‏ فقد وسعت قناة الجزيرة أخيرا باقة حقوق النقل التي تلمكها لتشمل المزيد من الحقوق في كرة القدم الأوروبية‏.‏
وقد أشار مارك روبرتس‏,‏ المدير المسئول في مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت يشهد الإقبال علي كرة القدم في أوروبا ارتفاعا متزايدا‏,‏ واحدث الأمثلة علي ذلك شراء عائلة الحساوي نادي نوتنجهام فوريست‏.‏ ومع استضافة الشرق الأوسط لأول بطولة كأس العالم في كرة القدم خلال العام‏2022,‏ نتوقع أن نشهد المزيد من الاستثمارات الشرق أوسطية في أندية كرة القدم وبطولاتها ومرافقها المحلية بالإضافة إلي الاستثمار المتواصل في كرة القدم الأوروبية‏.‏
لمسات سحرية
قد يكون من قبيل المفارقة ان عجزت بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة عن أن تقدم إجابة قاطعة علي هكذا تساؤل‏..‏ ولكن كيف؟
ففي أوكرانيا تغنت الحكومة آلاء الليل وأطراف النهار بالمكاسب الاقتصادية التي ستحققها الدولة من وراء استضافتها لنصف فعاليات هذه البطولة المشهودة‏.‏
فمن المتوقع حسب التقديرات الرسمية ان تدر تلك البطولة علي قطاع السياحة المحلي عائدات قد تصل قيمتها إلي مليار ونصف المليار دولار‏.‏
كما أنه من المتوقع رسميا أيضا ان ينمو هذا القطاع الاقتصادي الحيوي بنسبة عشرين في المائة تقريبا وفي بولندا التي استضافت النصف الثاني من البطولة فان الدولة تتوقع مكاسب قد تصل قيمتها المباشرة إلي مائتي مليون دولار‏.‏
لكن في المقابل هناك وجهة نظر أخري تبدو صادمة تحذر من أن الدولتين المستضيفتين لهذه البطولة قد لا تحققان اي مكاسب اقتصادية تذكر بل علي العكس من ذلك قد تتكبدان خسائر تتراوح قيمتها بين سبعة وثمانية مليارات دولار‏.‏
فقد انفقت اوكرانيا علي مرافق هذه البطولة ثلاثة عشر مليار دولار وهو ما يعادل قيمة الديون المستحقة علي الدولة الأوكرانية‏.‏
ومن المستبعد ان تعوض البلاد هذه المبلغ الطائل بعدم فاعلية الحملة الدعائية لبطولة كأس أوروبا‏..‏ أو هكذا يقول الفريق المتشائم‏.‏
أما بولندا فقد أنفقت عشرين مليار دولار علي منشآتها‏,‏ ومع ذلك فانه إذا حتي حققت مبلغ مائتي مليون دولار حسبما يقال فان الجزء الأكبر من هذا الربح ذهب علي الأرجح إلي جيوب الاتحادين الوطني والأوروبي لكرة القدم‏.‏
أكثر من ذلك يقول لنا التاريخ ان اليابان التي استضافت كأس العالم في عام ألفين واثنين عجزت عن تعويض المبالغ الطائلة التي انفقتها علي البطولة لأن كلفة صيانة الملاعب الرياضية الجديدة تصل الي ستة ملايين دولار سنويا‏.‏
كما سيذكر التاريخ ايضا ان بداية انهيار الاقتصاد اليوناني كانت في تنظيم البلاد لدورة الالعاب الأوليمبية في عام ألفين وأربعة إذ انفق اليونانيون احد عشر مليار دولار علي هذه الاوليمبياد ولم تحقق سوي ملياري دولار‏.‏
هذا كله دفع الي الاعتقاد بانه اذا ارادت أي دولة تحقيق مكاسب من تنظيم بطولة رياضية فان العبرة ليست فقط بشهرة البطولة او بالاموال التي ستنفق عليها‏,‏ وإنما العبرة كل العبرة بوضع استراتيجية شاملة تضمن تحقيق عائد اقتصادي وسياسي واجتماعي وانساني علي استثماراتها في هذه النوعية من البطولات‏.‏
الاستثمارات العربية من الخارج
ولكن ماذا عن دالاستثمارات العربية في الخارج؟
قدر اتحاد رجال الأعمال العرب‏,‏ حجم الإستثمارات العربية في الخارج بنحو‏14‏ تريليون دولار‏.‏
وأوضح الاتحاد أنه في الوقت الذي يتزايد فيه حجم الاستثمارات العربية في الخارج فان الرصيد التراكمي للاستثمارات العربية البينية خلال السنوات الثماني الماضية لم يتعد‏30‏ مليار دولار يضاف إليها حصة البلدان العربية في الاستثمارات الأجنبية بالوطن العربي والتي لم تتعد هي الأخري نسبة‏3%‏ من إجمالي التدفقات العالمية التي بلغت قيمتها سنة‏2006‏ نحو‏1.2‏ تريليون دولار‏,‏ واعتبر الاتحاد أن تراكم الاستثمارات العربية بالخارج علي هذا النحو يحتم ضرورة أن يكون العرب طرفا في صياغة نظام مالي عالمي جديد بعد عاصفة الأسواق المالية العالمية من خلال طرح أدوات مالية تسهم بإعادة المال العربي المستثمر في الخارج إلي الوطن العربي‏.‏
يأتي ذلك فيما تسببت الاضطرابات المصاحبة لأحداث الربيع العربي في عدد من البلدان العربية‏,‏ في تراجع قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للمنطقة العربية خلال العام الماضي بنسبة‏37.5%‏ بالمقارنة لما كان عليه بالعام الأسبق‏,‏ وأنخفض النصيب النسبي العربي من العالم إلي‏2.7%‏ مقابل‏5%.‏
وشمل تراجع قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلي المنطقة العربية‏13‏ دولة عربية‏,‏ هي‏:‏ السعودية ومصر وقطر وليبيا ولبنان والسودان والأردن وتونس وسوريا وسلطنة عمان والصومال وموريتانيا‏,‏ بينما شهدت تسع دول زيادة في قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إليها هي‏:‏ الإمارات العربية والجزائر والمغرب والعراق والبحرين والكويت والسلطة الفلسطينية وجيبوتي وجزر القمر‏.‏
الاستثمار في الدول العربية
وبلغت قيمة الاستثمارات الاجنبية المباشرة الواردة عربيا‏40.7‏ مليار دولار مقابل‏65.1‏ مليار بالعام الاسبق‏,‏ بنقص‏34.4‏ مليار دولار نصفها يخص السعودية بنصيب‏16.4‏ مليار دولار تليها الإمارات العربية بنحو‏7.7‏ مليار دولار‏,‏ ولبنان‏3.2‏ مليار والجزائر‏3.6‏ مليار والمغرب‏2.5‏ مليار لتستحوذ الدول الخمس علي نسبة‏77%‏ من اجمالي الاستثمارات الواردة إلي العالم العربي‏.‏
وتدني نصيب دول عربية أخري ليصل الي الصفر في ليبيا نتيجة أحداث الثورة الليبية وإلي سبعة ملايين دولار في جزر القمر‏,‏ و‏45‏ مليونا في موريتانيا و‏102‏ مليون بالصومال و‏214‏ مليونا لدي السلطة الفلسطينية و‏399‏ مليونا بالكويت‏.‏
وتتعدد مكونات الاستثمار الأجنبي المباشر ما بين مشروعات جيدة يتم تأسيسها‏,‏ ومشتريات من خلال البورصات بنسبة تزيد علي العشرة بالمائة من أسهم الشركات‏,‏ واستحواذات علي الشركات القائمة‏,‏ وتمثل المشروعات الجديدة الأولوية المفضلة عربيا لما تحققه من زيادة للقدرات الإنتاجية ولفرص العمل‏,‏ وبعكس الاستحواذات التي تمثل تغييرا لنمط الملكية فقط‏.‏
وبالنظر إلي قيمة المشروعات التأسيسية من إجمالي قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلي الدول العربية‏,‏ يلاحظ تدني قيمته الي‏28‏ مليون دولار من إجمالي مليار ونصف في تونس‏,‏ وبلوغه‏84‏ مليون دولار من إجمالي نحو المليارين بالسودان و‏247‏ مليون دولار بالمغرب من إجمالي مليارين ونصف المليار دولار‏.‏
وعلي الجانب الآخر بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج من الدول العربية خلال العام الماضي‏27.7‏ مليار دولار‏,‏ كان أكثرها من الكويت بنحو‏8.7‏ مليار دولار تليها قطر بنحو‏6‏ مليارات دولار‏,‏ فالسعودية‏3.4‏ مليار دولار والإمارات‏2.2‏ مليار ولبنان‏900‏ مليون دولار‏,‏ لتستحوذ الدول الخمس علي نسبة‏86%‏ من إجمالي الاستثمارات العربية الخارجة إلي دول العالم‏.‏
وشهد الميزان الاستثماري المباشر عربيا والذي يقارن بين قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل والخارج‏,‏ اتجاها إيجابيا في‏16‏ دولة عربية نتيجة زيادة قيمة الاستثمار الداخل إليها عن قيمة الاستثمار الخارج منها‏,‏ بينما كانت الصورة سلبية في ست دول عربية هي‏:‏ الكويت وقطر والبحرين ومصر واليمن وليبيا‏.‏
وإذا كانت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة الي العالم العربي قد انخفضت بنسبة‏37.5%‏ ما بين العامين الماضي والأسبق‏,‏ فقد أخد الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي اتجاها تصاعديا خلال العام الماضي بنسبة‏16.5%,‏ ليصل إلي تريليون و‏524‏ مليار دولار بزيادة‏215‏ مليار دولار عن العام الأسبق‏,‏ وشمل نمو القيمة كل مناطق العالم عدا تراجعها بالقارة الإفريقية‏.‏
وتضمن التوزيع النسبي للاستثمار الوارد لمناطق العالم استحواذ القارة الأوروبية علي النصيب الأكبر بنسبة‏28%,‏ واقتربت القارة الآسيوية من تلك النسبة بفارق ملياري دولار فقط‏,‏ وبلغ نصيب دول أمريكا الشمالية الثلاثة‏18%,‏ ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي وأمريكا الجنوبية‏14%,‏ والدول المتحولة في منطقة الكومنولت الروسي وجنوب شرق أوروبا‏6%‏ وفي المؤخرة القارة الإفريقية بأقل من‏3%‏ من العالم‏.‏
وكالمعتاد تصدرت الولايات المتحدة دول العالم في الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد‏,‏ بنحو‏227‏ مليار دولار تمثل نسبة‏15%‏ من الإجمالي العالمي تليها الصين بنسبة‏8%‏ ثم بلجيكا وهونج كونج والبرازيل‏,‏ ليصل نصيب الدول الخمس إلي‏39%‏ من الإجمالي الدولي‏,‏ وبإضافة سنغافورة وإنجلترا وجزر فرجن البريطانية وروسيا وأستراليا يصل نصيب الدول العشر الأوائل إلي‏56%‏ من الإجمالي العالمي‏.‏
وإذا كانت السعودية صاحبة النصيب الأكبر عربيا في الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد بنحو‏16‏ مليارا دولار‏,‏ قد احتلت المركز الثاني والعشرين بين دول العالم خلال العام الماضي‏,‏ فقد جاءت إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية في الاستثمار الوارد بالمركز الثامن عشر عالميا بنصيب‏19‏ مليار دولار‏,‏ وتركيا بالمركز الثالث والعشرين بنحو‏16‏ مليارا وكازاخستان‏13‏ مليارا وماليزيا‏12‏ مليار دولار‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.